1403
إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه، ثم لينزعه؛ فإن في أحد جناحيه داء، وفي الآخر شفاء
If a fly falls into the drink of any one of you, he should dip it (in the drink) and then remove it, for in one of its wings there is a disease and in the other there is cure
عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً: «إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه، ثم لينزعه؛ فإن في أحد جناحيه داء، وفي الآخر شفاء». وفي رواية: «وإنه يتقي بجناحه الذي فيه الداء».
Abu Hurayrah (may Allah be pleased with him) reported that the Messenger of Allah (may Allah’s peace and blessings be upon him) said: “If a fly falls into the drink of anyone of you, he should dip it (in the drink) and then remove it, for in one of its wings there is a disease and in the other there is cure.” Another narration adds: “It (the fly) protects itself with the wing that has the disease.”
صحيح، وزيادة أبي داود صحيحة - (
رواه البخاري، والرواية الأخرى لأبي داود وأحمد ).
Sahih/Authentic.
[Al-Bukhari]
يخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن الذباب إذا وقع في الشراب فإنه لا يؤثر فيه، بل عليه أن يغمسه كاملا فيه ؛ وذلك لأن في أحد جناحيه مرضًا -وهو الجناح الذي يغمسه في الماء- وفي الآخر شفاء من ذلك المرض.
وقد أثبت الطب الحديث صحة هذه المعلومة التي عرفها المسلمون منذ قرون، فالحمد لله على نعمة الإسلام.
The Prophet (may Allah's peace and blessings be upon him) informs us that if a fly falls into a drink, it does not affect it; rather, the person drinking should immerse the whole fly in the drink. The reason is that one of the fly’s wings carries a disease, and this is the wing that falls in the liquid. The other wing, however, carries the cure from that disease. Modern medicine has proven the validity of this piece of information, which Muslims have known for centuries; so, praise be to Allah for the blessing of Islam.
الحديث دليل على طهارة الذباب، وأنه لا ينجس ما وقع فيه من طعام أو شراب أو ماء ولا يفسده؛ لأن الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- أمر بغمسه ولم يأمر بإراقة ما وقع فيه.
في الحديث الأمر بغمس الذباب كله فيما وقع فيه من طعام أو شراب ثم نزعه، والانتفاع بما وقع فيه.
يقاس على الذباب كل ما أشبهه مما لا دم له يسيل، وليس متولداً من النجاسات.
هذا الحديث يدل على سبق الإسلام للعلم الحديث في بيان ضرر الذباب، وأنه يحمل الأمراض والجراثيم، كما يدل على طريقة التخلص من ضرر الذباب إذا وقع في الطعام والشراب، وهذه الطريقة جاء في الاكتشافات ما يوافقها ويؤيدها، وذلك بإثبات أن الذباب يحمل المكروبات، ويحمل معها مكروبات قاتلة لهذه المكروبات، تسمى (بكتريوفاج) يعني: اكل البكتيريا، تظهر بكثرة على جناح الذبابة مع قليل من البكتيريا، وعند غمس الذبابة فإننا نساعد على ترك أكبر كمية من المادة القاتلة لمكروب المرض، وأثبت الاكتشاف العلمي أن الذباب إذا وقع في الطعام أو في الشراب ثم طار فإن الجراثيم التي يخلفها بعده تتزايد وتتكاثر، فإذا غُمس فإن الجراثيم التي يخلفها بعده في الطعام السائل أو الشراب لا تبقى كما خلفها فحسب، بل تبدأ بالانحسار والتناقص، فالحمد لله على كمال هذه الشريعة وسموِّ تعاليمها، والله أعلم
في الحديث دليل على اتخاذ أسباب الوقاية.
في الحديث جواز قتل المؤذيات من الحشرات وغيرها.
الأمر في الحديث للإرشاد وبيان كيفية التخلص من ضرر الذباب، وليس للوجوب، فالذي لا تقبل نفسه ذلك بإمكانه تركه لغيره أو سكبه.
Details...
|