Hadeeth

Back to Index...

1892 خير صفوف الرجال أولها، وشرها آخرها، وخير صفوف النساء آخرها، وشرها أولها
The best rows for men are the first, and the worst are the last, and the best rows for women are the last and the worst are the first

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «خَيْرُ صفوف الرِّجال أوَّلُها، وشرُّها آخرُها، وخَيْرُ صفوف النِّساء آخِرُها، وشَرُّها أولها».

Abu Hurayrah (may Allah be pleased with him) reported that the Messenger (may Allah's peace and blessings be upon him) said: "The best rows for men are the first, and the worst are the last, and the best rows for women are the last and the worst are the first."

صحيح - ( رواه مسلم ). Sahih/Authentic. [Muslim]

أفضل صفوف الرِّجال وأكثرها أجرا الصف الأول؛ لقربهم من الإمام وبُعدهم عن النساء، وأقلها أجرا وفضلا الصف المؤخر؛ لبُعد المصلِّي عن سماع القراءة، وبُعده من حرَم الإمام، والدلالة على قِلَّة رغْبَة المتأخر في الخير والأجر، وأفضل صفوف النساء، وأكثرها أجرا: الصَّف المُؤَخر؛ وذلك؛ لأنه أستر للمرأة؛ لبُعدها عن صفوف الرِّجال، وأقلها أجرا وفضلا الصفوف الأولى؛ لقُربها من الفتنة، أو التعرض لها. وهذا إذا صلت النساء مع الرجال في مكان واحد وتحت سقف واحد، أما إذا صَلين وحدهن أو منفصلات عن الرجال فحكم صفوفهن حكم صفوف الرجال، ويكون خير صفوف النَّساء أولها، وشرها آخرها. وبناء على هذا: فمصليات النساء التي قد سترت بساتر بحيث لا يرين الرجال ولا يرونهن، فتكون صفوفهن الأولى أفضل من الصفوف المؤخرة لانتقاء المحظور.
The best and more rewardable rows for men are the first, given their closeness to the Imām and distance from women. And the less in reward and merit are the last, as worshipers are distant from the recitation and the Imām, and it is an indication of the worshiper's lack of interest in great reward. Conversely, the best and more rewardable rows for women are the last, as this is more concealing for them, given their distance from men; and the less in reward and merit for them are the first rows, given their closeness to temptations. This applies if women pray along with men in one place. If they pray along, however, or in a separate place from men, then the ruling applying to their rows is the same that applies to men's rows; in other words, the best are the first and the worst are the last.

فضيلة الصَّف الأول، وأنَّه أفضل الأمْكِنة، وأنَّ شَرَّ الصفوف المؤخرة؛ لبُعد المصلي عن سماع القراءة، وبُعده من حرَم الإمام، والدلالة على قِلَّة رغبة المتأخر في الخير والأجر . الحث والترغيب في الصَّف الأول بالنِّسبة للرجال، والأول : هو الذي له الأولوية المطلقة، وهو ما يلي الإمام، وقد قال -صلى الله عليه وسلم-: (لو يعلم الناس ما في الصِّف الأول، لاسْتَهموا عليه). أن أفضل صفوف النِّساء وأكثرها أجرا الصف المؤخر، وهذا إذا صلين مع الرجال تحت سقف واحد؛ لأن المطلوب منهن السِّتر، والبُعد عن نظر الرجال، وأما إذا صَلَّين لوحْدِهن أو في مكان لا يرين الرجال فحكم صفوفهن حكم صفوف الرجال، فأفضلها أولها. جواز صلاة النساء في المسجد مع الرِّجال في صفوف مستقلة، لكن مع التَّستُّر والحِشْمَة. أن النَّساء إذا اجتمعن في المسجد، فإنهن يَكُنَّ صفوفا، كصفوف الرِّجال، ولا يتفرقن ولو كانت مقتدية بالإمام، بل عليهن التَّراص في الصّف وسدّ الخلل، كما في صفوف الرجال. ثبوت التفاضل بين الأعمال، أي أن الأعمال تتفاضل فيكون بعضها أفضل من بعض. أن الناس يتفاضلون بحسب أعمالهم، وهذا فيه رد على طائفتين مبتدعتين، وهما: الخوارج، والمعتزلة؛ لأن هؤلاء يقولون: أن الإيمان لا يتفاضل، إما أن يوجد كله أو يُعدم كله، وهذا لا شك أن فيه ضلالًا وخطأ. أن الشارع يَتَشوَّف إلى صَرف النِّساء عن الرِّجال حتى في مواطن العبادة. أن النساء في أول الإسلام لم يكن بين صفوفهن وصفوف الرجال سَاتر، ولعل ذلك لضيق الحال أو لغير ذلك مما يتعذر معه جعل السَّاتر.

Details...