1522
هذا شيء كتبه الله على بنات آدم، افعلي ما يفعل الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت حتى تطهري
This is something that Allah has ordained for the daughters of Adam. So, do everything the pilgrim does, but do not make Tawāf around the Ka‘bah until you are pure
عن عائشة رضي الله عنها قالت: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لا نَذْكُرُ إلا الحج، حتى جِئْنَا سَرِف فَطَمِثْتُ، فدخل عليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبْكِي، فقال: «ما يُبْكِيك؟» فقلت: والله، لوَدِدْتُ أنَّي لم أكُن خرجت العَام، قال: «ما لك؟ لَعَلَّكِ نَفِسْتِ؟» قلت: نعم، قال: «هذا شيء كَتَبه الله على بنات آدم، افعلي ما يفعل الحاج غير أن لا تَطُوفي بالبيت حتى تَطْهُري» قالت: فلمَّا قدمت مكة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه «اجْعَلُوها عُمرة» فأحَلَّ الناس إلا من كان معه الهَدْي، قالت: فكان الهَدْي مع النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وذَوِي اليَسَارَة، ثم أهَلُّوا حين راحُوا، قالت: فلمَّا كان يوم النَّحر طَهَرْت، فأمَرَني رسول الله صلى الله عليه وسلم فَأَفَضْتُ، قالت: فَأُتِيَنَا بِلَحم بَقَر، فقلت: ما هذا؟ فقالوا: أَهْدَى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن نِسَائه البقر، فلمَّا كانت ليلة الحَصْبَةِ، قلت: يا رسول الله، يرجع الناس بحجة وعُمرة وأرجع بِحَجَّة؟ قالت: فأمر عبد الرحمن بن أبي بكر، فَأَرْدَفَنِي على جَمَلِه، قالت: فإني لأذْكُر، وأنا جَارية حَدِيثَةُ السِّن، أَنْعَسُ فيُصِيب وجْهِي مُؤْخِرَة الرَّحْل، حتى جِئْنَا إلى التَّنْعِيم، فَأَهْلَلْتُ منها بِعُمْرة؛ جزاء بِعُمْرَة الناس التي اعْتَمَرُوا.
‘Ā’ishah (may Allah be pleased with her) reported: We set out with the Messenger of Allah (may Allah's peace and blessings be upon him) with the sole intention of performing Hajj. When we reached Sarif, I got my menses. The Messenger of Allah (may Allah's peace and blessings be upon him) came to me while I was weeping. He said: "Why are you weeping?" I said: "By Allah, I wish I had not come this year (for Hajj)." He said: "What is the matter with you, have you got your menses?" I replied: 'Yes.' He said: "This is something that Allah has ordained for the daughters of Adam. So, do everything the pilgrim does, but do not make Tawāf around the Ka‘bah until you are pure." ‘Ā’ishah added: When we approached Makkah, the Messenger of Allah (may Allah's peace and blessings be upon him) said to his Companions: "Make it ‘Umrah." So the people lifted the restrictions of Ihrām except for those who had brought a sacrificial animal. There was a sacrificial animal with the Prophet (may Allah's peace and blessings be upon him) as well as Abu Bakr, ‘Umar, and the rich ones; then they raised their voices in Talbiyah as they set out. On the Day of Sacrifice, I became pure, so the Messenger of Allah (may Allah's peace and blessings be upon him) ordered me to perform Tawāf al-Ifādah, and I did. We were brought cow meat and I said: "What is this?" The people said: "The Messenger of Allah (may Allah's peace and blessings be upon him) sacrificed cows on behalf of his wives." On the night of Al-Hasbah, I said: "O Messenger of Allah, will the people return having made Hajj and ‘Umrah while I will return having made Hajj only?" So he ordered ‘Abdur-Rahmān ibn Abi Bakr, and he rode me on the back of his camel. I remember - and I was just a young girl - I would doze off and the rear part of the saddlebags would hit my face; until we arrived at Tan‘īm. I raised my voice with Talbiyah intending ‘Umrah to make up for the one people had performed.
صحيح - (
رواه مسلم ).
Sahih/Authentic.
[Muslim]
معنى حديث عائشة رضي الله عنها : "خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لا نَذْكُرُ إلا الحج".
أي: من المدينة وكان خروجه صلى الله عليه وسلم يوم السَبت لخمس ليالٍ بَقَيْنَ من ذي القِعدة بعد أن صلى بها الظهر أربع ركعات، ثم سَار إلى ذي الحليفة فَصَلى بها العصر ركعتين.
"لا نَذْكُرُ إلا الحج".
وفي رواية :"لا نَرَى إلا الحج". لكن جاء عنها في حديث آخر صحيح: "فمنَّا من أهَلَّ بِعمرة، ومنَّا من أهَلَّ بحج، وكنت ممن أَهَلَّ بِعمرة"، وعلى هذا يكون قولها رضي الله عنها : "لا نَذْكر إلا الحج"، وقولها: "لا نَرى إلا الحج" لا يخلو من الأحوال التالية:
الحال الأولى: تريد بذلك فريضة الحج من حيث الأصل، لا بيان نوع النُّسك الذي أحرموا به.
الحال الثانية: تريد بذلك عند خروجهم وقبل وصولهم إلى الميقات، والدخول في الإحرام.
الحال الثالثة : تريد بذلك حال غيرها من الصحابة، ولم تقصد نفسها.
"حتى جِئْنَا سَرِف".
يعني: حتى وصلوا موضِعا يُقال له: "سَرِفُ"، وهو مَوضع قريب من مكة.
"فَطَمِثْتُ" يعني: حاضت رضي الله عنها .
"فدخل عليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبْكِي، فقال: «ما يُبْكِيك؟» فقلت: والله، لوَدِدْتُ أنَّي لم أكُن خرجت العَام".
لما حصل معها ما حصل بَكَت رضي الله عنها وتَمَنَّت أنها لم تحج معهم هذه السَّنة؛ ظنا منها أنها لما حاضت قد تنقطع عن أعمال الحج، ويفوتها بذلك الخير.
" قال: «ما لك؟ لَعَلَّكِ نَفِسْتِ؟»".
أي: حِضْت .
" قلت: نعم، قال: «هذا شيء كَتَبه الله على بَنَات آدم»".
أي: أن الحيض أمْر مُقَدَّر ومكتوب على بنات آدم، فليس خاصًا بك وليس بيدك؛ فلا داعي للبكاء.
"افعلي ما يفعل الحاج غير أن لا تَطُوفي بالبيت حتى تَطْهُري".
فأخبرها النبي صلى الله عليه وسلم بأن الحيض لا يمنعها من المضي في نسكها، ولا يُخِلُّ بإحرامها، وأنها تفعل ما يفعله الحاج: من الوقوف بعرفة ومنى ومزدلفة ورمي الجماروسائر أفعال الحج غير الطواف، فإنها تمتنع منه حتى تَطْهر من حيضها وتغتسل.
"قالت: فلمَّا قَدمت مكة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه «اجْعَلُوها عُمرة»".
تعني لما قَدِم النبي صلى الله عليه وسلم مكة أمَر من لم يسوقوا الهدي أن يجعلوا إحرامهم عمرة، فمن أحرم بالحج ولم يكن ساق الهدي فإنه يَقْلب إحرامه بالحج عمرة، فيطوف ويسعى ويقصر، ثم هو قد حَلَّ من إحرامه، وفي رواية أخرى لمسلم: "فأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يَحِلَّ منَّا من لم يكن معه هدى، قال: فقلنا: حِلُّ ماذا؟ قال: "الحِلُّ كُلُّه".
"قالت: فأحَلَّ الناس إلا من كان معه الهَدْي، قالت: فكان الهَدْي مع النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وذَوِي اليَسَارَة".
تعني أن من لم يكن معه الهدي حلُّوا من إحرامهم بعد أن طافوا وسعوا وقصروا، وبقي النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر رضي الله عنهما ومن ساق الهدي ممن وسَّعَ الله عليهم بقوا على إحرامهم؛ لأنهم ساقوا الهدي ومن ساق الهدي لم يَجز له فسخ إحرامه إلى عمرة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : "لولا أني سُقْتُ الهَدْي، لفعلت مثل الذي أمَرْتُكم به".
"قالت: ثم أهَلُّوا حين راحُوا".
تعني أن الذين طافوا وسعوا وقصروا، أهلوا بالحج حين راحُوا إلى منى وذلك يوم التروية، وهو اليوم الثامن من ذي الحِجة.
"قالت: فلمَّا كان يوم النَّحر طَهَرْت".
أي: أنها طَهَرت من حيضها يوم النحر، وهو يوم العاشر من ذِي الحِجَّة، سُمي بذلك؛ لنَحر الأضاحي فيه.
"فأمَرَني رسول الله صلى الله عليه وسلم فَأَفَضْتُ".
أي: بعد أن طَهَرت من حيضها رضي الله عنها يوم النَّحر أمَرَها النبي صلى الله عليه وسلم بأداء طواف الإفاضة فَفَعَلت.
"قالت: فَأُتِيَنَا بِلَحم بَقَر، فقلت: ما هذا؟".
يعني: أُرسل لها ولمن معها من النساء لحم بقر، ثم إنها سَألت عنه.
"فقالوا: أَهْدَى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن نِسَائه البَقر".
أي: أن النبي صلى الله عليه وسلم نَحَر عن كل واحدة من نسائه بقرة.
"فلمَّا كانت ليلة الحَصْبَةِ".
يعني لمَّا كانت ليلة النزول من منى، وهي الليلة التي بعد أيام التشريق وسميت بذلك؛ لأنهم نَفَروا من منى فنزلوا في المُحَصَّب وباتوا به، وفي البخاري : "أن النبي صلى الله عليه وسلم رقَد رقْدَةً في المُحصَّب، ثم ركِبَ إلى البيت فطاف به".
"قلت: يا رسول الله، يرجع الناس بِحَجَّة وعُمرة وأرجع بِحَجَّة؟".
أي يرجعون بحج منفرد وعمرة منفردة؛ لأنهم كانوا متمتعين، وأرجع أنا وليس لي عمرة منفردة؛ لأنها كانت قارنة، والعمرة في القران داخلة في الحج بالنية، وفي رواية لمسلم "أيرجع الناس بأجرين وأرجع بأجر؟"، فهي أرادت أن يكون لها عمرة منفردة عن الحج، كما حصل لسائر أمهات المؤمنين وغيرهن من الصحابة الذين فسخوا الحج إلى العمرة، وأتموا العمرة وتحللوا منها قبل يوم التروية، ثم أحرموا بالحج من مكة يوم التروية، فحصل لهم عمرة منفردة وحجة منفردة، وأما عائشة فإنما حصل لها عمرة مندرجة في حجة بالقران، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم يوم النفر يسعك طوافك لحجك وعمرتك، أي: وقد تما وحسبا لك جميعا، فأبت وأرادت عمرة منفردة كما حصل لباقي الناس.
"قالت: فأمر عبد الرحمن بن أبي بكر، فَأَرْدَفَنِي على جَمَلِه".
أي : أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أخاها عبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنهما بأن يخرج بها إلى التَّنْعِيم؛ لتأتي منه بعمرة، حتى تكون مثل بقية الناس، فأردفَها رضي الله عنه خَلفه كما في رواية مسلم الأخرى.
"قالت: فإني لأذْكُر، وأنا جَارية حَدِيثَةُ السِّن، أَنْعَسُ فيُصِيب وجْهِي مُؤْخِرَة الرَّحْل".
أي: عندما أردفها عبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنه خلفه، وسار بها إلى التنعيم كانت تَنْعَس حتى أنها رأسها يسقط من شِدَّة النُّعاس، فيضرب في مؤخرة الرَّحْل.
"حتى جِئْنَا إلى التَّنْعِيم، فَأَهْلَلْتُ منها بِعُمْرة؛ جزاء بِعُمْرَة الناس التي اعْتَمَرُوا".
أي لما وصلا إلى التنعيم، أهلت رضي الله عنها بعمرة مستقلة بأعمالها مقام عمرة الناس التي اعتمروها أولا.
وفي رواية في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها بعد أن أدَّت العمرة : "هذه مكان عمرتك" أي: هذه العمرة مكان العمرة التي كنت تريدين حصولها منفردة غير مندرجة مع الحج، فمنعك الحيض من القيام بها.
"We set out with the Messenger of Allah (may Allah's peace and blessings be upon him) with the sole intention of performing Hajj", meaning: he departed on a Saturday during the last five days of Dhu al-Qi‘dah from Madīnah, after he had completed the Zhuhr prayer as four Rak‘ahs. Then when he arrived at Dhu al-Hulayfah, he performed the ‘Asr prayer as two Rak‘ahs.
In another narration: "We were determined to perform Hajj." However, it was reported on her authority in another authentic Hadīth: "Some of us intended ‘Umrah while others intended Hajj, and I was one of those who intended ‘Umrah." Based on this, her statements, may Allah be pleased with her: "With the sole intention of performing Hajj," and "We were determined to perform Hajj," must have been due to (one of) the following circumstances:
1. She meant the obligation of Hajj in principle, without specifying the type of rite for which they assumed Ihrām.
2. She meant while they were departing and before they reached the Miqāt, and assumed Ihrām.
3. She meant the condition of other Companions, excluding herself.
"Sarif", meaning: a name of a place close to Makkah.
"The Messenger of Allah (may Allah's peace and blessings be upon him) came to me while I was weeping, and said: "Why are you weeping?" I said: "By Allah, I wish I had not come this year (for Hajj)", meaning: when she got her menses, she cried and wished that she had not made Hajj with them that year, thinking that her menses would interrupt her Hajj, and therefore she would miss out on its benefits and rewards.
"He said: 'This is something that Allah has ordained for the daughters of Adam'", meaning: the menses is something decreed and written for the daughters of Adam, so it is not specific to you nor up to you; therefore, there is no need to cry.
"So, do everything the pilgrim does, but do not make Tawāf around the Ka‘bah until you are pure'", meaning: the Prophet (may Allah's peace and blessings be upon him) informed her that the menses did not prevent her from continuing with her rituals, nor did it invalidate her Ihrām. She had to do what other pilgrims do, such as standing on ‘Arafah, going to Mina and Muzdalifah, throwing the Jamarāt, and doing all the rituals of Hajj except Tawāf around the Ka‘bah, which she had to postpone until she would become pure and take the ritual bath.
"When we approached Makkah, the Messenger of Allah (may Allah's peace and blessings be upon him) said to his Companions: "Make it ‘Umrah", meaning: when the Prophet (may Allah's peace and blessings be upon him) approached Makkah, he ordered those who had not brought a sacrificial animal to intend ‘Umrah with their Ihrām. Therefore, whoever assumed Ihrām with the intention of Hajj, but had not brought a sacrificial animal, was to change his Ihrām for Hajj to that of ‘Umrah. They had to perform Tawāf and Sa‘i and cut their hair. Then, they had to remove their Ihrām. In another narration by Muslim: "The Messenger of Allah (may Allah's peace and blessings be upon him) ordered those of us who had not brought a sacrificial animal to remove their Ihrām. They said: 'Which one exactly?' He said: ‘All of it (completely lifting the restrictions of Ihrām).'"
"So the people lifted the restrictions of Ihrām except for those who had brought a sacrificial animal." She added: "There was a sacrificial animal with the Prophet (may Allah's peace and blessings be upon him) as well as Abu Bakr, ‘Umar, and the rich ones", meaning: those who had not brought a sacrificial animal, removed their Ihrām after they had made Tawāf, performed Sa‘i, and cut their hair. The Prophet (may Allah's peace and blessings be upon him) as well as Abu Bakr and ‘Umar (may Allah be pleased with both of them) and the rich people who had brought a sacrificial animal all remained in their Ihrām, because whoever had a sacrificial animal was not permitted to change his Ihrām from Hajj to ‘Umrah. This is due to his statement (may Allah's peace and blessings be upon him): "Had I not brought a sacrificial animal, I would have done what I have ordered you to do."
"Then they raised their voices in Talbiyah as they set out", meaning: those who made Tawāf, performed Sa‘i, and cut their hair raised their voices with Talbiyah of Hajj as they set to Mina, which was on the Day of Tarwiyah, the eighth of Dhu al-Hijjah.
"On the Day of Sacrifice, I became pure", meaning: she became pure of her menses on the Day of Sacrifice, the tenth of Dhu al-Hijjah, and it was called such because of the slaughter of the sacrifice on that day.
"So the Messenger of Allah (may Allah's peace and blessings be upon him) ordered me to perform Tawāf al-Ifādah, and I did", meaning: after becoming pure of her menses, on the Day of Sacrifice, the Prophet (may Allah's peace and blessings be upon him) ordered her to make Tawāf al-Ifādah and she did.
"We were brought cow meat and I said: 'What is this?''', meaning: she and the women with her were sent some cow meat, and she asked about it.
"The people said: 'The Messenger of Allah (may Allah's peace and blessings be upon him) sacrificed cows on behalf of his wives", meaning: the Prophet (may Allah's peace and blessings be upon him) slaughtered a cow, one on behalf of each of his wives.
"On the night of Al-Hasbah", meaning: the night of descending from Mina, which comes after the days of Tashrīq (11th, 12th and 13th of Dhu al-Hijjah). It was called as such because the people leave Mina and go to Al-Muhassab, and spend the night there. In Al-Bukhāri: "The Prophet (may Allah's peace and blessings be upon him) slept at Al-Muhassab then rode to the House where he made Tawāf."
"I said: 'O Messenger of Allah, will the people return having made Hajj and ‘Umrah while I will return having made Hajj only?'", meaning: they return with a separate Hajj and separate ‘Umrah, because they made Tamattu‘, while I return without a separate ‘Umrah; because it was combined with Hajj out of necessity. In another narration by Muslim: "Will the people return with two rewards and I return with one?", meaning: she wished that she would have the reward of a ‘Umrah separate from Hajj, as it was for the other Mothers of the Believers and the rest of the Companions who had voided their Hajj and made ‘Umrah, then completed ‘Umrah and removed Ihrām before the Day of Tarwiyah, and then assumed Ihrām for Hajj from Makkah on the Day of Tarwiyah, thereby achieving a separate ‘Umrah and a separate Hajj. ‘Ā'ishah (may Allah be pleased with her) had only achieved a single ‘Umrah combined with Hajj. So, on the day of leaving Mina, the Prophet (may Allah's peace and blessings be upon him) told her that her Tawāf was sufficient for her Hajj and ‘Umrah, but she insisted and wished to have a separate ‘Umrah, just like everyone else.
"So he ordered ‘Abdur-Rahmān ibn Abi Bakr, and he rode me on the back of his camel", meaning: the Prophet (may Allah's peace and blessings be upon him) ordered her brother ‘Abdur-Rahmān ibn Abi Bakr (may Allah be pleased with him) to take her out to Tan‘īm to perform ‘Umrah from there, so that she would be like everyone else. So he,(may Allah be pleased with him) rode her behind him, as stated in the other narration of Muslim.
"I remember - and I was just a young girl - I would doze off and the rear part of the saddlebags would hit my face", meaning: when ‘Abdur-Rahmān ibn Abi Bakr (may Allah be pleased with him) rode her behind him to Tan‘īm, she would doze off until her head would fall from sleeping, and she would hit the rear of the saddlebags.
"Until we arrived at Tan‘īm. I raised my voice with Talbiyah intending ‘Umrah to make up for the one people had performed", meaning: when they arrived at Tan‘īm, she, (may Allah be pleased with her) raised her voice with Talbiyah intending ‘Umrah for its own independent reward like those who had performed it first.
In a narration in the two Sahīh collections, the Prophet (may Allah's peace and blessings be upon him) said to her after she had performed ‘Umrah: "This made up for your ‘Umrah", meaning: this ‘Umrah is in place of the ‘Umrah that you intended to perform, separate from Hajj, but your menses prevented you from performing.
مشروعية خروج النساء للحج متى ما توفرت شروطه، ومنها المحرم.
جواز السفر يوم السبت، وكانت أكثر أسفاره -صلى الله عليه وسلم- يوم الخميس.
جواز استعمال: "لو" إذا لم يترتب عليها محذور شرعي، ويؤكده قوله -صلى الله عليه وسلم-: "لو استقبلت من أمري ما استدبرت" الحديث.
حرص عائشة -رضي الله عنها- على إكمال الطاعة على أفضل وجه، ولهذا تمنت أنها لم تحج معهم تلك السَّنة، ظنًّا منها أنها لن تكمل نسكها؛ بسبب حيضها.
تسمية الحيض نفاساً.
أنه ينبغي تَسْلِية المُصَاب بذكر ما كان مثل مُصيبته أو أشد.
أن دم الحيض دم طبيعة بخلاف من قال أنه دَم عقوبة عُوقبت به نساء بني إسرائيل، والحديث يرده؛ لأنه قال: "كتبه الله على بنات آدم".
أن ما قُدِّر على بَني آدم رجالهم ونِسَائهم لا يمكن تخلُّفه بحال من الأحوال.
صحة جميع أعمال الحج من الحائض والنفساء: من الوقوف بعرفة، والمبيت بمزدلفة، ورمي الجمار، والمبيت بمنى، والسعي بين الصفا والمروة.
إدخال الحج على العمرة؛ لأن عائشة -رضي الله عنها- أحرمت بعمرة وعندما حاضَت مُنعت من الطواف لأداء العمرة؛ فأدخلت الحج على العمرة، فصارت قارنة.
أن جميع أعمال الحج لا تُشترط لها الطهارة من الحَدَث الأكبر عدا الطواف بالبيت.
اشتراط الطهارة من الحدث الأكبر للطواف؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (غير أن لا تطوفي بالبيت حتى تطهري) فدل ذلك على أن الطهارة شرط لصحة الطواف.
لا تشترط الطهارة للإحرام، فيصح أن يحرم الإنسان وهو على غير طهارة، والأفضل أن يكون على طهارة إن أمكن ذلك.
أن الحائض ممنوعة من دخول المسجد.
قَلْب الإحرام بالحج إلى عمرة؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (اجْعَلُوها عُمرة) وكان ذلك واجبًا على الصحابة -رضي الله عنهم- في ذلك العام.
أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان قارنا في حَجَّته.
أن أبا بَكر وعمر وجمع من الصحابة -رضي الله عنهم- المَيْسُوِرين منهم قَرَنوا بين الحج والعُمرة.
أن الأفضل في حق من كان بمكة أن يُحرم بالحج يوم التروية ولا يُقَدِّمه عليه؛ لقولها -رضي الله عنها-: "أحرموا حين راحُوا"، ورواحهم كان يوم الثامن، وهو يوم التروية.
استحباب المُبادرة بطواف الإفاضة يوم النَّحَر.
لا حرج في السؤال عمَّا خَفِي أمره؛ لأن عائشة -رضي الله عنها- سألت عن اللحم الذي أرسل لها؛ لجهلها بحاله.
جواز إهداء البقر.
وجوب الهَدي على القَارن؛ لأن عائشة -رضي الله عنها- حَجَّت قارنة وأهدى عنها -عليه الصلاة والسلام-.
لا يلزم الزوج أن يهدي زوجته، وما فعله -صلى الله عليه وسلم- مع نسائه، فهذا من كريم خلقه، وحسن عشرته.
نزوله -صلى الله عليه وسلم- المُحَصَّب؛ لكونه أسمح لخروجه، ولا علاقة له بالمناسك إلا من جهة التخفيف على الحجيج.
دليل على جواز الإرْدَاف إذا كانت الدَّابة مُطيقة، وقد تظاهرت الأحاديث الصحيحة بذلك .
جواز إردَاف الرجل المرأة إذا كانت من محارمه والخلوة بها.
وجوب خروج المكي ومن أخذ حكمه من مكة، إذا أراد أن يحرم بعمرة، فيخرج إلى أدنى الحِل، سواء كان التنعيم أو غيره.
Details...
|