258
إنكم لتعملون أعمالا هي أدق في أعينكم من الشعر، كنا نعدها على عهد رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم من الموبقات
You indulge in such actions that are less significant in your eyes than a hair, while we used to consider them destructive sins during the Prophet’s lifetime
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «إنكم لتعملون أعمالا هي أَدَقُّ في أعينكم من الشَّعْرِ، كنا نَعُدُّهَا على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من المُوبِقَاتِ».
Anas ibn Mālik (may Allah be pleased with him) said: “You indulge in such actions that are less significant in your eyes than a hair, while we used to consider them destructive sins during the Prophet’s lifetime.”
صحيح وهو موقوف هلى أنس بن مالك - (
رواه البخاري ).
Sahih/Authentic.
[Al-Bukhari]
خاطب الصحابي الجليل أنس بن مالك رضي الله عنه جماعة من المتساهلين في الأعمال قائلا: إنكم تستهينون ببعض المعاصي لعدم نَظَرِكم إلى عظم المعصي بها، فهي عندكم صغيرة جدا، أما عند الصحابة فكانوا يعدونها من المهلكات لعظم من يعصونه، ولشدة خوفهم ومراقبتهم ومحاسبتهم لأنفسهم.
Anas ibn Mālik (may Allah be pleased with him) addressed a group of people who took some deeds lightly, saying: You take some sins lightly because you fail to consider the greatness of the One you disobey. They seem trivial in your sight; whereas the Companions used to consider them as destructive sins, given the greatness of the One disobeyed, and because they were extremely fearful and heedful of their Lord and used to hold themselves accountable for their actions.
الاستخفاف بالذنب يدل على قلة الخشية من الله تعالى، على العكس من استعظامه؛ فإنه يدل على كمال الخشية وعظيم المراقبة لله تعالى.
أعلم الناس بالله تعالى بعد الأنبياء وأكملهم ورعا وأشدهم خشية هم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم، فلقد كانوا يرون الأمور التي استهان بها غيرهم من المهلكات؛ لعظم شهودهم جلال الله وكمال معرفتهم له.
التحذير من ركون المرء إلى أعماله فيعجب بها ويستخف بالمعاصي، فإن محقرات الذنوب تحيط به، فيلقى الله ولا يقدر على الفكاك منها فتوبقه وتهلكه.
فهم الصحابة لكتاب الله وسنة رسوله صلى اللله عليه وسلم هو المعتبر؛ لأنه سبيل المؤمنين، فمن سار على نهجهم نجا، ومن حاد هلك وأهلك.
Details...
|