Details

First Page | Previous Page | Next Page | Last Page Chapter: 2 Page: 4
First Page | Previous Page | Next Page | Last Page Chapter: 2 Page: 4
PageText

وأرسل الله جميع الرسل مبشرين ومنذرين؛ 

والدليل قوله تعالى: رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ [النساء:165].  وأولهم نوح عليه السلام، وآخرهم محمد  image

وهو خاتم النبيِّين؛ والدليل على أن أولهم نوحٌ قوله تعالى: إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ [النساء:163].

وكل أمة بعث الله إليهم رسولاً من نوحٍ إلى محمد 

يأمرهم بعبادة الله وحده، وينهاهم عن عبادة الطاغوت؛ 

والدليل قوله تعالى وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ [النحل:36]

وافترض الله على جميع العباد الكفر بالطاغوت، والإيمان بالله. 

قال ابن القيم -رحمه الله تعالى-: (معنى الطاغوت ما تجاوز به العبد حده من معبود، أو متبوع، أو مطاع). 

والطواغيت كثيرون، و رؤسهم خمسةٌ: 

  1. إبليس لعنه الله، 
  2. ومن عبد وهو راض، 
  3. ومن دعا الناس إلى عبادة نفسه، 
  4. ومن ادَّعى شيئاً من علم الغيب، 
  5. ومن حكم بغير ما أنزل الله؛ 

والدليل قوله تعالى: لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْد مِن الْغَي فَمَن يَكْفُرْ بالطَّاغُوت وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انَفِصَام لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ [البقرة:256]. وهذا هو معنى ((لا إله إلا الله))، 

وفي الحديث: ((رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وَذِرْوَةُ سنامه الجهادُ في سبيل الله)). 

والله أعلم. وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلَّم.

تمت الأصول الثلاثة.

 

المبادئ الأربعِة للدعوة الى دين الله الخالص

اعلم رحمك الله أنه يجب علينا فهم أربعِ مبادئ للدعوة الى دين الله الخالص 

الأولى: العلم، وهو معرفة الله، ومعرفة نبيه، ومعرفة دين الإسلام بالأدلة. 

الثانية: العمل به.

الثالثة: الدعوة إليه.

الرابعة:الصبر على الأذى فيه.

والدليل قوله تعالى - بسم الله الرحمن الرحيم- : وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ [العصر:1-3].

قال الشافعي -رحمه الله تعالى-: ( لو ما أنزل الله حجة على خلقه إلا هذه السورة لكفتهم ).

وقال البخاري رحمه الله تعالى: ( بابُ: العلمِ قبلَ القولِ والعملِ؛ والدليل قوله تعالى: فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ[محمد:19]، فبدأ بالعلم [قبل القول والعمل] ).

;
Vocabulary
Vocabulary4;
Conclussions
Conclussions4;
VersesPurpose
VersesPurpose4;
First Page | Previous Page | Next Page | Last Page Chapter: 2 Page: 4

PageSummary
PageSummary4;

Back to List