Details

Tbl_TFsadiQuraanSummary


SuraNo
3
SuraName
تفسیر سورۂ آل عمران
SegmentID
171
SegmentHeader
AyatText
{33 ـ 55} لله تعالى من عباده أصفياء يصطفيهم ويختارهم ويمن عليهم بالفضائل العالية والنعوت السامية والعلوم النافعة والأعمال الصالحة والخصائص المتنوعة، فذكر هذه البيوت الكبار وما احتوت عليه من كُمَّل الرجال الذين حازوا أوصاف الكمال، وأن الفضل والخير تسلسل في ذراريهم، وشمل ذكورهم ونساءهم وهذا من أجل مننه وأفضل مواقع جوده وكرمه {والله سميع عليم}؛ يعلم من يستحق الفضل والتفضيل فيضع فضله حيث اقتضت حكمته. فلما قرر عظمة هذه البيوت ذكر قصة مريم وابنها عيسى - صلى الله عليه وسلم - وكيف تسلسلا من هذه البيوت الفاضلة، وكيف تنقلت بهما الأحوال من ابتداء أمرهما إلى آخره، وأن امرأة عمران قالت متضرعة إلى ربها متقربة إليه بهذه القربة التي يحبها، التي فيها تعظيم بيته وملازمة طاعته: {إني نذرت لك ما في بطني محرراً}؛ أي خادماً لبيت العبادة المشحون بالمتعبدين {فتقبل مني}؛ هذا العمل أي اجعله مؤسساً على الإيمان والإخلاص مثمراً للخير والثواب {إنك أنت السميع العليم. فلما وضعتها قالت رب إني وضعتها أنثى والله أعلم بما وضعت وليس الذكر كالأنثى}؛ كأن في هذا الكلام نوع تضرع منها وانكسار نفس حيث كان نذرها بناءً على أنه يكون ذكراً يحصل منه من القوة والخدمة والقيام بذلك ما يحصل من أهل القوة، والأنثى بخلاف ذلك، فجبر الله قلبها وتقبل الله نذرها، وصارت هذه الأنثى أكمل وأتم من كثير من الذكور، بل من أكثرهم، وحصل بها من المقاصد أعظم مما يحصل بالذكر، ولهذا قال: {فتقبلها ربها بقبول حسن وأنبتها نباتاً حسناً}؛ أي: ربيت تربية عجيبة دينية أخلاقية أدبية، كملت بها أحوالها، وصلحت بها أقوالها وأفعالها، ونما فيها كمالها، ويسر الله لها زكريا كافلاً، وهذا من مِنَّةِ الله على العبد أن يجعل من يتولى تربيته من الكاملين المصلحين. ثم إن الله تعالى أكرم مريم وزكريا حيث يسَّر لمريم من الرزق الحاصل بلا كدٍّ ولا تعب، وإنما هو كرامة أكرمها الله به، إذ {كلما دخل عليها زكريا المحراب}؛ وهو محل العبادة وفيه إشارة إلى كثرة صلاتها وملازمتها لمحرابها {وجد عندها رزقاً}؛ هنيئاً معدًّا قال: {أنى لك هذا قالت هو من عند الله إن الله يرزقُ من يشاء بغير حساب}؛ فلما رأى زكريا هذه الحال والبر واللطف من الله بها، ذكَّرَه أن يسأل الله تعالى حصول الولد على حين اليأس منه فقال: {رب هَب لي من لَدُنك ذرية طيبة إنك سميعُ الدُّعاء. فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب أنَّ الله يبشرك بيحيى مصدقاً بكلمة من الله}؛ اسمه أي: الكلمة التي مِنَ الله عيسى بن مريم فكانت بشارته بهذا النبي الكريم تتضمن البشارة بعيسى بن مريم والتصديق له والشهادة له بالرسالة، فهذه الكلمة من الله كلمة شريفة اختص الله بها عيسى بن مريم، وإلا فهي من جملة كلماته التي أوجد بها المخلوقات، كما قال تعالى: {إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون}. وقوله: {وسيداً وحصوراً}؛ أي: هذا المبَشَّر به وهو يحيى سيد من فضلاء الرسل وكرامهم، والحصور قيل هو الذي لا يولد له ولا شهوة له في النساء، وقيل هو الذي عصم وحفظ من الذنوب والشهوات الضارة، وهذا أليق المعنيين، {ونبياً من الصالحين}؛ الذين بلغوا في الصلاح ذروته العالية، {قال رب أنى يكون لي غلام وقد بلغني الكبر وامرأتي عاقر}؛ فهذان مانعان فمن أي طريق يا رب يحصل لي ذلك مع ما ينافي ذلك {قال كذلك الله يفعل ما يشاء}؛ فإنه كما اقتضت حكمته جريان الأمور بأسبابها المعروفة، فإنه قد يخرق ذلك لأنه الفعَّالُ لما يريد، الذي قد انقادت الأسباب لقدرته، ونفذت فيها مشيئته وإرادته فلا يتعاصى على قدرته شيء من الأسباب ولو بلغت في القوة ما بلغت {قال رب اجعل لي آية}؛ ليحصل السرور والاستبشار وإن كنت يا رب متيقناً ما أخبرتني به ولكن النفس تفرح، ويطمئن القلب إلى مقدمات الرحمة واللطف، {قال آيتك أن لا تكلم الناس ثلاثة أيام إلا رمزاً}؛ وفي هذه المدة {اذكر ربك كثيراً وسبح بالعشي والإبكار}؛ أول النهار وآخره، فمنع من الكلام في هذه المدة، فكان في هذا مناسبة لحصول الولد من بين الشيخ الكبير والمرأة العاقر، وكونه لا يقدر على مخاطبة الآدميين ولسانه منطلق بذكر الله وتسبيحه آية أخرى، فحينئذ حصل له الفرح والاستبشار، وشكر الله، وأكثر من الذكر والتسبيح بالعشايا والإبكار. وكان هذا المولود من بركات مريم بنت عمران على زكريا، فإن ما منَّ الله به عليها من ذلك الرزق الهني الذي يحصل بغير حساب ذكَّره وهيَّجه على التضرع والسؤال، والله تعالى هو المتفضل بالسبب والمسبب ولكنه يقدر أموراً محبوبة على يد من يحبه ليرفع الله قدره ويُعْظِمَ أجره، ثم عاد تعالى إلى ذكر مريم وأنها بلغت في العبادة والكمال مبلغاً عظيماً فقال تعالى: {وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك}؛ أي: اختارك ووهب لك من الصفات الجليلة والأخلاق الجميلة {وطهرك}؛ من الأخلاق الرذيلة {واصطفاك على نساء العالمين}؛ ولهذا قال - صلى الله عليه وسلم -: «كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء إلا مريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم وخديجة بنت خويلد، وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام» ، فنادتها الملائكة عن أمر الله لها بذلك لتغتبط بنعم الله وتشكر الله، وتقوم بحقوقه، وتشتغل بخدمته، ولهذا قال الملائكة: {يا مريم اقنتي لربك}؛ أي: أكثري من الطاعة والخضوع والخشوع لربك وأديمي ذلك {واركعي مع الراكعين}؛ أي: صلي مع المصلين فقامت بكل ما أمرت به وبرزت وفاقت في كمالها. ولما كانت هذه القصة وغيرها من أكبر الأدلة على رسالة محمد - صلى الله عليه وسلم - حيث أخبر بها مفصلة محققة لا زيادة فيها ولا نقص، وما ذاك إلا لأنه وحي من الله العزيز الحكيم لا بتعلم من الناس قال تعالى: {ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك، وما كنت لديهم إذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم}؛ حيث جاءت بها أمها فاختصموا أيهم يكفلها لأنها بنت إمامهم ومقدمهم، وكلهم يريد الخير والأجر من الله حتى وصلت بهم الخصومة إلى أن اقترعوا عليها فألقوا أقلامهم مقترعين، فأصابت القرعة زكريا رحمة من الله به وبها فأنت ـ يا أيها الرسول ـ لم تحضر تلك الحالة لتعرفها فتقصها على الناس، وإنما الله نبأك بها، وهذا هو المقصود الأعظم من سياق القصص أنه يحصل بها العبرة، وأعظم العبر والاستدلال بها على التوحيد والرسالة والبعث وغيرها من الأصول الكبار {إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم وجيهاً في الدنيا والآخرة ومن المقربين}؛ أي: له الوجاهة والجاه العظيم في الدنيا والآخرة عند الخلق، ومع ذلك فهو عند الله من المقربين الذين هم أقرب الخلائق إلى الله وأعلاهم درجة، وهذه بشارة لا يشبهها شيء من البشارات، ومن تمام هذه البشارة أنه {يكلم الناس في المهد}؛ فيكون تكليمه آية من آيات الله ورحمة منه بأمه وبالخلق، وكذلك يكلمهم {كهلاً}؛ أي: في حال كهولته، وهذا تكليم النبوة والدعوة والإرشاد، فكلامه في المهد فيه آيات وبراهين على صدقه ونبوته وبراءة أمِّه مما يظن بها من الظنون السيئة، وكلامه في كهولته فيه نفعه العظيم للخلق وكونه واسطة بينهم وبين ربهم في وحيه وتبليغ دينه وشرعه، ومع ذلك فهو {من الصالحين}؛ الذين أصلح الله قلوبهم بمعرفته وحبه، وألسنتهم بالثناء عليه وذكره وجوارحهم بطاعته وخدمته {قالت رب أنى يكون لي ولد ولم يمسسني بشر}؛ وهذا هو من الأمور المستغربة {قال كذلك الله يخلق ما يشاء}؛ ليعلم العباد أنه على كل شيء قدير وأنه لا ممانع لإرادته {إذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون. ويعلمه الكتاب}؛ أي: جنس الكتب السابقة والحكم بين الناس ويعطيه النبوة ويجعله {رسولاً إلى بني إسرائيل}؛ ويؤيده بالآيات البينات والأدلة القاهرة حيث قال: {أني قد جئتكم بآية من ربكم}؛ تدلكم أني رسول الله حقاً، وذلك {أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيراً بإذن الله وأبرئ الأكمه}؛ وهو ممسوح العينين الذي فقد بصره وعيناه {والأبرص وأحيي الموتى بإذن الله وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم، إن في ذلك}؛ المذكور {لآية لكم إن كنتم مؤمنين. ومصدقاً لما بين يدي من التوراة}؛ فأيده الله بجنسين من الآيات والبراهين الخوارق المستغربة التي لا يمكن لغير الأنبياء الإتيان بها، والرسالة والدعوة والدين الذي جاء به وأنه دين التوراة ودين الأنبياء السابقين، وهذا أكبر الأدلة على صدق الصادقين، فإنه لو كان من الكاذبين لخالف ما جاءت به الرسل ولناقضهم في أصولهم وفروعهم، فعلم بذلك أنه رسول الله وأن ما جاء به حق لا ريب فيه، وأيضاً فقوله: {ولأحل لكم بعض الذي حرم عليكم}؛ أي: ولأخفف عنكم بعض الآصار والأغلال {فاتقوا الله وأطيعون. إن الله ربي وربكم فاعبدوه}؛ وهذا ما يدعو إليه جميع الرسل عبادة الله وحده لا شريك له وطاعتهم، وهذا هو الصراط المستقيم الذي من سلكه أوصله إلى جنات النعيم. فحينئذ اختلفت أحزاب بني إسرائيل في عيسى فمنهم من آمن به واتبعه ومنهم من كفر به وكذبه ورمى أمه بالفاحشة كاليهود {فلما أحس عيسى منهم الكفر}؛ والاتفاق على رد دعوته {قال}؛ نادباً لبني إسرائيل على مؤازرته: {من أنصاري إلى الله، قال الحواريون}؛ أي: الأنصار: {نحن أنصار الله آمنَّا بالله واشهد بأنا مسلمون}؛ وهذا من مِنَّةِ الله عليهم وعلى عيسى حيث ألهم هؤلاء الحواريين الإيمان به والانقياد لطاعته والنصرة لرسوله {ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول}؛ وهذا التزام تام للإيمان بكل ما أنزل الله ولطاعة رسوله {فاكتبنا مع الشاهدين}؛ لك بالوحدانية ولنبيك بالرسالة ولدينك بالحق والصدق. وأما من أحسَّ عيسى منهم الكفرَ وهم جمهور بني إسرائيل فإنهم {مكروا}؛ بعيسى {ومكر الله}؛ بهم {والله خير الماكرين}؛ فاتفقوا على قتله وصلبه، وشُبِّهَ لهم شَبَهُ عيسى فقبضوا على من شُبِّهَ لهم به وقال الله لعيسى: {إني متوفيك ورافعك إليَّ ومطهرك من الذين كفروا}؛ فرفعه الله إليه، وطهره من الذين كفروا، وصلبوا من قتلوه، ظانِّين أنه عيسى، وباؤوا بالإثم العظيم. وسينزل عيسى بن مريم في آخر هذه الأمة حكماً عدلاً يقتل الخنزير ويكسر الصليب ويتبع ما جاء به محمد - صلى الله عليه وسلم -، ويعلم الكاذبون غرورَهم وخداعَهم وأنهم مغرورون مخدوعون. وقوله: {وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة}؛ المراد بمن اتبعه الطائفة التي آمنت به ونصرهم الله على من انحرف عن دينه، ثم لما جاءت أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - كانوا هم أتباعه حقًّا فأيدهم ونصرهم على الكفار كلهم، وأظهرهم بالدين الذي جاءهم به محمد - صلى الله عليه وسلم - {وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض}؛ الآية. ولكن حكمة الله عادلة فإنها اقتضت أن من تمسك بالدين نصره النصر المبين، وأن من ترك أمره ونهيه ونبذ شرعه وتجرأ على معاصيه أن يعاقبه ويسلط عليه الأعداء. والله عزيز حكيم. وقوله: {ثم إليَّ مرجعكم فأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون}.
AyatMeaning
[55-33] اللہ تعالیٰ اپنے پسندیدہ اولیاء، اصفیاء اور انبیاء کے منتخب افراد ہونے کا ذکر فرماتا ہے کہ اللہ نے آدمuکا انتخاب فرمایا۔ انھیں تمام مخلوقات میں بلند مقام عطا فرمایا۔ انھیں اپنے ہاتھ سے پیدا کرکے ان میں روح ڈالی، فرشتوں کو حکم دیا کہ انھیں سجدہ کریں، انھیں جنت میں ٹھہرایا۔ انھیں ایسا علم، حلم اور شرف عطا فرمایا جس کی بنا پر وہ تمام مخلوقات سے افضل قرار پائے، اس لیے ان کی اولاد بھی افضل ہوئی۔ اللہ تعالیٰ فرماتا ہے۔ ﴿ وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِیْۤ اٰدَمَ وَحَمَلْنٰهُمْ فِی الْـبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنٰهُمْ مِّنَ الطَّیِّبٰؔتِ وَفَضَّلْنٰهُمْ عَلٰى كَثِیْرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِیْلًا﴾ (بنیٓ اسرائیل:17؍70)’’یقیناً ہم نے اولاد آدم کو بڑی عزت دی، اور انھیں خشکی اور تری کی سواریاں دیں، اور انھیں پاکیزہ چیزوں کی روزیاں دیں، اور اپنی بہت سی مخلوق پر انھیں فضیلت عطا فرمائی۔‘‘ اللہ نے نوحuکو منتخب فرمایا اور انھیں اس وقت رسول بنا کر اہل زمین کی طرف بھیجا، جب بتوں کی پوجا شروع ہوگئی۔ آپ کو ہر وقت صبر، برداشت، شکر اور تبلیغ کی وہ توفیق بخشی جس کی وجہ سے وہ منتخب قرار دیے جانے کے لائق ہوگئے۔ اللہ نے آپ کی دعا کے نتیجے میں زمین کے تمام باشندوں کو غرق کردیا۔ آپ کو آپ کے ساتھیوں کو کشتی کے ذریعے سے نجات بخشی، آپ کی نسل کو قیامت تک باقی رکھا۔ ہر زمانے میں لوگ آپ کی تعریف کرتے رہے اور کرتے رہیں گے۔ اللہ تعالیٰ نے آل ابراہیم کو منتخب فرمایا۔ جن میں خود ابراہیمuبھی شامل ہیں جن کو اللہ نے خاص طورپر اپنی خلت سے نواز کر خلیل الرحمن کے لقب سے مشرف فرمایا۔ جنھوں نے اپنی ذات کو آگ کے حوالے کردیا، بیٹے کو قربانی کے لیے پیش کردیا اور مال مہمانوں کی خدمت کے لیے وقف کردیا۔ آپ نے رات دن، چھپ چھپ کر اور علانیہ لوگوں کو رب کی طرف بلایا۔ اللہ نے آپ کو اسوہ (نمونہ) قرار دیا کہ بعد کے سب لوگ اس کی اتباع کریں۔ نبوت اور آسمانی کتابیں آپ کی اولاد کے لیے خاص کردیں۔ آل ابراہیم میں وہ تمام انبیاء شامل ہیں جو آپ کے بعد مبعوث ہوئے، کیونکہ وہ سب آپ کی نسل سے تھے۔ اللہ نے ان حضرات کو ایسے ایسے فضائل سے نوازا کہ وہ جہانوں میں افضل ترین افراد بن گئے۔ ابراہیم ہی کی آل میں سے تمام اولاد کے سردار، ہمارے نبی جناب محمدeبھی تشریف لائے۔ جن میں اللہ نے وہ تمام خوبیاں جمع فرمادیں جو دوسرے انبیاء کرام میں انفرادی طورپر موجود تھیں۔ چنانچہ آپ گزشتہ اور آئندہ تمام انسانوں سے بلند تر ہوئے۔ آپ رسولوں کے سردار ہوئے، جنھیں آل ابراہیم میں سے منتخب فرد (مصطفی) ہونے کا شرف حاصل ہوا۔ اللہ تعالیٰ نے حضرت عمران کی آل کو بھی منتخب قرار دیا۔ عمران حضرت مریمiکے والد ماجد کا نام ہے۔ حضرت موسیٰuکے والد کا نام بھی عمران تھا۔ یہ گھرانے، جن کا اللہ نے ذکر فرمایا ہے، یہ جہان والوں سے اس کے منتخب افراد کے گھرانے تھے۔ ان کی اولادوں کے ذریعے سے اصلاح اور توفیق کا تسلسل قائم رہا، اس لیے اللہ نے فرمایا: ﴿ ذُرِّیَّةًۢ بَعْضُهَا مِنْۢ بَعْضٍ ﴾ ’’یہ سب آپس میں ایک دوسرے کی نسل سے ہیں‘‘ ان میں باہمی مناسبت اور مشابہت تخلیق کے لحاظ سے بھی ہے اور اخلاق حسنہ کے لحاظ سے بھی۔ جس طرح اللہ نے ان خاندانوں کے دوسرے انبیاء کی طرف اشارہ کرتے ہوئے فرمایا: ﴿ وَمِنْ اٰبَآىِٕهِمْ وَذُرِّیّٰتِهِمْ وَاِخْوَانِهِمْ١ۚ وَاجْتَبَیْنٰهُمْ وَهَدَیْنٰهُمْ اِلٰى صِرَاطٍ مُّسْتَقِیْمٍ ﴾ (الأنعام:6؍87)’’اور ان کے کچھ آباء و اجدادکو، اور کچھ اولاد کو، اور کچھ بھائیوں کو۔ اور ہم نے ان کو مقبول بنایا اور ہم نے ان کو راہ راست کی ہدایت کی‘‘ ﴿ وَاللّٰهُ سَمِیْعٌ عَلِیْمٌ﴾ ’’اور اللہ سنتا جانتا ہے‘‘ یعنی کون اس قابل ہے کہ اسے چنا جائے اور کون نہیں۔ اس سے معلوم ہوا کہ اللہ نے انھیں اس لیے منتخب فرمایا کیونکہ اسے معلوم تھا کہ ان میں ایسی خوبیاں موجود ہیں جو انھیں انتخاب کے قابل بناتی ہیں۔ یہ بھی اللہ کا فضل و کرم تھا۔ ان بلند مرتبت حضرات کے واقعات ہمیں سنانے کا فائدہ اور حکمت یہ ہے کہ ہم ان سے محبت رکھیں ، ان کی اقتدا کریں، اللہ سے سوال کریں کہ جس طرح ان کو توفیق دی تھی۔ ہمیں بھی ویسے نیک اعمال کی توفیق بخشے۔ ان کے پیچھے رہ جانے اور ویسی صفات سے متصف نہ ہونے کی بنا پر اپنے آپ کو حقیر سمجھتے رہیں (یعنی اپنے اعمال پر فخر نہ کریں) علاوہ ازیں اس بیان میں ان پر مہربانی ہے، اولین و آخرین میں ان کی تعریف کا اظہار ہے۔ اور ان کے شرف و عظمت کا اعلان ہے۔ اللہ کا جودوکرم کتنا عظیم ہے، اگر کوئی اور شرف نہ بھی ہوتا تو ان کے لیے یہی شرف کافی تھا کہ ان کا ذکر اور ان کی خوبیوں کا بیان دوام پا گیا ہے۔ ان معزز گھرانوں کا ذکرکرکے اللہ تعالیٰ نے حضرت عیسیٰuکی والدہ حضرت مریم علیہا السلام کا ذکر فرمایا ہے کہ ان کی تربیت اور نشوونما میں کس طرح اللہ کا خاص لطف و کرم شامل تھا۔ چنانچہ ارشاد ہے: ﴿ اِذْ قَالَتِ امْرَاَتُ عِمْرٰنَ ﴾ ’’جب عمران کی بیوی نے کہا‘‘ یعنی مریم علیہا السلام کی والدہ نے حمل قرار پاجانے پر فرمایا: ﴿ رَبِّ اِنِّیْ نَذَرْتُ لَكَ مَا فِیْ بَطْنِیْ مُحَرَّرًا﴾ ’’اے میرے رب! میرے پیٹ میں جو کچھ ہے، اسے میں نے تیرے نام پر آزاد کرنے کی نذر مانی‘‘ یعنی تیری رضا کے حصول کے لیے میں نے تیرے گھر کی خدمت کے لیے آزاد کردیا۔ ﴿ فَتَقَبَّلْ مِنِّیْ ﴾ ’’پس تو میری طرف سے (یہ مبارک عمل) قبول فرما‘‘ ﴿ اِنَّكَ اَنْتَ السَّمِیْعُ الْعَلِیْمُ ﴾ ’’یقیناً تو خوب سننے والا اور پوری طرح جاننے والا ہے‘‘ تو میری دعا سن رہا ہے، اور میری نیت اور ارادے سے باخبر ہے، یہ دعا انھوں نے اس وقت کی تھی جب مریم ان کے پیٹ میں تھیں، ابھی پیدا بھی نہیں ہوئی تھیں۔ ﴿ فَلَمَّؔا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ اِنِّیْ وَضَعْتُهَاۤ اُنْثٰى ﴾ ’’جب بچی کو جنا تو کہنے لگی: پروردگار! مجھے تو لڑکی ہوئی‘‘ جبکہ انھیں شوق تھا کہ لڑکا پیدا ہو، جو اللہ کے گھر میں خدمت اچھے طریقے سے کرسکے۔ اس کلام سے گویا ایک قسم کی معذرت ہے۔ اللہ تعالیٰ فرماتا ہے: ﴿ وَاللّٰهُ اَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ ﴾ ’’اللہ کو خوب معلوم ہے کہ کیا اولاد ہوئی‘‘ اسے بتانے کی ضرورت نہیں۔ اسے تو اس وقت بھی علم تھا جب ان کی والدہ کو بھی علم نہیں تھا۔ ﴿ وَلَ٘یْسَ الذَّكَرُ كَالْاُنْثٰى١ۚ وَاِنِّیْ سَمَّیْتُهَا مَرْیَمَ ﴾ ’’اور لڑکا لڑکی جیسا نہیں، میں نے اس کا نام مریم رکھا‘‘ اس سے معلوم ہوا کہ لڑکا لڑکی سے افضل ہے۔ اور پیدائش کے وقت نام رکھنا جائز ہے۔ اور ماں اپنے بچے کا نام رکھ سکتی ہے بشرطیکہ باپ کو یہ بات ناپسند نہ ہو۔ ﴿ وَاِنِّیْۤ اُعِیْذُهَا بِكَ وَذُرِّیَّتَهَا مِنَ الشَّ٘یْطٰ٘نِ الرَّجِیْمِ ﴾ ’’اور میں اسے اور اس کی اولاد کو شیطان مردود سے تیری پناہ میں دیتی ہوں‘‘ انھوں نے مریم کے لیے او رمریم کی اولاد کے لیے دعا کی کہ انھیں اللہ تعالیٰ شیطان سے محفوظ رکھے۔ ﴿ فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُوْلٍ حَسَنٍ ﴾ ’’پس اسے اس کے پروردگار نے اچھی طرح قبول فرمایا‘‘ یعنی انھیں نذر کے طورپر قبول فرمایا۔ اور انھیں اور ان کی اولاد کو شیطان سے محفوظ فرمایا۔ ﴿ وَّاَنْۢـبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا ﴾ یعنی ان کی جسمانی اور اخلاقی تربیت بہت اچھی ہوئی۔ کیونکہ اللہ تعالیٰ نے اس کام کے لیے زکریاuکو متعین فرمایا۔ ﴿ وَّكَفَّلَهَا زَكَرِیَّا ﴾ ’’اور ان کی خیر خبر لینے والا زکریا کو بنایا‘‘ کہ اللہ کی مہربانی تھی کہ ان کی تربیت کامل ترین حال میں ہو۔ چنانچہ اللہ کی عبادت کرتے کرتے ان کی عمر بڑھی، اور دوسری عورتوں سے فائق ہوگئیں۔ وہ اپنے رب کی عبادت کے لیے وقف ہوگئیں اور اپنی محراب یعنی نماز کی جگہ زیادہ سے زیادہ وقت گزارنے لگیں۔ ﴿ كُلَّمَا دَخَلَ عَلَیْهَا زَكَرِیَّا الْمِحْرَابَ١ۙ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا ﴾ ’’جب کبھی زکریا ان کے حجرے میں جاتے، تو ان کے پاس روزی رکھی ہوئے پاتے‘‘ جس میں ان کی محنت و مشقت شامل نہیں تھی۔ بلکہ یہ رزق انھیں اللہ نے کرامت کے طورپر عطا فرمایا۔ زکریاuنے فرمایا ﴿ اَنّٰى لَكِ هٰؔذَا ﴾ ’’یہ روزی تمھارے پاس کہاں سے آئی‘‘ ﴿ قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللّٰهِ ﴾ ’’وہ جواب دیتیں، یہ اللہ کے پاس سے ہے‘‘ یہ اس کا فضل و احسان ہے۔ ﴿ اِنَّ اللّٰهَ یَرْزُقُ مَنْ یَّشَآءُ بِغَیْرِ حِسَابٍ ﴾ ’’بے شک اللہ جسے چاہے بے شمار روزی دے‘‘ یعنی جہاں سے بندے کو گمان بھی نہ ہو اور بغیر محنت کھانے کا بندوبست فرمادے۔ اللہ تعالیٰ کا ارشاد ہے: ﴿ وَمَنْ یَّتَّقِ اللّٰهَ یَجْعَلْ لَّهٗ مَخْرَجًاۙ۰۰وَّیَرْزُقْهُ مِنْ حَیْثُ لَا یَحْتَسِبُ ﴾ (الطلاق:65؍2، 3)’’اور جو شخص اللہ سے ڈرتا ہے، اللہ اس کے لیے خلاصی کی صورت بنا دیتا ہے اور اسے ایسی جگہ سے روزی دیتا ہے جس کا اسے گمان بھی نہ ہو۔‘‘ علاوہ ازیں اس آیت سے اولیائے کرام کی خرق عادت کرامات کا بھی ثبوت ملتا ہے۔ ایسے واقعات تواتر سے ثابت ہیں، اس لیے جو لوگ ان کا انکار کرتے ہیں۔ ان کا موقف درست نہیں۔ جب زکریاuنے مریم [ پر اللہ کا یہ احسان ملاحظہ فرمایا، اور انھیں بغیر کوشش اور محنت کے، بہترین رزق ملنے کی کرامت دیکھی تو آپ کے دل میں بیٹے کی خواہش پیدا ہوگئی۔ اللہ تعالیٰ فرماتا ہے۔ زکریاuنے وہیں رب سے دعا کی کہ وہ انھیں پاکیزہ اولاد عطا فرمائے، یعنی خوش اخلاق اور خوش اطوار اولاد دے، تاکہ دینی اور دنیوی دونوں قسم کی نعمتوں کی تکمیل ہوجائے۔ اللہ نے آپ کی دعا قبول فرمالی۔ جب آپ حجرے میں کھڑے رب کی عبادت اور مناجات میں مشغول تھے، فرشتوں نے آواز دی ﴿ اَنَّ اللّٰهَ یُبَشِّرُكَ بِیَحْیٰى مُصَدِّقًۢا بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللّٰهِ ﴾ ’’کہ اللہ تجھ کو یحییٰ کی خوشخبری دیتا ہے جو اللہ کے کلمہ (یعنی عیسیٰu)کی تصدیق کرنے والے ہوں گے۔‘‘ ﴿ وَسَیِّدًا ﴾ ’’اور سردار‘‘ یعنی آپ کو ایسی اچھی صفات عطا فرمائے گا کہ آپ سردار بن جائیں گے۔ اور لوگ اپنے معاملات میں رہنمائی کے لیے آپ کی طرف رجوع کریں گے۔ ﴿ وَّحَصُوْرًا ﴾ ’’اور ضابط نفس‘‘یعنی عورتوں سے تعلق نہیں رکھیں گے۔ رب کی خدمت و اطاعت میں مشغول ہونے کی وجہ سے آپ کے دل میں عورتوں کی خواہش پیدانھیں ہوگی۔ ﴿ وَّنَبِیًّا مِّنَ الصّٰؔلِحِیْنَ ﴾ ’’اور نبی نیک لوگوں میں سے‘‘ کتنی عظیم بشارت ہے۔ اس سے بڑی خوش خبری کیا ہوسکتی ہے۔ اس میں بیٹا ملنے کی خوش خبری بھی ہے، اور اس کی کامل صفات والا ہونے کی بھی، اور اس کے نبی ہونے کی بھی! زکریاuانتہائی خوشی کی حالت میں پکار اٹھے۔ ﴿ رَبِّ اَنّٰى یَكُ٘وْنُ لِیْ غُلٰ٘مٌ وَّقَدْ بَلَغَنِیَ الْكِبَرُ وَ امْرَاَتِیْ عَاقِرٌ ﴾ ’’اے میرے رب! میرے ہاں بچہ کیسے ہوگا؟ میں بالکل بوڑھا ہوگیا ہوں اور میری بیوی بانجھ ہے۔‘‘ ان میں سے ایک سبب بھی ہوتا تو اولاد نہ ہوتی۔ اب تو دونوں جمع ہیں۔ اللہ نے بتایا کہ یہ پیدائش معجزانہ شان کی حامل ہے، اس لیے فرمایا: ﴿ كَذٰلِكَ اللّٰهُ یَفْعَلُ مَا یَشَآءُ ﴾ ’’اسی طرح اللہ جو چاہے کرتا ہے‘‘ یعنی جس طرح اللہ تعالیٰ نے اولاد کی موجودگی کو اسباب مثلاً توالد و تناسل کے ساتھ متعلق کردیا ہے اسی طرح اگر وہ بغیر اسباب کے اولاد دینا چاہے تو دے سکتا ہے کیونکہ اس کے لیے کوئی کام مشکل نہیں۔ زکریاuنے اس بشارت کے جلدی پورا ہونے کی امید میں اور مکمل اطمینان حاصل ہونے کی غرض سے فرمایا: ﴿ رَبِّ اجْعَلْ لِّیْۤ اٰیَةً ﴾ ’’پروردگار! میرے لیے کوئی نشانی مقرر کردے‘‘ جو اس بچے کے وجود میں آجانے کی علامت ہو۔ ﴿قَالَ اٰیَتُكَ اَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلٰ٘ثَةَ اَیَّامٍ اِلَّا رَمْزًا ﴾ ’’فرمایا: نشانی یہ ہے کہ تین دن تک تو لوگوں سے بات نہ کرسکے گا، مگر اشارے سے‘‘ یعنی آپ کی زبان بغیر کسی مرض یا آفت کے کلام سے رک جائے گی، آپ صرف اشارے سے بات کرسکیں گے۔ کلام نہ کرسکنا ایک عظیم علامت ہے۔ اس میں ایک عجیب مناسبت ہے یعنی جس طرح اسباب موجود ہوتے ہوئے اللہ ان کو کام کرنے سے روک سکتا ہے۔ اسی طرح اسباب کے بغیر پیدا کرسکتا ہے۔ تاکہ معلوم ہوجائے کہ تمام اسباب اللہ کی قضاء و قدر کے تحت ہیں۔ اللہ نے آپ کو اپنا شکر کرنے اور صبح شام کثرت سے ذکر کرنے کا حکم دیا۔ حتیٰ کہ جب آپ حجرے سے باہر تشریف لائے ﴿ فَاَوْحٰۤى اِلَیْهِمْ اَنْ سَبِّحُوْا بُؔكْرَةً وَّعَشِیًّا ﴾ (مريم:19؍11)’’تو لوگوں کو اشارے سے فرمایا کہ صبح شام اللہ کی تسبیح کرتے رہنا۔‘‘ اللہ عزوجل حضرت مریم [ کا شرف اور بلند مقام ظاہر کرتے ہوئے فرماتا ہے کہ فرشتوں نے انھیں براہ راست مخاطب کرکے فرمایا: ﴿ اِنَّ اللّٰهَ اصْطَفٰىكِ ﴾ ’’اے مریم! اللہ نے تجھے برگزیدہ کرلیا‘‘ ﴿ وَطَهَّرَكِ ﴾ ’’اور تجھے (ایسی خرابیوں سے) پاک کردیا‘‘ جو تیری شان میں کمی کا باعث بن سکتی تھیں۔ ﴿ وَاصْطَفٰىكِ عَلٰى نِسَآءِ الْ٘عٰلَمِیْنَ ﴾ ’’ا ور سارے جہاں کی عورتوں میں تیرا انتخاب کرلیا‘‘ پہلے (اِصْطَفَاء) ’’انتخاب اور برگزیدہ کرنے‘‘ کا تعلق آپ کی اچھی صفات اور نیک اعمال سے ہے۔ اور دوسرے (اِصْطَفَاء) سے مراد جہان کی عورتوں سے افضل قرار دینا ہے۔ جہان سے مراد یا تو ان کے زمانے کی ساری دنیا کی عورتوں پر فضیلت ہے یا پروردگار کی تمام عورتوں سے افضل قرار دینا مقصود ہے۔ دوسرے معنی کے لحاظ سے چند خواتین یعنی جناب خدیجہ، جناب عائشہ اور جناب فاطمہ رضی اللہ عنہن کا اس شرف میں شریک ہونا مریم کے اصطفاء کے منافی نہیں۔ جب فرشتوں نے آپ کو اللہ کی منتخب بندی ہونے اور پاک کرنے کی خوشخبری دی تو یہ ایک عظیم نعمت اور اللہ کا عظیم احسان تھا، جس کا شکر کرنا ضروری تھا، اس لیے فرشتوں نے کہا: ﴿ یٰمَرْیَمُ اقْنُتِیْ لِرَبِّكِ ﴾ ’’اے مریم! تو اپنے رب کی اطاعت کر‘‘ قنوت سے مراد خشوع و خضوع کے ساتھ اطاعت پر مسلسل قائم رہنا ہے۔ ﴿ وَاسْجُدِیْ وَارْكَ٘عِیْ مَعَ الرّٰؔكِعِیْنَ ﴾ ’’اور سجدہ کر، اور رکوع کرنے والوں کے ساتھ رکوع کر۔‘‘ عبادت میں رکوع اور سجدہ کا ذکر خاص طورپر کیا گیا ہے۔ کیونکہ ان کا مقام دوسری عبادتوں سے افضل ہے۔ اور ان سے اللہ کے سامنے عاجزی کا اظہار ہوتا ہے۔ مریم نے اللہ کا شکر کرتے ہوئے اطاعت کے جذبہ سے اس حکم کی تعمیل کی۔ جب اللہ نے اپنے نبی کو مریم کے بارے میں یہ باتیں بتائیں کہ وہ اللہ کی مرضی کے مطابق کن حالات سے گزریں، تو یہ غیبی معاملات تھے جن کا علم وحی کے بغیر نہیں ہوسکتا، اس لیے اللہ نے فرمایا: ﴿ ذٰلِكَ مِنْ اَنْۢبـَآءِ الْغَیْبِ نُوْحِیْهِ اِلَیْكَ ﴾ ’’یہ غیب کی خبروںمیں سے ہے جسے ہم تیری طرف وحی سے پہنچاتے ہیں۔‘‘ ﴿وَمَا كُنْتَ لَدَیْهِمْ اِذْ یُلْ٘قُوْنَ اَقْلَامَهُمْ اَیُّهُمْ یَكْ٘فُلُ مَرْیَمَ ﴾ ’’اور آپ ان کے پاس نہ تھے، جب وہ اپنے قلم ڈال رہے تھے کہ مریم کو ان میں سے کون پالے گا۔‘‘ جب مریم کی والدہ انھیں بیت المقدس کے ذمہ دار افراد کے پاس لے گئیں تو ان میں سے ہر ایک کی یہ خواہش ہوئی کہ وہ مریم کی دیکھ بھال کا شرف حاصل کرے۔ اس مشکل کو حل کرنے کے لیے انھوں نے قرعہ اندازی کی، وہ اس طرح کہ اپنے قلم دریا میں ڈال دیے کہ جس کا قلم پانی کے ساتھ نہیں بہے گا، وہی مریم کا سرپرست قرار پائے گا۔ یہ شرف حضرت زکریاuکو حاصل ہوا جو ان کے نبی اور معزز ترین فرد تھے۔ اے محمد(e)آپ ان لوگوں کو یہ واقعات بتاتے ہیں جن کے بارے میں نہ انھیں معلوم تھا، نہ ان کے آباء و اجداد کو۔ اس سے ثابت ہوتا ہے کہ آپ سچے ہیں اور آپ واقعی اللہ کے رسول ہیں۔ لہٰذا ان کا فرض ہے کہ آپ کی اطاعت قبول کریں او ر آپ کے احکام کی تعمیل کریں۔ جیسے ارشاد ہے: ﴿ وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الْ٘غَرْبِیِّ اِذْ قَضَیْنَاۤ اِلٰى مُوْسَى الْاَمْرَ وَمَا كُنْتَ مِنَ الشّٰهِدِیْنَ﴾ (قصص:28؍44) ’’اور طور کے مغربی جانب، جبکہ ہم نے موسیٰ کو حکم احکام کی وحی پہنچائی تھی، نہ تو آپ موجود تھے، اور نہ آپ دیکھنے والوں میں سے تھے۔‘‘ ان آیات میں اللہ تعالیٰ نے بیان کیا ہے کہ فرشتوں نے حضرت مریم علیہا السلام کو عظیم ترین بشارت دی، وہ اللہ کا کلمہ، اس کا بندہ، اس کا رسول، مریم کا بیٹا عیسیٰuہے۔ آپ کو اللہ کا کلمہ اس لیے کہا گیا کہ آپ اللہ کے ایک کلمہ (اور خصوصی فرمان) کے ذریعے پیدا ہوئے تھے۔ اور آپ کے حالات اسباب سے خارج تھے۔ اللہ تعالیٰ نے آپ کو اپنی نشانی اور عجیب مخلوق بنایا۔ وہ اس طرح کہ اللہ نے جبریلuکو مریم علیہا السلام کے پاس بھیجا۔ انھوں نے آپ کی قمیص کے گریبان میں پھونک ماری۔ مقدس فرشتے کی یہ مقدس پھونک مریم علیہا السلام کے جسم میں داخل ہوگئی جس سے وہ پاک روح پیدا ہوگئی۔ اس وجہ سے آپ روحانی فطرت رکھتے تھے جو روحانی مادے سے پیدا ہوئے تھے، اس لیے آپ کو روح اللہ (اللہ کی روح) کہا گیا۔ ﴿ وَجِیْهًا فِی الدُّنْیَا وَالْاٰخِرَةِ وَمِنَ الْ٘مُقَرَّبِیْنَ۠﴾ ’’جو دنیا اور آخرت میں ذی عزت ہے‘‘ یعنی انھیں دنیا میں ایک معزز مقام حاصل ہے کہ آپ کو اللہ نے ان اولو العزم رسولوں میں شامل کیا، جو بڑی شریعتوں کے حامل تھے، اور انھیں کثیر تعداد میں متبعین نصیب ہوئے۔ اللہ تعالیٰ نے آپ کو وہ شہرت بخشی جو مشرق اور مغرب میں پھیل گئی۔ وہ آخرت میں بھی اللہ کے ہاں، عزت والے ہوں گے۔ دوسرے انبیاء اور رسولوں کی طرح آپ بھی شفاعت کریں گے، جس سے آپ کا بلند مقام جہاں والوں کے سامنے ظاہر ہوجائے گا، اس لیے وہ اللہ کے مقرب بندوں میں سے ہیں، اپنے رب سے انتہائی قریب ہیں۔ بلکہ آپ مقربین کے سرداروں میں سے ہیں۔ ﴿ وَیُكَلِّمُ النَّاسَ فِی الْمَهْدِ وَؔكَهْلًا﴾ ’’اور وہ لوگوں سے اپنے گہوارے میں باتیں کرے گا، اور ادھیڑ عمر میں بھی‘‘ یہ عام بات چیت سے ممتاز کلام ہے۔ مطلب یہ ہے کہ وہ لوگوں سے ایسی باتیں کرے گا جس میں ان کی بھلائی او رکامیابی ہے۔ اور ایسا کلام رسولوں کا ہوتا ہے۔ اس میں اشارہ ہے کہ وہ رسول ہوگا جو لوگوں کو اپنے رب کی طرف بلائے گا۔ گہوارے میں لوگوں سے کلام کرنا اللہ کی ایک عظیم نشانی ہوگی جس سے مومنوں کو فائدہ ہوگا، اور وہ دشمنوں کے خلاف حجت ہوگی۔ جس سے ثابت ہوگا کہ وہ رب العالمین کے رسول اور اللہ کے بندے ہیں۔ یہ کلام آپ کی والدہ کے لیے بھی نعمت ہوگا کیونکہ اس کے ذریعے سے ان پر لگنے والے الزام کی تردید ہوجائے گی۔ ﴿ وَّمِنَ الصّٰؔلِحِیْنَ ﴾ ’’اور وہ نیک لوگوں میں سے ہوگا‘‘ یعنی اللہ اس پر یہ احسان بھی فرمائے گا کہ اسے نیکی عطا فرما کر نیک لوگوں میں شامل فرمائے گا۔ اس میں مریم [کے لیے کئی بشارتیں ہیں اور مسیحuکے بلند مقام کا اظہار بھی ہے۔ ﴿ قَالَتْ رَبِّ اَنّٰى یَكُ٘وْنُ لِیْ وَلَدٌ وَّلَمْ یَمْسَسْنِیْ بَشَرٌ ﴾ ’’کہنے لگیں: الٰہی مجھے لڑکا کیسے ہوگا؟ حالانکہ مجھے تو کسی انسان نے ہاتھ تک نہیں لگایا‘‘ اور اللہ کا عام قانون یہی ہے کہ مرد سے تعلق کیے بغیر اولاد نہیں ہوتی۔ یہ بات مریم [نے تعجب کے طورپر فرمائی۔ اللہ کی قدرت پر شک کرتے ہوئے نہیں فرمائی۔ ﴿ قَالَ كَذٰلِكِ اللّٰهُ یَخْلُ٘قُ مَا یَشَآءُ١ؕ اِذَا قَ٘ضٰۤى اَمْرًا فَاِنَّمَا یَقُوْلُ لَهٗ كُ٘نْ فَیَكُ٘وْنُ ﴾ ’’فرشتے نے کہا: اسی طرح اللہ جو چاہے پیدا کرتا ہے۔ جب وہ کسی کام کو کرنا چاہتا ہے تو صرف یہ کہہ دیتا ہے کہ ہوجا، تو وہ ہوجاتا ہے۔‘‘ اس نے مریم کو بتایا کہ یہ خرق عادت معاملہ ہے۔ اسے پیدا کرنے والا وہ اللہ ہے جو کسی بھی کام کو کہتا ہے ہوجا، تو وہ ہوجاتا ہے۔ جو اس چیز پر یقین کرلے اس کا تعجب ختم ہوجائے گا۔ یہ اللہ کی حکمت ہے کہ اس نے عجیب کے بعد زیادہ عجیب واقعہ بیان فرمایا ہے۔ پہلے حضرت یحییٰuکی ولادت کا ذکر فرمایا جن کے والد انتہائی بوڑھے اور والدہ بانجھ تھیں۔ پھر زیادہ عجیب واقعہ بیان فرمایا یعنی عیسیٰuکا کسی والد کے بغیر صرف والدہ سے پیدا ہونا۔ تاکہ بندوں کو معلوم ہوجائے کہ وہ اللہ جو چاہتا ہے کرسکتا ہے۔ ہوتا وہی ہے جو وہ چاہے۔ جو کچھ وہ نہ چاہے وہ نہیں ہوسکتا۔ اس کے بعد اللہ نے اپنے بندے اور اپنے رسول عیسیٰuپر اپنے عظیم احسان کا ذکر فرمایا ﴿ وَیُعَلِّمُهُ الْكِتٰبَ ﴾ ’’اللہ اسے کتاب یا کتابت کا علم دے گا‘‘ اس لفظ سے کتاب کی جنس مراد ہوسکتی ہے۔ اس کے بعد تورات اور انجیل کا ذکر خصوص کے طورپر کیا گیا کیونکہ یہ دونوں کتابیں اشرف وافضل ہیں۔ ان میں وہ احکام و شرائع مذکور ہیں جن کے مطابق بنی اسرائیل کے انبیاء فیصلے فرماتے تھے۔ علم دینے میں الفاظ اور معانی دونوں کا علم شامل ہے۔ ممکن ہے کہ الکتاب سے کتابت (لکھنے کا علم) مراد ہو۔ کیونکہ تحریر کا علم اللہ کی عظیم ترین نعمتوں میں سے ہے۔ اسی لیے اللہ نے بندوں پر اپنا یہ احسان خاص طورپر ذکر فرمایا ہے کہ اس نے انھیں قلم کے ذریعے سے علم دیا، چنانچہ سب سے پہلے نازل ہونے والی سورت میں ارشاد ہے: ﴿ اِقْ٘رَاْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِیْ خَلَقَۚ۰۰ خَلَقَ الْاِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍۚ۰۰ اِقْ٘رَاْ وَرَبُّكَ الْاَكْرَمُۙ۰۰الَّذِیْ عَلَّمَ بِالْقَلَمِۙ۰۰﴾ (العلق:96؍1۔4) ’’پڑھ اپنے رب کے نام سے جس نے پیدا کیا۔ جس نے انسان کو خون کے لوتھڑے سے پیدا کیا۔ تو پڑھتا رہ، تیرا رب بڑے کرم والا ہے۔ جس نے قلم کے ذریعے سے علم سکھایا ‘‘ اور حکمت سے مراد اسرار شریعت کا علم، اور ہر چیز کو اس کے مناسب مقام پر رکھنے کا علم ہے۔ یعنی اللہ تعالیٰ نے عیسیٰuپر یہ احسانات بیان فرمائے کہ انھیں لکھنا سکھایا اور علم و حکمت سے نوازا۔ یہ انسان کی ذات سے تعلق رکھنے والا کمال ہے۔ پھر ایک اور کمال ذکر فرمایا: جو آپ کو حاصل ہونے والے دوسرے فضائل سے بڑھ کر ہے۔ چنانچہ فرمایا: ﴿وَرَسُوْلًا اِلٰى بَنِیْۤ اِسْرَآءِیْلَ ﴾ ’’اور وہ بنی اسرائیل کی طرف رسول ہوگا‘‘ اللہ نے آپ کو اس عظیم قوم کی طرف مبعوث فرمایا جو اپنے زمانے کی افضل ترین قوم تھی۔ آپ نے انھیں اللہ کی طرف بلایا۔ اور اللہ نے آپ کو وہ معجزات عطا فرمائے جن سے ثابت ہوجائے کہ وہ واقعی اللہ کے بھیجے ہوئے رسول اور اس کے سچے نبی ہیں، اس لیے فرمایا: ﴿ اَنِّیْ قَدْ جِئْتُكُمْ بِاٰیَةٍ مِّنْ رَّبِّكُمْ١ۙ اَنِّیْۤ اَخْلُ٘قُ لَكُمْ مِّنَ الطِّیْنِ كَهَیْـَٔةِ الطَّیْرِ ﴾ ’’کہ میں تمھارے پاس تمھارے رب کی نشانی لایا ہوں۔ میں تمھارے لیے پرندے کی شکل کی طرح مٹی کا پرندہ بناتا ہوں۔‘‘ ﴿ فَاَنْ٘فُ٘خُ فِیْهِ فَیَكُ٘وْنُ طَیْرًۢا بِـاِذْنِ اللّٰهِ ﴾ ’’پھر اس میں پھونک مارتا ہوں تو وہ اللہ کے حکم سے پرندہ بن جاتا ہے۔‘‘ یعنی اس میں اللہ کے حکم سے جان پڑ جاتی ہے اور وہ اڑنے لگتا ہے۔ ﴿ وَاُبْرِئُ الْاَؔكْمَهَ وَالْاَبْرَصَ ﴾ ’’اور میں (اللہ کے حکم سے )مادر زاد اندھے اور ابرص کو اچھا کردیتا ہوں‘‘ ﴿ وَاُحْیِ الْمَوْتٰى بِـاِذْنِ اللّٰهِ١ۚ وَاُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَاْكُلُوْنَ وَمَا تَدَّخِرُوْنَ١ۙ فِیْ بُیُوْتِكُمْ ﴾ ’’اور میں اللہ کے حکم سے مردوں کو زندہ کردیتا ہوں۔ اور جو کچھ تم کھاؤ، اور جو اپنے گھروں میں ذخیرہ کرو، میں تمھیں بتا دیتا ہوں‘‘ ﴿ اِنَّ فِیْ ذٰلِكَ لَاٰیَةً لَّـكُمْ اِنْ كُنْتُمْ مُّؤْمِنِیْنَ﴾ ’’اس میں تمھارے لیے بڑی نشانی ہے، اگر تم ایمان دار ہو‘‘ اس سے بڑی نشانی کیا ہوسکتی ہے کہ بے جان مٹی زندہ جانور بن جائے، ایسے بیمار تندرست ہوجائیں جن کا علاج کرنے سے تمام معالج عاجز تھے اور مردے زندہ ہوجائیں، اور غیبی امور کی خبریں دی جائیں۔ ان میں سے اگر کوئی نشانی اکیلی بھی ظاہر ہوتی تو بہت بڑا معجزہ ہوتی۔ تو پھر جب یہ سب نشانیاں ظاہر ہوں اور ایک دوسری کی تائید کریں تو یقیناً یقین حاصل ہوگا، اور ایمان لانا ضروری ہوگا۔ ﴿ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَیْنَ یَدَیَّ مِنَ التَّوْرٰىةِ ﴾ ’’اور میں تورات کی تصدیق کرنے والا ہوں جو میرے سامنے ہے‘‘ یعنی میں ویسی ہی تعلیمات لے کر آیا ہوں جیسی موسیٰuلائے تھے اور جو تورات میں موجود تھیں۔ سچے آدمی کی علامت یہ ہے کہ اس کی بتائی ہوئی باتیں دوسرے سچے افراد کے بیانات کے مطابق ہوں۔ وہ سچی خبریں دے اور انصاف کے مطابق فیصلہ کرے ۔اس کی باتوں میں تناقض اور اختلاف نہ ہو۔ جھوٹا دعویٰ کرنے والوں کی کیفیت اس کے برعکس ہوتی ہے۔ بالخصوص جو سب سے بڑا دعویٰ یعنی نبوت کا دعویٰ کرے۔ اگر اس کا دعویٰ جھوٹ ہے تو اس کا جھوٹ ہر کسی کے سامنے ظاہر ہوکر رہتا ہے۔ اس کی باتوں میں تناقض ہوتا ہے۔ اس کی باتیں سچے لوگوں کی باتوں کے خلاف اور جھوٹے لوگوں کی باتوں سے مشابہ ہوتی ہیں۔ گزشتہ اقوام میں یہی طریقہ رہا ہے۔ اللہ تعالیٰ کی حکمت اور رحمت کا بھی یہی تقاضا ہے۔ کیونکہ نبوت کے دعویٰ میں سچے اور جھوٹے میں ہرگز اشتباہ نہیں ہوتا۔ البتہ بعض چھوٹے موٹے جزوی معاملات میں سچا اور جھوٹا ایک دوسرے سے مشابہ ہوسکتے ہیں۔ نبوت پر تو مخلوق کی ہدایت و ضلالت اور نجات و ہلاکت کا دارومدار ہے۔ اس کا سچا دعویٰ کرنے والا کامل ترین انسان ہی ہوسکتا ہے اور اس کا جھوٹا دعویٰ کرنے والا سب سے حقیر، سب سے بڑھ کر جھوٹا اور سب سے زیادہ ظالم ہوتا ہے۔ لہٰذا اللہ کی حکمت اور رحمت کا تقاضا ہے کہ ان دونوں میں ایسے واضح فرق موجود ہوں جنھیں عقل رکھنے والا ہر شخص سمجھ سکے۔ اس کے بعد عیسیٰuنے بتایا کہ انجیل کی شریعت میں آسانی اور نرمی ہے۔ چنانچہ فرمایا: ﴿ وَلِاُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِیْ حُرِّمَ عَلَیْكُمْ ﴾ ’’اور میں اس لیے آیا ہوں تاکہ تم پر بعض وہ چیزیں حلال کردوں جو تم پر حرام کردی گئی ہیں‘‘ اس سے معلوم ہوتا ہے کہ انجیل نے تورات کے اکثر احکام منسوخ نہیں کیے، بلکہ ان کی تکمیل کی ہے اور انھیں برقرار رکھا ہے۔ ﴿ وَجِئْتُكُمْ بِاٰیَةٍ مِّنْ رَّبِّكُمْ ﴾ ’’اور میں تمھارے پاس تمھارے رب کی نشانی لایا ہوں‘‘ جس سے معلوم ہوتا ہے کہ میں سچا ہوں اور میری پیروی واجب ہے۔ اس سے مراد وہی معجزات ہیں، جن کا ذکر پہلے ہوچکا ہے۔ یہ سب کچھ بیان کرنے کا مقصد یہ ہے کہ ﴿فَاتَّقُوا اللّٰهَ﴾ ’’تم اللہ سے ڈرو‘‘ اس کے احکام کی تعمیل کرو، اور اس کے منع کیے ہوئے کاموں سے پرہیز کرو، اور میری اطاعت کرو۔ کیونکہ رسول کی اطاعت اصل میں اللہ ہی کی اطاعت ہوتی ہے۔ ﴿ اِنَّ اللّٰهَ رَبِّیْ وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوْهُ ﴾ ’’یقین مانو، میرا اور تمھارا رب اللہ ہی ہے تم سب اسی کی عبادت کرو۔‘‘ توحید ربوبیت (یعنی اللہ کے خالق ہونے) کا اقرار سب کو ہے۔ جناب عیسیٰuنے اس کو توحید الوہیت (یعنی صرف اللہ کے معبود برحق ہونے) کی دلیل بنایا جسے مشرکین نہیں مانتے۔ آپ کے فرمان کا مطلب یہ ہے کہ جس طرح ہم یہ مانتے ہیں کہ ہمارا خالق، رازق اور ہمیں تمام ظاہری اور باطنی نعمتیں دینے والا صرف اللہ ہے، اسی طرح ہمیں یہ بھی ماننا چاہیے کہ ہمارا معبود صرف اللہ ہے جس سے ہم محبت رکھیں ، اس سے ڈریں، اس سے امیدیں رکھیں ، اس سے دعائیں کریں، اس سے مدد مانگیں، اور عبادت کی دوسری تمام صورتیں بھی اس کے لیے مخصوص کردیں۔ اس سے نصاریٰ کی تردید ہوتی ہے جو عیسیٰuکو معبود مانتے ہیں۔ یااللہ تعالیٰ کا بیٹا کہتے ہیں۔ کیونکہ آپ نے خود اقرار کیا ہے کہ وہ اللہ کی مخلوق، اللہ کے بندے اور اللہ کی مشیت کے ماتحت ہیں۔ جیسے انھوں نے فرمایا تھا: ﴿ اِنِّیْ عَبْدُ اللّٰهِ١ؕ ۫ اٰتٰىنِیَ الْكِتٰبَ وَجَعَلَنِیْ نَبِیًّا﴾ (مریم:19؍30) ’’میں اللہ کا بندہ ہوں، اس نے مجھے کتاب عطا فرمائی اور مجھے نبی بنایا ہے۔‘‘ نیز اللہ تعالیٰ نے فرمایا ﴿ وَاِذْ قَالَ اللّٰهُ یٰعِیْسَى ابْنَ مَرْیَمَ ءَاَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّؔخِذُوْنِیْ وَاُمِّیَ اِلٰهَیْنِ مِنْ دُوْنِ اللّٰهِ١ؕ قَالَ سُبْحٰؔنَكَ مَا یَكُوْنُ لِیْۤ اَنْ اَ٘قُ٘وْلَ مَا لَ٘یْسَ لِیْ١ۗ بِحَقٍّ١ؐؕ اِنْ كُنْتُ قُلْتُهٗ فَقَدْ عَلِمْتَهٗ١ؕ تَعْلَمُ مَا فِیْ نَفْسِیْ وَلَاۤ اَعْلَمُ مَا فِیْ نَفْسِكَ١ؕ اِنَّكَ اَنْتَ عَلَّامُ الْغُیُوْبِ۰۰مَا قُلْتُ لَهُمْ اِلَّا مَاۤ اَمَرْتَنِیْ بِهٖۤ اَنِ اعْبُدُوا اللّٰهَ رَبِّیْ وَرَبَّكُمْ ﴾ (المائدہ:5؍116۔117) ’’اور وہ وقت بھی قابل ذکر ہے جب اللہ فرمائے گا، اے عیسیٰ ابن مریم! کیا تونے ان لوگوں سے کہا تھا کہ مجھ کو اور میری ماں کو بھی اللہ کے علاوہ معبود قرار دے لو۔ عیسیٰ عرض کریں گے کہ میں تجھ کو منزہ سمجھتا ہوں۔ مجھ کو کسی طرح زیبا نہیں تھا کہ میں ایسی بات کہتا جس کے کہنے کا مجھ کو کوئی حق نہیں۔ اگر میں نے کہا ہوگا تو تجھ کو اس کا علم ہوگا۔ تو تو میرے دل کے اندر کی بات بھی جانتا ہے، اور میں تیرے نفس میں جو کچھ ہے اس کو نہیں جانتا۔ تمام غیبوں کا جاننے والا تو ہی ہے۔ میں نے ان سے اور کچھ نہیں کہا، مگر صرف وہی جو تونے مجھ سے کہنے کو فرمایا تھا کہ تم اللہ کی بندگی اختیار کرو، جو میرا بھی رب ہے اور تمھارا بھی رب ہے۔‘‘ ﴿ هٰؔذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِیْمٌ ﴾ ’’یہی سیدھی راہ ہے‘‘ یعنی اللہ کی عبادت، اس کا تقویٰ اور اس کے رسول کی فرماں برداری ہی سیدھی راہ ہے جو اللہ تک اور اس کی جنت تک پہنچاتی ہے۔ اس کے سوا ہر راستہ جہنم کی طرف پہنچانے والا ہے۔ ﴿ فَلَمَّاۤ اَحَسَّ عِیْسٰؔى مِنْهُمُ الْ٘كُ٘فْرَ ﴾ ’’جب عیسیٰuنے ان کا کفر محسوس کرلیا‘‘ دیکھا کہ وہ آپ کی اطاعت قبول کرنے پر آمادہ نہیں بلکہ انھیں جادوگر کہتے ہیں۔ آپ کو شہید کرنے کا ارادہ رکھتے ہیں اور اس کی کوشش کررہے ہیں ﴿ قَالَ مَنْ اَنْصَارِیْۤ اِلَى اللّٰهِ ﴾ ’’تو کہنے لگے: اللہ کی راہ میں میری مدد کرنے والا کون ہے؟‘‘ یعنی اللہ کے دین کی نصرت کے لیے میرے ساتھ کون تعاون کرے گا؟ ﴿ قَالَ الْحَوَارِیُّوْنَ نَحْنُ اَنْصَارُ اللّٰهِ ﴾ ’’حواریوں (یعنی آپ کے مددگاروں) نے کہا ہم اللہ کی راہ کے مددگار ہیں‘‘ یعنی انھوں نے آپ کا ساتھ دیا اور یہ فریضہ نبھایا۔ انھوں نے کہا: ﴿ اٰمَنَّا بِاللّٰهِ ﴾ ’’ہم اللہ پر ایمان لائے‘‘ ﴿فَاكْتُبْنَا مَعَ الشّٰهِدِیْنَ ﴾ ’’پس تو ہمیں گواہوں میں لکھ لے‘‘ یعنی ایسی گواہی جو مفید ہو، اس گواہی سے مراد اللہ کی توحید کا اقرار اور نبیوں کی تصدیق اور اس کے مطابق عمل۔ جب وہ دین کی نصرت کے لیے اور شریعت کو قائم کرنے کے لیے عیسیٰuکے ساتھ ہوگئے تو بنی اسرائیل کا ایک گروہ ایمان لے آیا۔ اور ایک گروہ نے کفر اختیار کیا۔ ان دونوںمیں جنگ ہوئی تو اللہ نے مومنوں کی مدد کی۔ اور مشرکوں کو شکست ہوئی اور اہل توحید کامیاب ہوگئے، اس لیے اس مقام پر اللہ تعالیٰ نے فرمایا ہے: ﴿ وَمَكَرُوْا ﴾ ’’اور انھوں (کافروں )نے تدبیر کی‘‘ یعنی اللہ کے نور کو بجھانے کے لیے اللہ کے نبی کو شہید کرنے کا منصوبہ بنایا ﴿ وَمَكَرَ اللّٰهُ ﴾ ’’اور اللہ نے بھی خفیہ تدبیر کی‘‘ اور انھیں ان کے منصوبوں کی سزا دینے کا فیصلہ فرمایا۔ ﴿ وَاللّٰهُ خَیْرُ الْمٰؔكِرِیْنَ﴾ ’’اور اللہ سب خفیہ تدبیر کرنے والوں سے بہتر ہے‘‘ اللہ تعالیٰ نے ان کی تدبیر کو ناکام بنا دیا اور وہ خائب و خاسر ہوکر رہ گئے۔ ﴿ اِذْ قَالَ اللّٰهُ یٰعِیْسٰۤى اِنِّیْ مُتَوَفِّیْكَ وَرَافِعُكَ اِلَیَّ وَمُ٘طَهِّرُكَ مِنَ الَّذِیْنَ كَفَرُوْا ﴾ ’’جب اللہ نے فرمایا: اے عیسیٰ! میں تجھے پورا لینے والا ہوں، اور تجھے اپنی طرف اٹھانے والا ہوں اور تجھے کافروں سے پاک کرنے والا ہوں۔‘‘ چنانچہ اللہ تعالیٰ نے اپنے بندے اور اپنے رسول عیسیٰuکو اپنی طرف آسمانوں پر اٹھالیا، اور کسی اور شخص پر آپ کی مشابہت ڈال دی۔ جس آدمی کو آپ کا ہم شکل بنایا گیا تھا، دشمنوں نے اسے پکڑ کر صلیب پر چڑھایا اور قتل کردیا۔ اس طرح وہ ایک عظیم جرم کے مرتکب ہوئے کیونکہ ان کی نیت حضرت عیسیٰuکو شہید کرنے کی تھی۔ اور اپنے خیال میں وہ اس کوشش میں کامیاب بھی رہے۔ اللہ تعالیٰ فرماتا ہے: ﴿ وَمَا قَتَلُوْهُ وَمَا صَلَبُوْهُ وَلٰكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ ﴾(النساء:4؍157) ’’نہ تو انھوں نے اسے قتل کیا، نہ سولی پر چڑھایا، بلکہ ان کے لیے وہی صورت بنا دی گئی تھی‘‘ اس آیت سے اللہ تعالیٰ کا مخلوق سے اوپر ہونا، اور عرش پر حقیقتاً مستوی ہونا ثابت ہوتا ہے، جیسے کہ قرآن و حدیث کی نصوص سے ثابت ہوتا ہے جنھیں اہل سنت نے تسلیم کیا ہے اور اس پر ایمان رکھتے ہیں۔ اللہ تعالیٰ غالب قوی اور زبردست ہے۔ جس کا ایک مظہر بنی اسرائیل کا عیسیٰuکو قتل کرنے کا پختہ ارادہ کرلینے اور پروگرام بنالینے، اور اس میں کوئی ظاہری رکاوٹ نہ ہونے کے باوجود، اس کو عملی جامہ پہنانے میں ناکام رہنا ہے، جیسے اللہ کا ارشاد ہے: ﴿ وَاِذْ كَفَفْتُ بَنِیْۤ اِسْرَآءِیْلَ عَنْكَ اِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَیِّنٰتِ فَقَالَ الَّذِیْنَ كَفَرُوْا مِنْهُمْ اِنْ هٰؔذَاۤ اِلَّا سِحْرٌ مُّبِیْنٌ ﴾ (المائدہ:5؍110) ’’اور جب میں نے بنی اسرائیل کو تم سے باز رکھا، جب تم ان کے پاس دلیلیں لے کر آئے تھے۔ پھر ان میں سے جو کافر تھے۔ انھوں نے کہا تھا کہ بجز کھلے جادو کے یہ اور کچھ بھی نہیں۔‘‘ اللہ تعالیٰ حکیم ہے، جو ہر چیز کو اس کے مناسب مقام پر رکھتا ہے۔ بنی اسرائیل کو شبہ میں رکھنے میں بھی اس کی عظیم حکمت پوشیدہ تھی۔ چنانچہ وہ شبہ میں پڑ گئے جیسے ارشاد ہے ﴿ وَاِنَّ الَّذِیْنَ اخْتَلَفُوْا فِیْهِ لَ٘فِیْ شَكٍّ مِّؔنْهُ١ؕ مَا لَهُمْ بِهٖ مِنْ عِلْمٍ اِلَّا اتِّبَاعَ الظَّ٘نِّ١ۚ وَمَا قَتَلُوْهُ یَقِیْنًا﴾ (النساء:4؍157) ’’یقین جانو، عیسیٰuکے بارے میں اختلاف کرنے والے ان کے بارے میں شک میں ہیں انھیں اس کا کوئی یقین نہیں بجز تخمینی باتوں پر عمل کرنے کے۔ اتنا یقینی ہے کہ انھوں نے اسے قتل نہیں کیا۔‘‘ اس کے بعد فرمایا: ﴿ وَجَاعِلُ الَّذِیْنَ اتَّبَعُوْكَ فَوْقَ الَّذِیْنَ كَفَرُوْۤا اِلٰى یَوْمِ الْقِیٰمَةِ ﴾ ’’اور تیرے تابع داروں کو کافروں کے اوپر رکھنے والا ہوں، قیامت کے دن تک‘‘ پہلے بیان ہوچکا ہے کہ اللہ تعالیٰ نے بنی اسرائیل کے کافروں کے خلاف ان کے مومنوں کی مدد فرمائی۔ پھر عیسیٰuسے نسبت رکھنے والے نصاریٰ یہودیوں پر ہمیشہ غالب رہے، کیونکہ یہود کی نسبت عیسائی عیسیٰuکی اتباع سے قریب تر تھے۔ اس کے بعد اللہ تعالیٰ نے محمدeکو مبعوث فرمایا تو مسلمان عیسیٰuکے حقیقی متبع بنے۔ تب اللہ تعالیٰ نے یہود و نصاریٰ اور دیگر کفار کے خلاف مسلمانوں کی مدد فرمائی۔ البتہ کسی کسی زمانے میں عیسائی وغیرہ کافر مسلمانوں پر غالب آتے ہیں۔ اس میں اللہ تعالیٰ کی حکمت پوشیدہ ہے اور یہ مسلمانوں کو نبیeکی اتباع سے پہلو تہی کرنے کی سزا ہے۔ ﴿ ثُمَّ اِلَیَّ مَرْجِعُكُمْ﴾ ’’پھر تم سب کا (یعنی تمام مخلوقات) کا لوٹنا میری ہی طرف ہے۔‘‘ ﴿فَاَحْكُمُ بَیْنَؔكُمْ فِیْمَا كُنْتُمْ فِیْهِ تَخْتَلِفُوْنَ ﴾ ’’پس میں ہی تمھارے آپس کے تمام تر اختلافات کا فیصلہ کروں گا‘‘ ہر ایک کا دعویٰ ہے کہ وہی حق پر ہے اور دوسرے سب غلطی پر ہیں۔ یہ سب دعوے ہیں جنھیں دلیل کی ضرورت ہے۔
Vocabulary
AyatSummary
[55-
Conclusions
LangCode
ur
TextType
UTF

Edit | Back to List