1302
قصة إسلام عمرو بن عبسة وتعليم النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة والوضوء له
Story of ‘Amr ibn ‘Abasah's conversion to Islam and how the Prophet (may Allah's peace and blessings be upon him) taught him prayer and ablution
عن عمرو بن عَبَسة رضي الله عنه قال: كنت وأنا في الجاهلية أظن أن الناس على ضَلالة، وأنهم لَيْسُوا على شيء، وهم يَعبدون الأوثان، فسمعت برجل بمكة يُخبر أخبارًا، فَقَعَدتُ على راحلتي، فقدِمتُ عليه، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم مُسْتَخْفِيًا ، جُرَءآءٌ عليه قومه، فتَلطَّفتُ حتى دخلت عليه بمكة، فقلت له: ما أنت؟ قال: «أنا نَبيٌّ» قلت: وما نَبِيٌّ؟ قال: «أرسلني الله» قلت: وبِأَيِّ شيء أرسلك؟ قال: «أرسلني بصلة الأرحام، وكسر الأوثان، وأن يُوَحَّد الله لا يُشرك به شيءٌ»، قلت: فمن معك على هذا؟ قال: «حُرٌّ وعَبْدٌ»، ومعه يومئذ أبو بكر وبلال رضي الله عنهما ، قلت: إني مُتَّبِعُكَ، قال: «إنك لن تستطيع ذلك يَوْمَك هذا، ألا ترى حالي وحال الناس؟ ولكن ارجع إلى أهلك، فإذا سمعت بِي قد ظهرت فأتني». قال: فذهبت إلى أهلي، وقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة حتى قدم نَفرٌ من أهلي المدينة، فقلت: ما فعل هذا الرجل الذي قَدِم المدينة؟ فقالوا: الناس إليه سِرَاعٌ، وقد أراد قومُه قتلَه، فلم يستطيعوا ذلك، فقدمت المدينة، فدخلت عليه، فقلت: يا رسول الله أَتَعْرِفُني؟ قال: «نعم، أنت الذي لَقَيْتَنِي بمكة» قال: فقلت: يا رسول الله، أخبرني عما عَلَّمَك الله وأَجْهَلُهُ، أخبرني عن الصلاة؟ قال: «صَلِّ صلاةَ الصبح، ثم اقْصُرْ عن الصلاة حتى ترتفع الشمس قِيْدَ رمح، فإنها تَطْلُعُ حين تَطلُعُ بين قرني شيطان، وحينئذ يَسجدُ لها الكفار، ثم صلِ فإن الصلاة مشهُودةٌ محضُورةٌ حتى يَسْتَقِلَّ الظِّلُ بالرُّمْح، ثم اقْصُرْ عن الصلاة، فإنه حينئذ تُسْجَرُ جهنم، فإذا أقبل الفيء فَصَلِّ، فإن الصلاة مشهُودةٌ محضُورةٌ حتى تُصلي العصر، ثم اقْصُرْ عن الصلاة حتى تغرب الشمس، فإنها تَغْرُبُ بين قَرْنَيْ شيطان، وحينئذ يسجدُ لها الكفار» قال: فقلت: يا نبي الله، فالوضوء حدثني عنه؟ فقال: «ما مِنكم رجلٌ يُقَرِّبُ وضوءه، فيتمضمض ويستنشق فيستنثر، إلا خرَّت خطايا وجهه من أطراف لحيته مع الماء، ثم يغسل يديه إلى المرفقين، إلا خرَّت خطايا يديه من أنامله مع الماء، ثم يمسح رأسه، إلا خرَّت خطايا رأسه من أطراف شعره مع الماء، ثم يغسل قدميه إلى الكعبين، إلا خرَّت خطايا رجليه من أنامله مع الماء، فإن هو قام فصلى، فحمد الله تعالى ، وأثنى عليه ومجَّدَه بالذي هو له أهل، وفرَّغَ قلبه لله تعالى ، إلا انصرف من خطيئته كهيئته يومَ ولدَتْه أمه». فحدث عمرو بن عبسة بهذا الحديث أبا أمامة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له أبو أمامة: يا عمرو بن عبسة، انظر ما تقول! في مقام واحد يُعطى هذا الرجل؟ فقال عمرو: يا أبا أُمَامة، لقد كَبِرَتْ سِنِّي، ورقَّ عظمي، واقترب أجلي، وما بِي حاجة أن أَكْذِبَ على الله تعالى ، ولا على رسول الله صلى الله عليه وسلم لو لم أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا مرة أو مرتين أو ثلاثًا -حتى عدَّ سبع مرات- ما حدَّثْت أبدًا به، ولكني سمعته أكثر من ذلك.
‘Amr ibn ‘Abasah (may Allah be pleased with him) said: 'In the pre-Islamic time of ignorance, I used to think that people were misguided. They were not on a right path, as they worshipped idols. Then I heard of a man in Makkah who was telling news. So I mounted my camel and went to him. It was the Messenger of Allah (may Allah's peace and blessings be upon him). He was hiding, since his own people were aggressive toward him. So I acted gently until I entered upon him. I said to him, "Who are you?" He said: "I am a Prophet." I said: "What is a Prophet?" He said: "Allah has sent me.'' I said: "With what has He sent you?" He said: "He sent me with [a message] of maintaining kinship ties, breaking the idols, and upholding the oneness of Allah without associating anything with him." I said: "Who is with you on that?" He said: "A free man and a slave man.'' (At that time only Abu Bakr and Bilāl (may Allah be pleased with both of them) were with him. I said: "I shall follow you.'' He said: "You cannot do that today. Do you not see my situation and that of the people? However, go back to your people, and when you hear that I have succeeded in my mission, come to me.'' So I went to my people. Later, the Messenger of Allah (may Allah's peace and blessings be upon him) went to Madīnah. It was until some of my people went to Madīnah., that I said: "What happened to this man who came to Madīnah?" They said: "People are hastening to him. His own people wanted to kill him, but they could not." So I went to Madīnah and entered upon him and said: "O Messenger of Allah, do you recognize me?" He said: "Yes, you are the one who met me in Makkah." I said: "O Messenger of Allah, tell me about what Allah has taught you, which I am unaware of. Tell me about prayer." He said: "Perform the morning prayer. Then do not pray until the sun has risen up to the height of a lance, for when it rises, it rises between two horns of a devil. It is when the unbelievers prostrate themselves to it. Then pray, for prayer is witnessed and attended, until the shadow of the lance shrinks. Then do not pray, for at that time Hell is fired up. Then pray when the shadow becomes longer, for the prayer is witnessed and attended, until you perform ‘Asr. Then do not pray until the sun sets, for it sets between two horns of a devil. It is when the unbelievers prostrate themselves to it." I further said: ''O Prophet, tell me about ablution.'' He said: "When anyone of you approaches his ablution water, and rinses his mouth and nose, the sins of his face fall with water from the edges of his beard. Then when he washes his hands up to elbows, the sins of his hands fall with water from his fingertips. Then when he wipes over his head, the sins of his head fall with water from the ends of his hair. Then when he washes his feet up to the ankles, the sins of his feet fall with water from his toes. Then, when he stands up for prayer, praises Allah, the Almighty,, extols Him, glorifies Him as He deserves, and empties his heart for Allah, the Almighty, he becomes free from his sins as he was on the day his mother gave birth to him.'' ‘Amr ibn ‘Abasah narrated this Hadīth to Abu Umāmah, a companion of the Messenger of Allah (may Allah's peace and blessings be upon him). Abu Umāmah, therefore, said to him: "O ‘Amr ibn ‘Abasah, think about what you are saying. Will a man be getting all of this on one occasion?" ‘Amr said: "O Abu Umāmah, I am old in age, weak in bones, and close to death. I do not need to tell lies about Allah and His Messenger (may Allah's peace and blessings be upon him). Had I not heard this from the Messenger of Allah (may Allah's peace and blessings be upon him) only once, twice, thrice (he counted up to seven times), I would have not reported it. However, I heard it more than that.''
صحيح - (
رواه مسلم ).
Sahih/Authentic.
[Muslim]
يخبرنا عمرو بن عبسة السلمي رضي الله عنه كيف كان حاله في الجاهلية، وكيف هداه الله إلى الإسلام.
فكان -وهو في الجاهلية- عنده نور في قلبه يبين له أن هؤلاء الناس على باطل وعلى شرك وضلالة، ولم يكن يعتقد ما يعتقدون ثم إنه سمع أن شخصا في مكة خرج في هذا الزمن يخبر أخبارًا. فاستقل راحلته رضي الله عنه وقدم على النبي صلى الله عليه وسلم ، فوجده متخفيا في دعوته خشية الأذى من كفار قريش.
قال عمرو بن عبسة: (فتلطفت حتى دخلت عليه بمكة فقلت: ما أنت؟ قال: أنا نبي، قال: قلت: وما نبي؟ قال: أرسلني الله، قال: قلت: وبأي شيء أرسلك؟ قال: أرسلني بصلة الأرحام، وكسر الأوثان، وأن يوحد الله ولا يشرك به شيئا).
هنا دعا إلى الله عز وجل، وبين محاسن هذا الدين العظيم، وأهم شيء هو توحيد الله عز وجل، ومكارم الأخلاق، فذكر له صلى الله عليه وسلم ما يعرفه الناس بعقولهم من أن هذه الأصنام باطلة، ولذلك هذا الرجل قبل أن يدخل في الإسلام كان يعرف أن هذا الذي عليه المشركون من عبادة باطل، فهو يبحث عن الحق رضي الله تبارك وتعالى عنه، فلما ذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم ذكر له أن الله أرسله بذلك قال: (أرسلني بصلة الأرحام) فهذه مكارم الأخلاق؛ لأن أهل مكة كانوا يشيعون على النبي صلى الله عليه وسلم أنه جاء بقطع الأرحام، فكذبهم النبي صلى الله عليه وسلم، وأنه إنما جاء بصلة الأرحام لا بقطعها.
( وكسر الأوثان ) كسر ما يعبد من دون الله سبحانه تبارك وتعالى، ( وأن يوحد الله ولا يشرك به شيئا ) ، قال: قلت: " فمن معك على هذا؟ " أي: من دخل في هذا الدين معك ؟ قال: ( حر وعبد )، الحر: أبو بكر رضي الله عنه، والعبد: بلال رضي الله عنه.
(إني متبعك، قال: إنك لن تستطيع ذلك يومك هذا) وإنما المعنى: أنه إذا اتبعه وترك قومه ليكون مع النبي صلى الله عليه وسلم في مكة فإن النبي صلى الله عليه وسلم لا يستطيع أن يدفع عنه هؤلاء الكفار، فقال له: امكث في قومك مسلما حتى يظهر هذا الدين فتأتي وتكون معنا، فهذا من رأفته ورحمته وشفقته صلى الله عليه وسلم، فإن هذا الرجل ضعيف، فقال صلى الله عليه وسلم للرجل: ( إنك لن تستطيع ذلك يومك هذا، ألا ترى حالي وحال الناس؟) يعني: الناس كثرة وهم يؤذونني، ولا أقدر عليهم، فكيف أدفع عنك؟! (فقال: ولكن ارجع إلى أهلك، فإذا سمعت بي قد ظهرت فأتني).
والمعنى : استمرّ على إسلامك ، حتى تعلم بأني قد ظهرت، فأتني.
قال: ( فذهبت إلى أهلي وقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وكنت في أهلي، فجعلت أتخبر الأخبار) لأن الإسلام دخل في قلب الرجل، يقول: ( وأسأل الناس حين قدم المدينة، حتى قدم نفر من أهلي من المدينة، فقلت: ما فعل هذا الرجل الذي قدم المدينة؟ ) وكأنه كان يخفي إسلامه، ولم يظهره خوفا من قومه، ( قال: فقالوا: الناس إليه سراعًا، وقد أراد قومه قتله فلم يستطيعوا ذلك، قال: فقدمت المدينة، فدخلت عليه فقلت: يا رسول الله! أتعرفني؟ قال: نعم أنت الذي لقيتني بمكة )
( قال: فقلت: يا رسول الله! أخبرني عما علمك الله وأجهله )، فهو الآن يسأل النبي صلى الله عليه وسلم: ما هي أحكام الإسلام التي نزلت عليك؟ علمني مما علمك الله وأجهله، أخبرني عن الصلاة؟، فقال: ( صل صلاة الصبح ) أي: في وقتها، (ثم اقْصُرْ عن الصلاة حتى ترتفع الشمس) والمعنى: صلاة الصبح ليس هناك صلاة بعدها، فاقْصُر عن الصلاة حتى تطلع الشمس، وهل عندما تطلع الشمس يصلي نافلة ؟ يقول له صلى الله عليه وسلم: ( ثم اقْصُرْ عن الصلاة حتى ترتفع الشمس قيد رمح )
يعني: في نظر الناظر إليها، (فإنها تطلع حين تطلع بين قرني شيطان)، وقت طلوع الشمس هذا هو وقت يسجد الكفار فيه للشمس، فلا يجوز للمسلم أن يؤخر الفرض إلى هذا الوقت باختياره، ولا يجوز له أن يصلي النافلة وقت طلوع الشمس حتى ترتفع، وتجد في التقويم ( وقت الشروق ) فهذا الوقت المقصود.
قال صلى الله عليه وسلم: ( فإنها تطلع حين تطلع بين قرني شيطان، وحينئذ يسجد لها الكفار ) فنهانا أن نتشبه بهم.
قال: (ثم صل فإن الصلاة مشهودة محضورة)، أي : تحضرها ملائكة النهار لتكتبها وتشهد بها لمن صلاها فهي بمعنى رواية مشهودة مكتوبة.
قال: ( حتى يستقل الظل بالرمح، ثم اقْصُرْ عن الصلاة ) أي: عند الزوال، وذلك عندما تكون الشمس في كبد السماء فوق رأس الإنسان، ويكون الظل كله تحت قدميه فيقول له: لا تصل في هذا الوقت، وهو وقت يسير يقدر بركعتين تقريبا، فهذا الوقت لا يجوز له أن يصلي فيه؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( فإنه حينئذ تسجر جهنم ) ، فهذا هو الوقت الذي تحرم فيه الصلاة، فالذي يدخل ينتظر حتى يؤذن لصلاة الظهر.
قال: (فإذا أقبل الفيء) أي: الظل، كان الظل يتقلص ويتقلص حين صار تحت قدميك، وابتدأ ينتقل بعد ذلك إلى الناحية الأخرى منك، فيكون الظل عند وقت أذان الظهر قد بدأ يتحول من المغرب إلى المشرق.
قال: (فإذا أقبل الفيء فصل، فإن الصلاة مشهودة محضورة حتى تصلي العصر) أي: فصل الفريضة والنافلة حتى وقت العصر فهو وقت مفتوح، فصل فيه ما شئت من نوافل، وليس هناك كراهة.
قال صلى الله عليه وسلم: (ثم اقْصُرْ عن الصلاة حتى تغرب الشمس) أي: فإذا صليت العصر فلا تصل نافلة حتى تغرب الشمس.
(ثم اقْصُرْ عن الصلاة حتى تغرب الشمس) فقبيل غروب الشمس يرجع وقت التحريم مرة أخرى مثل وقت طلوع الشمس، والعلة هنا أنها تغرب بين قرني شيطان، فلا يجوز للمسلم أن يؤخر صلاة العصر إلى قبيل الغروب اختيارا؛ لأنه يتشبه بعباد الشمس من الكفار، والمسلم كأنه بفعله هذا يقلد هؤلاء الكفار فيؤخر صلاة العصر إلى هذا الوقت، وسماها النبي صلى الله عليه وسلم صلاة المنافقين؛ لأن المنافق يرقب الشمس حتى إذا اصفرت قام فنقرها أربعا لا يذكر الله فيها إلا قليلا، فاحذر أن تتشبه بالكفار أو تتشبه بالمنافقين وتؤخر صلاة العصر اختيارا إلى وقت اصفرار الشمس.
وقال صلى الله عليه وسلم: ( فإنها تغرب بين قرني شيطان، وحينئذ يسجد لها الكفار ).
قال عمرو فقلت: ( يا نبي الله! فالوضوء حدثني عنه؟ قال صلى الله عليه وسلم: ما منكم رجل يقرب وضوءه فيتمضمض ويستنشق فينتثر إلا خرت خطايا وجهه وفيه وخياشيمه) أي أن الإنسان عندما يتوضأ تتساقط الذنوب مع آخر قطر الماء، فعندما يغسل وجهه، فإن ذنوب الفم والأنف والوجه والعينين تنزل كلها مع الماء.
ثم إن عمرو بن عبسة رضي الله عنه حدث بهذا الحديث أبا أمامة رضي الله عنه فقال له أبو أمامة: ( يا عمرو بن عبسة انظر ما تقول! في مقام واحد يُعطى هذا الرجل؟!).
يعني: كأنه استكثر أن كل هذا يُعطاه العبد في مقام واحد، أنه إذا توضأ هذا الوضوء خرت الخطايا كلها منه، ثم يدخل في الصلاة فيخرج منها كيوم ولدته أمه، ليس عليه ذنب، يقول له: تذكر جيدا أن تكون قد نسيت شيئا مما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم.
فكان جواب عمرو رضي الله عنه أنه قال: ( يا أبا أمامة! لقد كبرت سني، ورق عظمي، واقترب أجلي، ومالي حاجة أن أكذب على الله تعالى )، وحاشا لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن يكذبوا على النبي صلى الله عليه وسلم أو على ربهم سبحانه.
قال: ( ولا على رسول الله صلى الله عليه وسلم لو لم أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا مرة أو مرتين أو ثلاثا حتى عد سبع مرات ما حدثت بهذا أبدا ).
يعني: هذا الحديث لم يقله النبي صلى الله عليه وسلم مرة واحدة، بل قاله سبع مرات، والعدد (سبعة) يذكره العرب بمعنى: الكثرة، ولعله قالها أكثر من ذلك، قال: ( ولكني سمعته أكثر من ذلك ).
‘Amr ibn ‘Abasah As-Sulami (may Allah be pleased with him) informs us about his situation in the pre-Islamic times and how Allah guided him to Islam. Before Islam, he had light in his heart that showed him that the unbelievers were misguided, as they worshiped false objects, which they associated with Allah. He did not share their beliefs. However, when he heard of someone in Makkah telling prophetic news, he mounted his camel and went to him. Prophet Muhammad was then hiding to avoid the abuse of the Makkans. ‘Amr says that he used gentle ways to get access to the Prophet. He then approached him and asked him about his message. The Prophet told him that Allah sent him with a message of upholding kinship relations, breaking idols, and worshiping Allah alone without associating partners with Him. Here the Prophet was inviting him to Allah, explaining to ‘Amr great aspects of Islam. The most important thing he told him was to believe in the oneness of Allah and to have good manners. He told ‘Amr what people would realize with their reason that idols were a falsehood. Before coming to Islam, ‘Amr knew that the polytheists were on a false course of worship. He was searching for the truth. So when he reached the Prophet and asked him about his message, he told him that Allah sent him with a message that maintains kinship relations. Indeed, the Makkans had spread rumors that the Prophet came with a message that severs kinship ties. Against these backdrop, the Prophet asserted that his message maintained kinship ties. The Prophet further told ‘Amr that his message included the breaking of idols, i.e. everything that is worshipped besides Allah, so that Allah is worshipped alone, without any partners associated with Him. Upom hearing that, ‘Amr asked the Prophet about his followers, and the Prophet told him that a free man (i.e. Abu Bakr) and a slave man (i.e. Bilāl) were following him. So he said that he too would follow the Prophet. However, the Prophet told him that he can not do so on that day. This means that if ‘Amr joined the Prophet in Makkah, thus leaving his own people, the Prophet would not be able to protect him from the Makkans. So he told him to stay as a Muslim among his people until Islam is strong enough, then ‘Amr would join Muslims. This was an aspect of the Prophet’s compassion. ‘Amr was weak and the Makkans were plenty in number and hostile towards the Prophet, who could not defend himself rather than someone else. ‘Amr went back to his own people as a Muslim, and thus he would often check on the Prophet's news. However, he kept his conversion a secret, fearing for his own life. When some of his people came back from a visit to Madīnah, ‘Amr asked them about the Prophet. They told him that people were quick in responding to him and that the Makkans wanted to kill him but failed. So ‘Amr travelled to Madīnah and entered upon the Prophet, who recognized him. ‘Amr asked the Prophets about the teachings of Islam; so as to learn what he is unaware of the divine knowledge. The Prophet told him that he should pray the morning prayer on time and then stop praying until the sun rises, because when it rises the unbelievers prostrate themselves to it. A Muslim, however, is not allowed to delay his morning prayer, nor to pray optionally when the sun rises. The time for sunrise can be known from the calendar. Now, the Prophet forbade that Muslims emulate the disbelievers by praying at sunrise, because the sun rises between two horns of a devil. Later, however, angels attend the prayers, so as to record a Muslim's prayer and be witness for him. No prayer is allowed when the sun is in the middle of the sky, because then Hell is fired up. At this time, one's shade is under his feet. It is a short time that lasts for only two Rak‘ahs. However, when the shade shrinks under one's feet and moves to the other direction, marking the noon time, the angels attend the prayer, so a Muslim may pray from Zhuhr until ‘Asr. This is an open time for prayer. After praying ‘Asr, one does not pray until sunset. Before sunset, it is forbidden to pray because the sun sets, as it rises, between two horns of a devil. A Muslim, meanwhile, is not allowed to delay praying ‘Asr until shortly before sunset, because in doing so he emulates the unbelievers. The Prophet called it the prayer of hypocrites, who wait until the sun is orange and pray four Rak‘ahs quickly, with little remembrance of Allah. So a Muslim should not behave like unbelievers and hypocrites, willingly delaying the 'Asr prayer until the sun is going to set. ‘Amr then asked the Prophet about ablution. The Prophet told him that doing ablution as prescribed eliminates sins, which fall with water when one washes his limbs. ‘Amr used to tell others about this Hadīth, yet Abu Umāmah warned him, concluding that he was exaggerating. He might have thought that the reward was too large for doing ablution, that a Muslim becomes sin-free as if he is just born. ‘Amr, however, explained that he did not have to lie, because he was already old, weak, and about to die. He further said that he heard the Hadīth not only once or even seven times, but more than that.
الأُمُّة التي تنحرف عن منهج الله وتتبع خطوات الشيطان ليست على شيء؛ لأنها تتردى في مهاوي الضلالة ، ويشهد لهذا المعنى قوله تعالى : (قل يا أهل الكتاب لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليكم من ربكم) (المائدة: 68).
الجاهليون حَرّفوا دين إبراهيم وإسماعيل ولكن بقي نفر كانوا يعتقدون ضلال قومهم، واتبعوا بقايا دين إبراهيم وإسماعيل وهم الحنفاء أمثال زيد بن عمرو بن نفيل.
حرص عمرو بن عبسة في البحث عن الدين الصحيح.
فيه أن الدعوة في أول الإسلام كانت سرًا .
إذا خشي الدُّعَاة الفتنة من قبل حِزب الشيطان وجند الطاغوت وكانوا على ضعف جاز لهم أن يسروا بدعوتهم، ولذلك أرشد رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن عبسة رضي الله عنه أن يعود إلى أهله بإسلامه ليقيم فيهم خشية من أذى قريش.
حرص كفار قريش على قتل النبي صلى الله عليه وسلم.
جرأة كفار قريش على النبي صلى الله عليه وسلم.
فيه صبر النبي صلى الله عليه وسلم على جرأة قومه عليه. ومن صبر ظَفَر.
فيه أنه يجب على الداعي أن لا يكل ولا يمل من دعوة الناس ولو لم يتبعوه.
حسن صنيع عمرو بن عبسة رضي الله عنه، حين أراد الدخول على النبي صلى الله عليه وسلم.
فيه معجزة للنبي هي إعلامه بأنه سيظهر، فكان كما أخبر.
سرعة استجابة عمرو بن سلمة رضي الله عنه للحق.
فضيلة عمرو بن عبسة وأنه من السابقين الأولين.
بيان للشدَّة التي مر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم من قومه ليصدوه عن دين الله.
استحباب سؤال أهل العلم عن أحكام الدين.
بيان ما يرسل الله به رسله وهو توحيد الملة بأن يُعبد الله وحده ولا يشرك به شيئاً ويحطم الطاغوت ، وتوحيد الكلمة بأن توصل الأرحام ، ولن يكون توحيد الكلمة إلا بتوحيد الملة.
وجوب تحطيم الأوثان والصُلبان وطَمس الصور.
بيان لفضل أبي بكر الصديق وبلال، وأنهما من السابقين الأولين.
استحباب متابعة أخبار أهل العلم والسؤال عن أحوالهم والاطمئنان عليهم.
استحباب المسارعة إلى أهل الإسلام عند زوال المحن والابتلاء ، ولذلك لا يجوز تكثير سواد أهل الكفر بالمقام بين ظهرانيهم.
قويت شوكت الإسلام، حين استقر النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة.
استجابة الناس لدعوة النبي صلى الله عليه وسلم، ودخولهم في دين الله سراعا.
قُوَّة ذاكرة النبي _صلى الله عليه وسلم _ ، فإنه تَذَكَّر عمرو بن عَبَسة بعد مدة طويلة.
حرص عمرو بن عَبَسة على تلقي العلم الشرعي من أصله.
بيان أهمية الصلاة وعظم شأنها.
فضل ركعتي الوضوء ، إذا لم يحدث نفسه بشيء ، إلا أن الكبائر لا تكفرها إلا التوبة الصادقة.
بيان للأوقات التي تكره فيها الصلاة وهي حين شروق الشمس ، ووقت الزوال، وحين تغرب الشمس.
تحريم التشبه بالكفار ولو لم يقصد المتشبه ذلك، فإن الذي يصلي حين تطلع الشمس وحين تغرب لا يقصد التشبه بالكفار، ومع ذلك فالصلاة حينئذ منهي عنها.
بيان لفضل الوضوء وأنه مكفر للذنوب والخطايا، وهذا لمن توضأ كما أُمر.
جواز التثبت من المُحَدِّث من غير تهمة.
تأكيد عمرو بن عَبَسَة رضي الله عنه سماعه لهذا الحديث من النبي صلى الله عليه وسلم عدة مرات.
حرص عمرو بن عَبَسَة على نشر ما تعلمه من النبي صلى الله عليه وسلم.
خفاء بعض الأحكام والفضائل على بعض الصحابة.
كلما طال عُمْر المسلم واشتعل رأسه شيباً وَرَقَّ عظمه ، فإنه ينبغي أن يزداد إحساناً ورجاءً وعملاً صالحاً.
أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم عدول ثقات.
Details...
|