1528
يا رسول الله، إني امرأة أستحاض حيضة كثيرة شديدة، فما ترى فيها قد منعتني الصلاة والصوم، فقال: أنعت لك الكرسف، فإنه يذهب الدم، قالت: هو أكثر من ذلك
O Messenger of Allah, I am a woman who experiences a heavy prolonged flow of menstrual blood, so what do you think about it? It has prevented me from praying and fasting. He said: I suggest that you use cotton, for it eliminates (the traces of) blood. She replied: It is too copious for that
عن حَمْنَة بنت جَحش رضي الله عنها قالت: كنت أُسْتَحَاض حَيْضَة كثيرة شَدِيدة، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أَسْتَفْتِيه وأُخْبِرُه، فَوجدْتُه في بيت أختي زينب بنت جَحش فقلت: يا رسول الله، إني امرأة أُسْتَحَاض حَيْضَة كثيرة شديدة، فما تَرى فيها، قد مَنَعَتْنِي الصلاة والصوم، فقال: «أَنْعَتُ لك الكُرْسُف، فإنه يُذهِبُ الدَّم». قالت: هو أكثر من ذلك، قال: «فاتَّخِذِي ثوبا». فقالت: هو أكثر من ذلك إنما أَثُجُّ ثَجًّا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «سَآمُرُك بأمْرَين أيهما فَعَلْتِ أجْزَأَ عَنْكِ من الآخر، وإن قَوِيتِ عليهما فأنتِ أعْلَم». قال لها: «إنما هذه رَكْضَةٌ من رَكَضَات الشيطان فَتَحَيَّضِي ستَّة أيام أو سبعة أيَّام في عِلْم الله، ثم اغْتَسِلِي حتى إذا رأيت أنك قد طَهُرْتِ، واسْتَنْقَأْتِ فصلِّي ثلاثا وعشرين ليلة أو أربعا وعشرين ليلة وأيامها وصومي، فإن ذلك يُجْزِيكِ، وكذلك فافْعَلي في كل شهر كما تحيض النساء، وكما يَطْهُرْن مِيقَاتُ حَيْضِهِنَّ وَطُهْرِهِنَّ، وإن قَوِيت على أن تُؤَخِّري الظهر وتُعَجَلِّي العصر فَتَغْتَسِلِينَ وَتَجْمَعِينَ بين الصلاتين الظهر والعصر، وتُؤَخِّرِين المغرب وتُعَجِّلين العشاء، ثم تَغْتَسِلِينَ وَتَجْمَعِينَ بين الصلاتين فافْعَلي، وَتَغْتَسِلِينَ مع الفجر فافْعَلي، وصُومي إن قَدِرت على ذلك»، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «وهذا أَعْجَبُ الْأَمْرَيْنِ إليَّ».
Hamnah bint Jahsh (may Allah be pleased with her) reported: I used to experience a heavy prolonged flow of menstrual blood. So I came to the Messenger of Allah (may Allah's peace and blessings be upon him) seeking a religious verdict and in order to tell him. I found him in the house of my sister, Zaynab bint Jahsh. I said: "O Messenger of Allah, I am a woman who experiences a heavy prolonged flow of menstrual blood, so what do you think about it? It has prevented me from praying and fasting." He said: "I suggest that you use cotton, for it eliminates (the traces of) blood." She replied: "It is too copious for that." He said: "Then you can use a cloth." She replied: "It is too copious for that, for my blood keeps pouring heavily." The Messenger of Allah (may Allah's peace and blessings be upon him) said: "I shall give you two commands; whichever of them you follow will be sufficient for you without the other, but you know best if you are strong enough to follow both of them." He added: "This is only a strike of the devil, so observe your menses for six or seven days, according to Allah's knowledge; then have a ritual bath. When you see that you are pure and clean, pray during twenty-three or twenty-four days and nights and fast, for that will be enough for you (for freeing your liability), and do so every month, just as women menstruate and are purified at the time of their menstruation and their purification. If you are able to delay the Zhuhr prayer and perform the ‘Asr prayer promptly, until you have a ritual bath, and then combine the two prayers and to delay the Maghrib prayer and perform the ‘Ishā' prayer, until you have a ritual bath, and then combine the two prayers, then do so: and to take a ritual bath at the Fajr prayer too, do so: and observe fast if you are able to." The Messenger of Allah (may Allah's peace and blessings be upon him) said: "Out of the two commands, the latter is more preferable to me."
حسن - (
رواه أبو داود وأحمد والترمذي وابن ماجه ).
Hasan/Sound.
[Ibn Maajah]
معنى حديث حَمنة رضي الله عنها "كُنت أُسْتَحَاض حَيْضَة كثيرة شَدِيدة" أي أن الدم كان ينزل منها ويستمر لمدة طويلة بشِّدة وقوة عند خروجه.
"فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أَسْتَفْتِيه وأُخْبِرُه"
ثم إنها جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم تسأله عن الحكم الشَّرعي، وما الذي يجب عليها.
"فقلت: يا رسول الله، إني امرأة أُسْتَحَاض حَيْضَة كثيرة شديدة، فما تَرى فيها قد مَنَعَتْنِي الصلاة والصوم"
يعني: أن الدم النازل منها جعلها تتوقف عن الصلاة والصوم بناء على أنه دمُ حيض، وهذا هو المتبادر لها في أول الأمر، ثم بَيَّنَ لها النبي صلى الله عليه وسلم أن الدم النازل منها بهذه الصفة إنما هو ركَضة من الشيطان وليس بِدَم حيض.
فقال: «أَنْعَتُ لك الكُرْسُف، فإنه يُذهب الدَّم».
أي: استخدمي القُطن؛ وذلك بأن تجعله على فَرجها وتَشُّده عليه حتى يُمسك الدم.
"قالت: هو أكثر من ذلك"
أي: أن الدم النازل كثير وشديد والقطن لا يمكن أن يؤدى به الغَرَضُ.
قال: «فاتَّخِذِي ثوبا».
أي: أضيفي إلى القطن ثوبا حتى يكون كثيفا يمسك به الدم.
"فقالت: هو أكثر من ذلك إنما أَثُجُّ ثَجًّا"
أي: أن الدم يَصُّب منها بكثرة وقوة، فلا يَسْتَمْسك بالقُطن ولا بالثياب؛ لأنه ينزل بغزارة وبكثرة.
"قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «سَآمُرُك بأمْرَين»"
يعنى: أحد حكمين، وهما كما سيأتي :
الأول: الاغتسال لكل صلاة.
والثاني: أن تجمع بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء وتغتسل ثلاث مرات للظهر والعصر غسلا واحدا، وللمغرب والعشاء غسلا واحدا، وللفجر غسلا واحدا.
"أيهما فعلت أجزأ عَنكِ من الآخر"
يعني: أنتِ بالخيار بين هذين الأمرين.
"وإن قَوِيتِ عليهما فأنتِ أعْلَم "أي: قَدِرتِ عليهما، أي الأول والثاني فأنت أعلم بحالك، فاختاري أيهما شئت منهما.
"ثم قال لها: «إنما هذه رَكْضَةٌ من رَكَضَات الشيطان »"
والمعنى: أن الشيطان قد وجد سبيلا إلى التَّلبيس عليها في أمْرِ دينها وطهرها وصلاتها؛ حتى أنْسَاها عادتها، وصارت في التقدير كأنها ركْضَة منه، ولا ينافي أن يكون عِرْق يقال له العَاذِل كما جاء في حديث فاطمة بنت أبي حُبيش رضي الله عنها في قولها :" إني امرأة استحاض فلا أطهر أفأدع الصلاة؟ قال: لا إنما ذلك عِرْق، وليس بحيض " فَيُحمل على أن الشيطان رَكَضَه حتى انْفَجَر، والأظهر أنها ركضة منه حقيقة؛ إذ لا مانع من حملها عليه.
"فَتَحَيَّضِي ستَّة أيام أو سبعة أيَّام"
أي: دَعِي الصلاة والصوم واعتبري نفسك حائضا مدة ستة أيام أو سبعة أيام، فتجلسها وتترك الصلاة فيها، وهذا باعتبار أن غالب عادة النساء ستة أيام أو سبعة أيام.
"في عِلْم الله" أي: في حكم الله وشرعه، وقوله :"ستة أيام أو سبعة أيام"
"فأو" هنا ليست للشك إنما هي للتنويع والدلالة على أن بعض النساء يحِضْن ستة أيام، وبعضهن يحِضْن سبعة أيام فترجع إلى قريباتها من النساء من هي في سِنْها، وأقرب إلى مِزَاجِها.
"ثم اغْتَسِلِي حتى إذا رأيتِ أنك قد طَهُرْتِ، واسْتَنْقَأْتِ فصلِّي ثلاثا وعشرين ليلة أو أربعا وعشرين ليلة وأيامها وصومي فإن ذلك يُجْزِيكِ"
يعني: إذا مضت ستة أو سبعة أيام وجب عليك الاغتسال من الحيض، ثم ما زاد على ستة أيام أو سبعة أيام وهي: إما ثلاثة وعشرون يوما أو أربعة وعشرون يوما، فهي أيام طُهر افعلي فيها كل ما تفعله الطاهرات من الصوم والصلاة، فإن هذا يكفي عنكِ.
"وكذلك فافْعَلي في كل شَهر كما تحيض النساء، وكما يَطْهُرْن مِيقَاتُ حَيْضِهِنَّ وَطُهْرِهِنَّ"
يعني: تحيضي كل شهر ستة أيام أو سبعة أيام كعادة النساء، ثم اغتسلي وصلي، وهكذا وقت طهرك يكون بقدر ما يكون عادة غالب النساء من ثلاث وعشرين أو أربع وعشرين.
"وإن قَوِيت على أن تُؤَخِّري الظهر وتُعَجلي العصر فَتَغْتَسِلِينَ وَتَجْمَعِينَ بين الصلاتين الظهر والعصر، وتُؤَخِّرِين المغرب وتُعَجِّلين العشاء، ثم تَغْتَسِلِينَ وَتَجْمَعِينَ بين الصلاتين فافْعَلي، وَتَغْتَسِلِينَ مع الفجر فافْعَلي، وصُومي إن قَدِرتِ على ذلك».
والمعنى: إذا قَوِيت على أن تؤخري الظهر إلى آخر وقتها وتصلي العصر في أول وقتها وكذا تؤخري المغرب إلى آخر وقتها وتصلي العشاء في أول وقتها -وهذا ما يسمَّى عند العلماء بالجمع الصُّورِيَّ- وأمَّا الفجر: فتغتسل للصلاة غسلا واحدا، فإن قَدِرت على ذلك فافعلي، وعلى هذا : تغتسل المستحاضة ثلاث مرات للظهر والعصر غسلا واحدا وللمغرب والعشاء غسلا واحدا وللفجر غسلا واحدا وتجمع بين الصلاتين جمعا صوريا.
"وهذا أَعْجَبُ الْأَمْرَيْنِ إليَّ"
يعني أن هذا الأمر أحبُّ إليَّ، وهو : كونها تجمع بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء وتغتسل ثلاث مرات للظهر والعصرغسلا واحدا، وللمغرب والعشاء غسلا واحدا، وللفجر غسلا واحدا.
وأما الأمر الأول، فهو الغسل لكل صلاة، لكن ليس في هذا الحديث ذكر الاغتسال لكل صلاة، إلا أنه قد جاء في رواية أخرى عند أبي داود أنها تغتسل لكل صلاة، وهي قوله: "إن قَوِيت فاغتسلي لكل صلاة وإلا فاجْمَعي بين الصلاتين بغسل واحد"
ولا شك أن الاغتسال لكل صلاة مشَقَّة ظاهرة ولهذا قال صلى الله عليه وسلم في الأمر الثاني: "وهذا أعجب الأمرين إليَّ"
يعني: أحبهما إليَّ؛ لأنه أسهل وأخَف من الأول.
Meaning of the Hadīth of Hamnah (may Allah be pleased with her):
"I used to experience a heavy prolonged flow of menstrual blood", i.e. blood used to flow strongly in big amounts and for prolonged periods.
"So, I came to the Messenger of Allah (may Allah's peace and blessings be upon him) seeking a religious verdict and in order to tell him", i.e. she came to the Prophet (may Allah's peace and blessings be upon him) to ask him about the religious ruling and what she had to do.
"I said: 'O Messenger of Allah, I am a woman who experiences a heavy prolonged flow of menstrual blood, so what do you think about it? It has prevented me from praying and fasting'", i.e. the heavy flow of blood made her stop praying and fasting thinking it to be menstrual blood. Then, the Prophet (may Allah's peace and blessings be upon him) explained to her that such blood was not menstruation, rather, it was a strike from the devil.
He said to her: "I suggest that you use cotton, for it eliminates the blood", i.e. use cotton by placing it firmly on her private parts so that it stops the blood from flowing.
She said: "It is too copious for that", i.e. the discharged blood is so much that cotton cannot do this job.
Then he said: "You can use a cloth", i.e. use a piece of cloth along with the cotton so that it becomes thick and can absorb the blood well.
She said: "It is too copious for that, for my blood keeps pouring heavily", i.e. the blood comes out in such a large amount, and cotton or cloth is not enough, because it is discharged heavily and abundantly.
Then the Messenger of Allah (may Allah's peace and blessings be upon him) said: "I shall give you two commands", i.e. one of two rulings, they are as follows:
1. To take a bath for every prayer
2. To combine Zhuhr and ‘Asr prayers, Maghrib and ‘Ishā' prayers. Thus, she should take a bath three times only, one time for Zhuhr and ‘Asr, then one time for Maghrib and ‘Ishā, then one time for Fajr.
"Whichever of them you follow will be sufficient for you without the other", i.e. you can choose between these two.
"but you know best if you are strong enough to follow both of them", i.e. if you have the ability to do them both, then choose whichever suits you.
Then he said to her: "This is only a strike of the devil", i.e. the devil found a way to confuse her regarding her religion, ritual purity and prayer, until he made her forget the regular duration of her menses, so it is like a strike from the devil. However, this does not negate the possibility of its being caused by a vein called "Al-‘Ādhil" as mentioned in the Hadīth of Fātimah bint Abu Hubaysh (may Allah be pleased with her) as she said: "I am a women who experiences menses and do not become pure thereof, so should I leave off the prayer?" The Prophet (may Allah's peace and blessings be upon him) replied: "No, this is a vein, and not menses." Hence, this could be understood to mean that the devil struck the vein, so it exploded. The most preponderant opinion is that it is a real strike, for there is nothing to prevent understanding it in this way.
"So observe your menses for six or seven days", i.e. leave off praying and fasting and consider yourself menstruating for six or seven days, based upon the majority of women’s menstrual cycle being six or seven days.
"According to Allah’s knowledge", i.e. His Judgment and law.
The article 'or' here is not used to denote doubt, rather it is used to express variation and to indicate that some women experience menses for six days, and some for seven days. So, she should refer to her female relatives and those of the same age and physical make-up.
"Then have a ritual bath. When you see that you are pure and clean, pray during twenty-three or twenty-four days and nights and fast, for that will be enough for you", i.e. after six or seven days, it is obligatory for you to take a ritual bath from your menses. Whatever is beyond the six or seven days, which is either twenty-three or twenty-four days, these are the days you are pure. Do everything that women who are pure normally do, like fasting and praying, and this is sufficient for freeing your liability.
"And do so every month, just as women menstruate and are purified at the time of their menstruation and their purification", i.e. count your menses every month, either six or seven days, then take a bath and pray. Based on this, the period when you are pure of menses is the same as the majority of the women: from 23 to 24 days.
‘"If you are able to delay the Zhuhr prayer and perform the ‘Asr prayer promptly, until you have a ritual bath, and then combine the two prayers and to delay the Maghrib prayer and perform the ‘Ishā' prayer, until you have a ritual bath, and then combine the two prayers, then do so: and take a ritual bath at the Fajr prayer too, and observe fast if you are able to", i.e. if have the ability to delay Zhuhr until the end of its prescribed time, and to pray ‘Asr at the beginning of its time, and similarly delay Maghrib to the end of its prescribed time, and pray ‘Ishā at the beginning of its prescribed time, and this is what the scholars call "Al-Jam‘ As-Sūri", then do that. As for Fajr, take a ritual bath for the prayer, and if you are able to do that then do it. Thus, a woman experiencing vaginal bleeding outside her menses should take a ritual bath three times, once for Zhuhr and ‘Asr , once for Maghrib and ‘Ishā, and once for Fajr, and combine between each two prayers (apart from Fajr) in Jam‘ Sūri.
"Out of the two commands, the latter is more preferable to me", i.e. I prefer this way, comibning between Zhuhr and ‘Asr and Maghrib and ‘Ishā and taking a ritual bath three times, once for Zhuhr and ‘Asr, once for Maghrib and ‘Ishā', and once for Fajr.
As for the first command, it is to take a ritual bath for every prayer. However, there is nothing mentioned in this Hadīth about taking a ritual bath for every prayer, but there is another narration reported by Abu Dawūd that mentions that she should take a ritual bath for every prayer: "If you have the ability, then take a bath for every prayer, otherwise combine two prayers with one ritual bath."
There is no doubt that taking a ritual bath for every prayer involves manifest hardship. For this reason, the Prophet (may Allah's peace and blessings be upon him) said about the second command: "the latter is more preferable to me", i.e. I like it more because it is easier and less difficult.
وجودُ المستحاضات زمن النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم-، وقد ذكر بعض العلماء أن اللاتي استحضن في عهده -صلى الله عليه وسلم- بلغْنَ تسعا من النسوة وعدَّهن.
ينبغي للجاهل أن يَسأل العالم فيما يَشتبه عليه في عبادته، حتى يعبد الله على بصيرة.
جواز إطلاق الفتيا في سؤال النبي -صلى الله عليه وسلم-، بمنعى أنه يصح أن نقول: إن الرسول -صلى الله عليه وسلم- مفتٍ، وهذا أمر لا إشكال فيه.
أن الشيطان قد يُسَلَّط على بني آدم تسلطا حِسِّيا؛ لأنها كونها تمرض بركضة من الشيطان يدل على أن للشيطان تَسَلُّطا على بني آدم.
المستحاضة التي ليس لها عَادة مُتَقررة أو كان لها عادة ونسيتها، وليس لها تمييزٌ صالح تَعرِف به دم الحيض من دم الاستحاضة، فتتحيض غالب عادة النساء، وهي ستَّة أيَّام أو سبعة.
فيه استحباب تَحَفُّظ المستحاضة لمنع الدم من الخروج والتَّلوث به.
أنَّ دم الحيض يمنع من الصلاة، ونحوها ممَّا يُشترط له الطهارة من الحيض.
أنَّ دَم الاستحاضة لا يمنع من الصلاة، ونحوها من العبادات الواجب لها الطهارةُ.
عدم مُعاتبة الجاهل إذا ترك واجباً وجاء يسأل عن الحكم الشرعي.
فيه أن غالب عادة النساء ستَّة أيام أو سبَّعة أيام.
فيه أن غالب النساء يَحِضْن في الشهر مرة واحدة؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم- :" فافْعَلي في كل شَهر كما تَحيض النِّساء ".
جواز العمل بالظن الغالب.
فيه أن حَمْنة -رضي الله عنها- لم يكن لها عادة سابقة؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- ردَّها إلى عادة غالب النساء.
وجوب الاغتسال على المُستحاضة إذا طَهرت من حيضها.
في الحديث مشروعية اغتسال المستحاضة لكل صلاة كما في الرواية الأخرى.
فيه أن المستحاضة مُخَيَّرة بين أمرين: الاغتسال لكل صلاة، وبين أن تغتسل للظهر والعصرغسلا واحدا وللمغرب والعشاء غسلا واحدا والفجر غسلا واحدا.
فيه اختيار النبي -صلى الله عليه وسلم- الأرفق بحالها، ولهذا قال :" وهذا أعجب الأمرين إليَّ ".
أن الأصل في الدِّم النازل من المرأة، دم حيض؛ لأنها -رضي الله عنها- تركت الصلاة والصوم بناء على أن الدم الخارج منها دم حيض.
أن مَرْجع الصحابة -رضي الله عنهم- في الاستفتاء إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-.
جواز جمع المستحاضة بين الصلاتين؛ لمشقة الاغتسال لكل صلاة.
بيان تفاضل الأعمال وأن بعضها أفضل من بعض؛ لقوله: "وهو أعْجَب الأمرين إليَّ ".
Details...
|