703
كُنْ في الدُّنْيَا كَأَنَّكَ غَرِيبٌ أو عَابِرُ سَبِيلٍ
Be in this world as if you are a stranger or a wayfarer
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: أخذ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- بَمنكِبي فقال: كُنْ في الدُّنْيَا كَأَنَّكَ غَرِيبٌ أو عَابِرُ سَبِيلٍ».
وكان ابن عمر -رضي الله تعالى عنهما- يقول: إذا أمسيتَ فلا تَنْتَظِرْ الصباحَ، وإذا أصبحتَ فلا تَنْتَظِرْ المساءَ، وخُذْ من صِحَّتِكَ لمرضِكَ، ومن حَياتِكَ لموتِكَ.
‘Abdullāh ibn ‘Umar (may Allah be pleased with him) reported: The Messenger of Allah (may Allah’s peace and blessings be upon him) took me by the shoulders and said: "Be in this world as if you are a stranger or a wayfarer."
Ibn ‘Umar (may Allah be pleased with him) used to say: "In the evening, do not expect to live until the morning, and in the morning, do not expect to live until the evening. Take advantage of your health before times of sickness, and take advantage of your life before your death."
صحيح - (
رواه البخاري ).
Sahih/Authentic.
[Al-Bukhari]
الحديث يدور على التخفف من الدنيا، وترك الانشغال بها عن الآخرة، وتقصير الأمل مما فيها، والحث على طلب الصالحات، والتحذير من تسويف التوبة، واغتنام وقت الصحة قبل نزول المرض، ووقت الفراغ قبل حدوث المشغل.
The main focus of the Hadīth is to urge Muslims to pay little attention to the worldly life, and to not be preoccupied with it at the expense of the Hereafter. It encourages Muslims to have less worldly aspirations, pursue all that is good, and warns them of procrastinating with regard to repentance. It directs Muslims to take advantage of good health before illness befalls them and to utilize their free time before preoccupations take it up.
وضع المعلم كفه على كتف المتعلم عند التعليم للتأنيس والتنبيه.
الابتداء بالنصيحة والإرشاد لمن لم يطلب ذلك.
مخاطبة الواحد وإرادة الجمع، فإن هذا لا يخص ابن عمر، بل يعم جميع الأمة.
حسن تعليم النبي -صلى الله عليه وسلم- بضرب الأمثال المقنعة، لأنه لو قال: ازهد في الدنيا ولاتركن إليها وما أشبه ذلك لم يفد هذا مثل ما أفاد قوله: "كُنْ فِي الدُّنْيَا كَأَنَّكَ غَريْبٌ أَوْ عَابِرُ سَبِيْلٍ".
من طرق البيان: التشبيه.
الحض على ترك الدنيا والزهد فيها، وألا يأخذ منها الإنسان إلا مقدار الضرورة المعينة على الآخرة.
التحذير من الرذائل، إذ الغريب لقلة معرفته بالناس قليل الحسد والعداوة، والحقد والنفاق، والنزاع، وجميع الرذائل التي تنشأ بالاختلاط بالخلائق ولقلة إقامته قليل الدار والبستان والمزرعة، وسائر الأشياء التي تشغل عن الخالق.
تقصير الأمل، والاستعداد للموت.
المسارعة إلى الأعمال الصالحة قبل أن لا يقدر عليها، ويحول مرض أو موت، أو بعض علامات الساعة التي لا يقبل معها عمل.
فضيلة عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- حيث تأثّر بهذه الموعظة من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
المؤمن حقاً دائم التشمير في سيره إلى الله، فهو دائم العبودية لله -تعالى-.
الصحة والحياة نعمتان يغتنمهما العقلاء الموفقون، قال -صلى الله عليه وسلم-: "نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ".
Details...
|