Hadeeth

Back to Index...

170 كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو: اللَّهُمَّ إني أعوذ بك من عذاب القبر، وعذاب النار، ومن فتنة الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ، ومن فتنة الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ
The Messenger of Allah (may Allah's peace and blessings be upon him) used to say the following supplication: "O Allah, I seek refuge with You from the punishment of the grave, the punishment of the Fire, the trials of life and death, and the trial of the Anti-Christ."

عن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو: اللَّهُمَّ إني أعوذ بك من عذاب القبر، وعذاب النار، ومن فتنة الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ، ومن فتنة الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ». وفي لفظ لمسلم: «إذا تَشَهَّدَ أحدكم فَلْيَسْتَعِذْ بالله من أَرْبَعٍ، يقول: اللهُمَّ إني أعوذ بك من عذاب جَهَنَّم...». ثم ذكر نحوه.

Abu Hurayrah (may Allah be pleased with him) reported: The Messenger of Allah (may Allah's peace and blessings be upon him) used to say the following supplication: "O Allah, I seek refuge with You from the punishment of the grave, the punishment of the Fire, the trials of life and death, and the trial of the Anti-Christ." The wording in Sahīh Muslim reads: "When one of you completes the Tashahhud, let him seek refuge with Allah from four things by saying: 'O Allah, I seek refuge with You from the punishment of the Hell-fire...'" mentioning words similar to those in the first Hadīth.

صحيح - ( متفق عليه ). Sahih/Authentic. [Al-Bukhari and Muslim]

استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم بالله من أربع، وأمرنا أن نستعيذ بالله في تشهدنا في الصلاة من تلك الأربع، من عذاب القبر، وعذاب النار، ومن شهوات الدنيا وشبهاتها، ومن فتنة الْمَمَات، استعاذ منها؛ لعظم خطرها، وفتن القبر التي هي سبب عذابه، ومن فتن المحيا فتنة الدَّجَّالين الذين يظهرون على الناس بصورة الحق، وهم متلبسون بالباطل، وأعظمهم فتنة، الذي صحت الأخبار بخروجه في آخر الزمان، وهو المسيح الدَّجَّال؛ ولذلك خصه بالذكر.
The Prophet (may Allah's peace and blessings be upon him) sought refuge with Allah from four things, and he commanded us to seek refuge with Allah from them after the Tashahhud. They are: the punishment of the grave, the punishment of the Fire, the desires and doubtful matters of the worldly life, and the trials of death. He sought refuge with Allah from them due to their great danger. The trials of the grave are the cause for punishment therein. The trials of life include the trials of the impostors who will appear to the people in the image of truth while they are overwhelmingly false. The one among them who will pose the most severe trial, and about whom authentic reports were transmitted, will appear in the last days. He is the Anti-Christ, and that is why the Prophet (may Allah's peace and blessings be upon him) sought refuge with Allah from him in particular.

أن هذه الاستعاذة من مهمات الأدعية وجوامعها؛ لكون النبي -صلى الله عليه وسلم- عُنِيَ بها، ولاشتمالها على الاستعاذة من شرور الدنيا والآخرة وأسبابها؛ ولذا أمر بتكريرها في هذه المواطن الفاضلة؛ لرجاء الإجابة فيها. ثبوت عذاب القبر وأنه حق، والإيمان به واجب؛ لاستفاضة الأخبار عنه بل تواترها. إثبات عذاب النار. التحفظ من شبهات الحياة وشهواتها الآثمة؛ فإنها سبب الشرور. شدة خطر الفتن التي يتعرض لها العبد في حياته وبعد موته، وأنه لا يستطيع الخلوص منها إلا بحول وقوة من الله. إثبات خروج الدَّجَّال وعظم فتنته. أن الموافقة في الاسم بين المؤمن والكافر لا تضر؛ وذلك لأن نبي الله عيسى -عليه السلام- سمي الْمَسِيح، والدَّجَّال سمي الْمَسِيح، وإذا أريد الدجال بُيِّن بالوصف، والله أعلم. التبصر بدعاة السوء، وناشرى الإلحاد والفساد؛ فإنهم يخرجون على الناس باسم المصلحين المجددين، وهم-في الحقيقة- الهادمون للفضيلة والدين. مشروعية هذا الدعاء عقب التشهد الأخير، كما هو صريح بتقييده بهذا المكان في صحيح مسلم. يؤخذ منه أن المشروع للعبد أن يتقرب أولاً إلى الله بفعل ما أمره، ثم يسأله بعد ذلك فهو أولى بأن يجاب، وذلك أن إجابة الله لعبده مشروطة باستجابة العبد له بطاعته، كما أشار إلى ذلك القرآن حيث يقول الله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}. شفقة النبي -صلى الله عليه وسلم- على أمته.

Details...