Hadeeth

Back to Index...

2084 إنكم ستحرصون على الإمارة، وستكون ندامة يوم القيامة، فنعم المرضعة وبئست الفاطمة
You will eagerly seek out a position of authority, but it will be a source of regret on the Day of Judgment. How excellent is the wet nurse, and how evil is the weaning one

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إنكم سَتَحْرِصُونَ على الإِمَارَة، وستكون نَدَامَةً يوم القيامة، فَنِعْمَ المُرْضِعَةُ وَبِئْسَتِ الفَاطِمَةُ».

Abu Hurayrah (may Allah be pleased with him) reported: The Prophet (may Allah's peace and blessings be upon him) said: "You will eagerly seek out a position of authority, but it will be a source of regret on the Day of Judgment. How excellent is the wet nurse, and how evil is the weaning one."

صحيح - ( رواه البخاري ). Sahih/Authentic. [Al-Bukhari]

هذا الحديث ينبه على عظم شأن الإمارة -وما هو في حكمها كالقضاء- وكثرة تبعاتها ومسؤولياتها في الدار الآخرة، والتحذير من طلبها والحرص عليها، وهذا مقيد بمن دخل فيها بسعي منه وحرص عليها وكان غير أهلٍ لها، بخلاف من وُكِلت إليه ولم يسعَ لها وكان أهلا لها وعدل فيها فإنه سيُعان عليها كما جاء في أحاديث أخرى، وقد شبهت الإمارة في الحديث بأنها نعم المرضعة بما تدر من منافع المال والجاه ونفاذ الحكم، وبئس الفاطمة بتبعاتها يوم القيامة وحسراتها.
This Hadīth highlights the significance of the positions of authority, including the judiciary, and their numerous responsibilities and consequences in the Hereafter. We are warned against pursuing leadership and being eager for it, and this applies to those who seek to assume a position of authority, even though they are not qualified enough. By contrast, if a position of authority is assigned to a qualified person without him seeking it and he undertakes it in a proper and just manner, he will be helped in doing his job, as indicated in other Hadīths. Leadership is likened to a wet nurse, given the financial benefits, good standing, and influence it brings about. It is also likened to a weaning one because of its resultant liabilities and sorrows on the Day of Judgment.

طالب ولاية القضاء أو غيرها من الولايات له إحدى حالتين: إحداهما: أنْ يقصد من الحصول عليها الجاه والرئاسة والمال، فهذا هو المذموم، وهو الَّذي وردت الأحاديث الصحيحة بذمِّه ومنعه، ومنع طالب الولاية فيها.الثانية: أنْ يطلب القضاء أو الولاية؛ لأنَّها متعينة عليه؛ لأَنَّه لا يوجد من هو أهل لها وللقيام بها، وإذا تركها تولاَّها من لا يقوم بها، ولا يحسنها، فيطلبها بهذه النية، وهو القصد الحسن؛ فهذا مثاب مأجور معان عليها. أن ما ذكره النبي -صلى الله عليه وسلم- من الحرص بعده على الإمارة والتقاتل عليها قد حصل كما أخبر, وذلك من أعلام نبوته -صلى الله عليه وسلم-. الحرص على الولاية هو السبب في اقتتال الناس عليها، حتى سفكت الدماء، واستبيحت الأموال والفروج، وعظم الفساد في الأرض بذلك، ووجه الندم أنه قد يقتل أو يعزل أو يموت، فيندم على الدخول فيها؛ لأنه يطالب بالتبعات التي ارتكبها، وقد فاته ما حرص عليه بمفارقته.

Details...