Hadeeth

Back to Index...

1726 ما صليت وراء أحد أشبه صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم من فلان - فصلينا وراء ذلك الإنسان وكان يطيل الأوليين من الظهر، ويخفف في الأخريين
I have never prayed behind anyone whose prayer more closely resembles that of the Messenger of Allah (may Allah’s peace and blessings be upon him) than so-and-so. We prayed behind him and he would lengthen the first two Rak‘ahs of the Zhuhr and shorten the last two

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «ما صليت وراء أحد أشبه صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم من فلان - فصلينا وراء ذلك الإنسان وكان يطيل الأوليين من الظهر، ويخفف في الأخريين، ويخفف في العصر، ويقرأ في المغرب بقصار المفصل، ويقرأ في العشاء بالشمس وضحاها وأشباهها، ويقرأ في الصبح بسورتين طويلتين».

Abu Hurayrah (may Allah be pleased with him) reported: I have never prayed behind anyone whose prayer more closely resembles that of the Messenger of Allah (may Allah’s peace and blessings be upon him) than so-and-so. We prayed behind him and he would lengthen the first two Rak‘ahs (units of prayer) of the Zhuhr and shorten the last two, and he would make the ‘Asr shorter; in the Maghrib, he would recite the short Mufassal Sūrahs; and he would recite Sūrat Ash-Shams and similar-sized Sūrahs in the ‘Ishā' and recite two long Sūrahs in the Fajr prayer.

صحيح - ( رواه النسائي وأحمد ). Sahih/Authentic. [An-Nasaa’i]

يبين الحديث أن أحد أئمة المسجد النبوي كان شبيه الصلاة بصلاة النبي صلى الله عليه وسلم وكان يقتدي به في التطويل في الركعتين الأوليين من الظهر والتخفيف في الأخريين وفي العصر أيضاً، والقراءة في المغرب بقصار المفصل وفي العشاء بالليل إذا يغشى ومثيلاتها، والتطويل في صلاة الصبح.
This Hadīth points out that there was an Imām in the Prophet’s mosque whose prayer resembled that of the Messenger (may Allah’s peace and blessings be upon him). He would imitate the Messenger in terms of the length of each Rak‘ah. He would lengthen the first two Rak‘as of the Zhuhr prayer and shorten the last two. He would do so in the ‘Asr also. He would recite the short chapters of the Mufassal Sūrahs (from Sūrat Qāf till the end of the Qur’an) in the Maghrib prayer. In the ‘Ishā' prayer, he would recite Sūrat al-Layl and similar-sized Sūrahs. He would lengthen the Fajr prayer.

مشروعية هذه الصفة، من التطويل فيما يطول، والتخفيف فيما يخفف، وفي تجزئة القرآن، والصلاة بهذه التجزئة. الحكمة في التطويل في صلاة الصبح: أنَّ ملائكة الليل وملائكة النهار يحضرونها؛ كما قال تعالى: {وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا (78)} [الإسراء]، ولأنَّه يقع في وقت غفلة بالنوم، فاحتاج إلى التطويل؛ ليدرك الناس الصلاة، وأما تقصير المغرب فلقصر وقتها، وبقي الظهر والعصر والعشاء على الأصل، في أنَّ الصلاة تكون وسطًا، فلا تخفف عن مستحبات الصلاة، ولا تثقل على العاجزين. ينبغي للإمام أن يتحرى الاقتداء بالنبي -صلّى الله عليه وسلّم- ويصلي مثل صلاته التي كان يصليها بأصحابه، وقد قال -صلّى الله عليه وسلّم-: «صلوا كما رأيتموني أصلي»، وعلى الإمام أن يراعي حال من خلفه ممن يحتاج إلى التخفيف من كبير السن أو ضعيف القوة أو صاحب الحاجة، والله تعالى أعلم. هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- عدم الاقتصار على قصار المفصل في صلاة المغرب، فالمداومة عليه خلاف السنة، والحق أنَّ القراءة في المغرب تكون بطوال المفصل وقصاره، وسائر السور، قال ابن عبد البر: روي أنه قرأ بالأعراف، والصافات، والدخان، والطور، وسبح، والتين، والمرسلات، وكان يقرأ فيها بقصار المفصل، وكلها آثار صحاح مشهورة. المفصل على الراجح يبتدىء من سورة الحجرات، وينتهي بآخر القرآن، فطوال المفصل من الحجرات إلى سورة النبأ، ووسطه من النبأ إلى الضحى، والقصار من الضحى إلى آخر القرآن، وسمي مفصلاً؛ لكثرة فواصله.

Details...