1475
كُتب على ابن آدم نَصِيبُه من الزِنا مُدْرِكُ ذلك لا مَحَالة: العينان زِناهما النَظر، والأُذنان زِناهما الاستماع، واللسان زِناه الكلام، واليَدُ زِناها البَطْش، والرِّجل زِناها الخُطَا، والقلب يَهْوَى ويتمنى، ويُصَدِّق ذلك الفَرْج أو يُكذِّبُه
The son of Adam has been destined his share of fornication, which he will inevitably acquire. The eyes fornicate by looking, the ears fornicate by listening, the tongue fornicates by speaking, the hand fornicates by hitting, the foot fornicates by stepping. The heart loves and wishes. The genitals prove or disapprove that
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كُتب على ابن آدم نَصِيبُه من الزِنا مُدْرِكُ ذلك لا مَحَالة: العينان زِناهما النَظر، والأُذنان زِناهما الاستماع، واللسان زِناه الكلام، واليَدُ زِناها البَطْش، والرِّجل زِناها الخُطَا، والقلب يَهْوَى ويتمنى، ويُصَدِّق ذلك الفَرْج أو يُكذِّبُه».
Abu Hurayrah (may Allah be pleased with him) reported that the Prophet (may Allah's peace and blessings be upon him) said: ''The son of Adam has been destined his share of fornication, which he will inevitably acquire. The eyes fornicate by looking, the ears fornicate by listening, the tongue fornicates by speaking, the hand fornicates by hitting, the foot fornicates by stepping. The heart loves and wishes. The genitals prove or disapprove that.’'
صحيح - (
متفق عليه ).
Sahih/Authentic.
[Al-Bukhari and Muslim]
معنى الحديث أن الإنسان مُدرك للزنا لا محالة إلا من عصمه الله، ثم ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أمثلة لذلك:
"فالعين زناها النظر" يعني: أن الرَّجُل إذا نظر إلى امرأة ولو لغير شهوة وهي ليست من محارمه فهذا نوع من الزنا وهو زنا العين.
"والأُذنان زِناهما الاستماع" أي يستمع الإنسان إلى كلام المرأة ويتلذذ بصوتها، هذا زنا الأذن.
"واليد زناها البَطْش" يعني العمل باليد من اللمس وما أشبه ذلك.
"والرِجل زناها الخُطا" يعني أن الإنسان يمشي إلى محل الفواحش مثلا أو يسمع إلى صوت امرأة فيمشي إليها أو يرى امرأة، فيتبعها هذا نوع من الزنا.
"والقلب يَهْوَى ويتمنى" أي يميل إلى هذا الأمر وهو التعلق بالنساء هذا زنا القلب.
"والفرج يصدِّق ذلك أو يُكذِّبه" يعني أنه إذا زنى بالفرج والعياذ بالله، فقد صدق زنا هذه الأعضاء وإن لم يزن بفرجه، بل سَلِم وحفظ نفسه فإن هذا يكون تكذيبا لزنا هذه الأعضاء.
فدل ذلك على الحذر من التعلق بالنساء لا بأصواتهن ولا بالرؤية إليهن ولا بمسهن ولا بالسعي إليهن ولا بغواية القلب لهن، كل ذلك من أنواع الزنا -والعياذ بالله-، فليحذر الإنسان العاقل العفيف من أن يكون في هذه الأعضاء شيء يتعلق بالنساء.
Except for those whom Allah has protected, everyone ends up fornicating. The Prophet (may Allah's peace and blessings be upon him) mentioned examples of fornication. The eyes fornicate, i.e. when a man looks at a woman, even if not lustfully, who is not from his Mahrams, this is one kind of fornication. The ears fornicate by listening to and enjoying the voice of a woman. The hands fornicate by touching. The feet fornicate by going to a place of immorality, or following a woman that one unlawfully desires. The heart fornicates by being inclined to women. The genitals prove that when they commit real fornication. If they do not fornicate, then this will be disapproval of other organs’ fornication. From this, men should learn to be cautious not to get attached to women, listen to their voice, see them, touch them, pursue them, nor think of their seduction. These are types of fornication which every chaste and sensible man would resist.
التوجيه إلى ترك الزنا ودواعيه.
حرمة النظر إلى ما في البيت بغير استئذان.
الزنا الذي يوجب الحدَّ لا يتحقق إلا بالإيلاج.
سماع ما حرَّم الله نوع من أنواع الزنا.
النظر إلى ما حرَّم الله نوع من أنواع الزنا.
الكلام فيما حرَّم الله نوع من أنواع الزنا.
الله يعلم من الأزَل مقادير الناس، ولا يقع شيء مخالفا لعلمه، ولا يتخلف علمه عن معرفة كل شيء.
الله أعطى العبد المقْدِرة على رَدْع نفسه عما حرَّمه الله عليه.
الزنا لا يختص إطلاقه بالفرج، بل هو شامل لدواعيه من النظر واللمس.
الحديث دليل لمعتقد أهل الحق في باب القدر أن العبد لا يخلق فعل نفسه؛ بدليل قوله عليه الصلاة والسلام: "والقلب يهوى ويتمنى ويصدق ذلك الفرج أو يكذبه"؛ فدل هذا أن العبد لو كان خالقا لفعل نفسه لما عجز عن فعل ما يريد مع وجود الطواعية واستحكام الشهوة.
Details...
|