Hadeeth

Back to Index...

158 أما يخشى الذي يرفع رأسه قبل الإمام أن يحول الله رأسه رأس حمار، أو يجعل صورته صورة حمار؟
Isn't he who raises his head before the Imām afraid that Allah may transform his head into that of a donkey or his shape into that of a donkey?

عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً: «أما يخشى الذي يرفع رأسه قبل الإمام أن يُحَوِّلَ الله رأسه رأس حمار، أو يجعل صورته صُورة حمار؟».

Abu Hurayrah (may Allah be pleased with him) reported that the Prophet (may Allah's peace and blessings be upon him) said: "Isn't he who raises his head before the Imām afraid that Allah may transform his head into that of a donkey or his shape into that of a donkey?"

صحيح - ( متفق عليه ). Sahih/Authentic. [Al-Bukhari and Muslim]

إنَّما جعل الإمام في الصلاة ليُقتدى به ويؤتم به، بحيث تقع تنقلات المأموم بعد تنقلاته، وبهذا تحقق المتابعة، فإذا سابقه المأموم، فاتت المقاصد المطلوبة من الإمامة، لذا جاء هذا الوعيد الشديد على من يرفع رأسه قبل إمامه، بأن يجعل الله رأسه رأس حمار، أو يجعل صورته صورة حمار، بحيث يمسخ رأسه من أحسن صورة إلى أقبح صورة، جزاء لهذا العضو الذي حصل منه الرفع والإخلال بالصلاة.
The purpose of having the Imām in prayer is to follow him in his movements, in such a way that the movements of those praying behind him come after his movements, and in this way, they fulfil the true sense of following the Imām. However, if the one who is being led in prayer precedes the Imām, then the purposes of leading people in prayer are not realized. For this reason, this Hadīth informs of a serious threat to the one who raises his head before his Imām that Allah will transform his head into that of a donkey, or change his shape into that of a donkey. His head will change from the most beautiful form to the ugliest form, as a punishment to this body organ that was raised and disturbed the prayer.

تحريم رفع الرأس في السجود قبل الإمام والوعيد فيه دليل على منعه، إذ لا وعيد إلا على محرم وقد أوعد عليه بالمسخ وهو من أشد العقوبات. يلحق بذلك مسابقة الإمام في كل تنقلات الصلاة وهذا من باب القياس. وجوب متابعة المأموم للإمام في الصلاة. توعُّد المسابق بالمسخ إلى صورة الحمار، لما بينه وبين الحمار من المناسبة والشبه في البلادة والغباء، لأن المسابق إذا كان يعلم أنه لن ينصرف من الصلاة قبل إمامه، فليس هناك فائدة في المسابقة، فدل على غبائه وضعف عقله. تدل مسابقة الإمام على الرغبة في استعجال الخروج من الصلاة، وذلك مرض دواؤه أن يتذكر صاحبه أنه لن يسلم قبل الإمام. الوعيد بتغيير صورة من يرفع رأسه قبل الإمام إلى صورة حمار أمر ممكن، وهو من المسخ، ويحتمل أن يرجع المعنى من تحويل الصورة إلى تحويل الطبيعة وذلك بأن يصبح بليدا كالحمار. كمال شفة النبي -صلى الله عليه وسلم- على أمته، وبيانه لهم الأحكام وما يترتب عليها من الثواب والعقاب.

Details...