260
إنكم ستلقون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض
You will experience favoritism after me, so have patience until you meet me at the Basin
عن أسيد بن حضير وأنس بن مالك رضي الله عنهما أنَّ رجُلاً من الأنصار، قال: يا رسول الله، ألاَ تَستَعمِلُنِي كما استَعمَلت فُلانًا، فقال: «إِنَّكُم سَتَلقَون بَعدِي أَثَرَة فَاصبِرُوا حَتَّى تَلقَونِي على الحَوض».
Usayd ibn Hudayr and Anas ibn Mālik (may Allah be pleased with both of them) reported: A man from the Ansār said: "O Messenger of Allah, will you not appoint me as you appointed so-and-so?" He replied: "You will experience favoritism after me, so have patience until you meet me at the Basin."
صحيح - (
متفق عليه ).
Sahih/Authentic.
[Al-Bukhari and Muslim]
جاء رجل ٌ إلى النبي صلى الله عليه وسلم وطلب منه أن يجعله عاملاً على منصب من المناصب كبقية الذين ولاهم، فإنّه أخبره النبي -عليه السلام- بأمر وهو أنه عليه وعلى أصحابه أن يصبروا على ما يلقونه من ظلم وجور في المستقبل من حكام ينفردون بالمال والخيرات دون رعيتهم، فأمرهم بالصبر حتى يردوا عليه حوضه -عليه السلام-.
A man came to the Prophet (may Allah's peace and blessings be upon him) and asked him to appoint him as a ruler like the rest of those whom he had appointed. So the Prophet (may Allah's peace and blessings be upon him) advised him as well as his Companions to have patience in the face of the future oppression and injustice that would be inflicted by rulers, who will monopolize the wealth and goods of the nation and deprive their subjects thereof. He commanded them to have patience until they meet him at his Basin.
معجزة النبي -صلى الله عليه وسلم- في الإخبار عما سيقع في المستقبل.
الأفضل عدم طلب الولاية إلا إذا كان أهلا لها وليس من أحد ينافسه عليها.
بُعد نظره -صلى الله عليه وسلم- وعدم ترشيحه أحدًا لولاية لا يكون كفؤًا لها.
الصبر عند فساد الأمور، وعدم تولية أصحاب الكفاءة.
أفاد قوله "سَتَلقَون بَعدِي أَثَرَة" نفي ظن السائل أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- آثر الذي ولاَّه عليه؛ فبيَّن -صلى الله عليه وسلم- أن ذلك لا يقع في زمانه، وأنه لم يخصه بذلك لذاته وإنما لمصلحة المسلمين وإن الاستئثار للحظ الدنيوي إنما يقع بعده.
الصبر على ظلم الحاكم إذا استأثر بدنيا، وعدم الخروج عليه ما لم يأت بكفر بَوَاح.
فيه بيان منقبة للأنصار وأنهم ممن يرد الحوض على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
Details...
|