Hadeeth

Back to Index...

171 يا رسول الله، بأبي أنت وأمي، أَرَأَيْتَ سُكُوتَكَ بين التكبير والقراءة: ما تقول؟ قال: أقول: اللَّهُمَّ باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب. اللهم نَقِّنِي من خطاياي كما يُنَقَّى الثوب الأبيض من الدَّنَسِ. اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثّ
O Messenger of Allah, may my father and mother ransom you, what is it you say between the (opening) Takbīr and the recitation (of the Qur'an)? He said: I say: O Allah, keep me away from my sins as You have kept the east away from the west. O Allah, cleanse me from my sins as a white garment is cleansed from dirt. O Allah, wash my sins away with water, snow and hail

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كَبَّرَ في الصلاة سكت هُنَيْهَةً قبل أن يقرأ، فقلت: يا رسول الله، بأبي أنت وأمي، أَرَأَيْتَ سُكُوتَكَ بين التكبير والقراءة: ما تقول؟ قال: أقول: اللَّهُمَّ باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب. اللهم نَقِّنِي من خطاياي كما يُنَقَّى الثوب الأبيض من الدَّنَسِ. اللهم اغْسِلْني من خطاياي بالماء والثَّلْجِ وَالْبَرَدِ.

Abu Hurayrah (may Allah be pleased with him) reported: The Messenger of Allah (may Allah's peace and blessings be upon him) used to stay silent for a little while (once he starts the prayer) before he begins the recitation. I said: "O Messenger of Allah, may my father and mother ransom you, what is it you say between the (opening) Takbīr and the recitation (of the Qur’an)?" He said: "I say: O Allah, keep me away from my sins as You have kept the east away from the west. O Allah, cleanse me from my sins as a white garment is cleansed from dirt. O Allah, wash my sins away with water, snow and hail."

صحيح - ( متفق عليه ). Sahih/Authentic. [Al-Bukhari and Muslim]

كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كبر للصلاة تكبيرة الإحرام، خفض صوته مدة قليلة قبل أن يقرأ الفاتحة. وكان الصحابة يعلمون أنه يقول شيئاً في هذه السكتة، إما لأن الصلاة كلها ذكر لا سكوت فيها لغير استماع، وإما لحركة من النبي صلى الله عليه وسلم يعلم بها أنه يقرأ، ولحرص أبي هريرة رضي الله عنه على العلم والسنة قال: أفديك يارسول الله بأبي وأمي، ماذا تقول في هذه السكتة التي بين التكبير والقراءة؟ فقال: أقول: " اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي، كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد ". وهذا دعاء في غاية المناسبة في هذا المقام الشريف، موقف المناجاة، لأن المصلي يتوجه إلى الله تعالى في أن يمحو ذنوبه وأن يبعد بينه وبينها إبعاداً لا يحصل معه لقاء، كما لا لقاء بين المشرق والمغرب أبدًا، وأن يزيل عنه الذنوب والخطايا وينقيه منها، كما يزال الوسخ من الثوب الأبيض، وأن يغسله من خطاياه ويبرد لهيبها وحرها، - بهذه المنقيات الباردة؛ الماء، والثلج، والبرد. وهذه تشبيهات، في غاية المطابقة. وبهذا الدعاء يكون متخلصا من آثار الذنوب فيقف بين يدي الله عز وجل على أكمل الحالات، والأولى أن يعمل الإنسان بكل الاستفتاحات الصحيحة الواردة، يعمل بهذا تارة، وبهذا تارة، وإن كان حديث أبي هريرة هذا أصحها. والله أعلم.
This supplication suits best such a noble situation, in which one converses privately with Allah, the Almighty, asking Him to erase his sins and to keep him far from them, just as the east and west are kept far and never meet. He also begs Allah to remove his sins and misdeeds and cleanse him therefrom, just as filth is removed from a white garment, and to wash his sins away, and cool their heat and flames with these cold purifiers: water, snow and hail. These are very typical similes. Starting with this supplication cleanses one from the effects of sins, thus one stands before Allah, the Almighty, in the best condition. It is better to recite all the authentic opening supplications alternately. However, this Hadīth of Abu Hurayrah is the most authentic, and Allah knows best.

استحباب دعاء الاستفتاح في الصلاة. أن مكانه بعد تكبيرة الإحرام وقبل قراءة الفاتحة في الركعة الأولى من كل صلاة. أن يُسِرَّ به ولو كانت الصلاة جهرية. أنه لا يطال فيه الدعاء، ولاسيما في الجماعة للصلوات المكتوبة. حرص الصحابة رضي الله عنهم على معرفة أحوال الرسول صلى الله عليه وسلم في حركاته وسكناته. أنه ينبغي في مواطن الدعاء أن يُلح الإنسان ويكثر في طلب الشيء، ولو بطريق ترادف الألفاظ. فإن هذه الدعوات تدور كلها على مَحْو الذنوب والإبعاد عنها، ومعاني الماء والثلج، والبرد، متقاربة. والمقصود منه متحد. وهو الإنقاء من حرارة الذنوب بهذه المواد الباردة. أن كل أحد مفتقر إلى الله حتى النبي صلى الله عليه وسلم حسن أدب أبي هريرة بتلطفه في سؤال النبي صلى الله عليه وسلم. في الجمع بين الماء والثلج والبَرد لطيفة وهي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أشار بالمطهرات الحسية كالماء والثلج والبَرد إلى المطهرات المعنوية ، وهي العفو والمغفرة والرحمة ، ومع أن هذه المطهرات قد جمعت بين التبريد والتنظيف والمعاصي من صفاتها الحرارة والوساخة لذلك طلب ما يزيل هذه الصفات بأضدادها . والله أعلم جواز الدعاء في الصلاة بما ليس في القرآن. جواز قول بأبي وأمي للنبي صلى الله عليه وسلم .

Details...