1173
ما من عبد يقول في صباح كل يوم ومساء كل ليلة: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم، ثلاث مرات، إلا لم يضره شيء
If anyone says every morning and evening: “In the name of Allah with whose name nothing on earth or in the sky can cause harm, and He is All-Hearing and All-Knowing,” nothing will harm him
عن عثمان بن عفان رضي الله عنه مرفوعاً: «ما من عبد يقول في صباح كل يوم ومساء كل ليلة: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم، ثلاث مرات، إلا لم يَضُرَّهُ شيء».
‘Uthmān ibn ‘Affān (may Allah be pleased with him) reported: The Prophet (may Allah's peace and blessings be upon him) said: "If anyone says every morning and evening: 'In the name of Allah with whose name nothing on earth or in the heaven can cause harm, and He is All-Hearing and All-Knowing,’ nothing will harm him."
صحيح - (
رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه والنسائي في الكبرى وأحمد ).
Sahih/Authentic.
[Ibn Maajah]
ما من عبد يقول في صباح كل يوم ومساء كل ليلة أي بعد طلوع الفجر وبعد غروب الشمس، وفي رواية أحمد: "قال في أول يومه أو في أول ليلته ": (بسم الله) أي: أذكر اسمه على وجه التعظيم والتبرك، (الذي لا يضر مع اسمه) أي: مع ذكره باعتقاد حسن ونية خالصة، (لم يضره شيء) كائن (في الأرض ولا في السماء) أي: من البلاء النازل منها (وهو السميع) أي: بأقوالنا (العليم) أي: بأحوالنا.
وفي الحديث دليل على أن هذه الكلمات تدفع عن قائلها كل ضر كائنًا ما كان، روى هذا الحديث عن عثمان بن عفان –رضي الله عنه- ابنه أبان وهو من ثقات التابعين، وكان أبان قد أصابه الفالج (شلل) فجعل الرجل الذي سمع منه الحديث ينظر إليه متعجبًا، فقال له أبان: مالك تنظر إلي فوالله ما كذبت على عثمان ولا كذب عثمان على النبي صلى الله عليه وسلم ، ولكن اليوم الذي أصابني غضبت فنسيت أن أقولها"، ويستفاد من ذلك ما يلي: أ- الغضب آفة تحول بين المرء وعقله. ب- إذا أراد الله إنفاذ قدره صرف العبد عما يحول بينه وبين ذلك. ت- الدعاء يرد القضاء. ث- قوة يقين السلف الأول بالله وتصديقهم بما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم .
If anyone says every morning and evening, that is after daybreak and after sunset (in a narration by Ahmad: "says early in the day or early in the night"), "in the name of Allah"; that is to mention His name by way of glorification and pursuit of blessings, "with whose name nothing on earth or in the heaven can cause harm"; that is as His name is mentioned with good belief and sincere intention; "nothing will harm him" be it "in the earth or the heaven"; that is the afflictions descending therefrom; "He is All-Hearing" of our deeds and "All-Knowing" of our conditions. As indicated by this Hadīth, when a person says these words, they protect him against any harm, whatever it may be. Abān, ‘Uthmān ibn ‘Affān's son and a trustworthy Tābi‘i, reported this Hadīth from his father. One day as Abān had suffered paralysis, a man who heard this Hadīth from him began to look at him with wonder. Thereupon, Abān said to him: "Why are you looking at me? By Allah, I did not fabricate this statement from ‘Uthmān, nor did ‘Uthmān fabricate it from the Prophet (may Allah's peace and blessings be upon him). But I got angry on the day I suffered (this paralysis) and forgot to say the words." The lessons we can derive from this are as follows: a) Anger is an ill that deprives a person of sound reasoning. b) If Allah wills His predestination to come to pass, He distracts His servant away from what can prevent this from happening. c) Supplication repels predestination. d) Early Muslims had firm certitude and belief in whatever the Prophet (may Allah's peace and blessings be upon him) had told them.
تأكيد الإتيان بهذا الذكر ليتقي الإنسان بقدرة الله -تعالى- من جميع البأس والضرر.
الاعتماد على الله -تعالى- وحده في طلب النجاة والسلامة والعافية من جميع النوائب والمصائب والنوازل، فإنه -سبحانه وتعالى- هو الواقي والحافظ للإنسان، وبقدرته تعالى يصرف كل أذى وبلاء.
روى هذا الحديث عن عثمان بن عفان –رضي الله عنه- ابنه أبان وهو من ثقات التابعين، وكان أبان قد أصابه الفالج (شلل) فجعل الرجل الذي سمع منه الحديث ينظر إليه متعجبًا، فقال له أبان: مالك تنظر إلي فوالله ما كذبت على عثمان ولا كذب عثمان على النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولكن اليوم الذي أصابني غضبت فنسيت أن أقولها"، ويستفاد من ذلك ما يلي: أ- الغضب آفة تحول بين المرء وعقله. ب- إذا أراد الله إنفاذ قدره صرف العبد عما يحول بينه وبين ذلك. ت- الدعاء يرد القضاء. ث- قوة يقين السلف الأول بالله وتصديقهم بما أخبر به رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
قوله صلى الله عليه وسلم :" يقول في صباح كل يوم ومساء كل ليلة" دليل على عدم انقطاع سبب الحماية الربانية للعبد إذا قال هذا الذكر كما ورد في الحديث ، لأن اتصال الصباح باليوم ، والمساء بالليلة يدل على ما تقدم .
من فوائد تقييد الذكر بالصباح والمساء قطع الغفلة عن المسلم واستحضاره الدائم بأنه عبد لله -تعالى- حتى لا يخرج عن وظيفته الأصلية وأيضا ليستحضر المسلم أهمية الوقت والزمان ،
يبرز الحديث قيمة الثواب وما جبلت عليه النفس البشرية من طلبها للثواب والعوض عما تقوم به، ولذا علق النبي -صلى الله عليه وسلم- الأجر العظيم من الحماية ودفع الشرور بمجرد كلمات يسيره يقولها المسلم في صباحه ومسائه.
أن جزاء هذا الذكر إنما يكون لمن أتى به في أول الليل والنهار.
Details...
|