1424
ارجع فأحسن وضوءك
Go back and perform ablution properly
عن عمر بن الخطاب: أن رجلا توضأ، فتَرك مَوْضِع ظُفُر على قَدَمِه، فَأَبْصَرَهُ النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «ارْجِع فَأَحْسِنْ وُضُوءَكَ» فرجَع، ثم صلَّى.
‘Umar ibn al-Khattāb (may Allah be pleased with him) reported: A man performed ablution and left a small part on his foot equal to the space of a nail unwashed. The Messenger of Allah (may Allah’s peace and blessings be upon him) saw that and said: "Go back and perform ablution properly." He performed it again and prayed.
صحيح - (
رواه مسلم ).
Sahih/Authentic.
[Muslim]
يخبر عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رجلا توضأ ولم يتم وضوؤه كما أمره الله، بل تَرك مَوْضِع ظُفُر على قَدَمِه، فتجاوزه من غير أن يَمُرَّ عليه الماء، فرأى النبي صلى الله عليه وسلم ذلك، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يرجع فيتوضأ وضوءا يأتي به على الوجه المشروع، بحيث لا يترك أي جزء من أجزاء الأعضاء التي يجب استيعابها بالماء، فرجع الرجل فتوضأ ثم صلى.
‘Umar ibn al-Khattāb (may Allah be pleased with him) said that a man performed ablution, but did not do it properly. He left a spot on his foot, the size of a fingernail, unwashed. He missed that place and the water did not reach it. Having seen this, the Prophet (may Allah's peace and blessings be upon him) told the man to go back and perform ablution again in the manner prescribed by the Shariah, not missing any place that should be washed. So the man went back, performed ablution afresh, and prayed.
تعيُّن الماء في الوضوء؛ فلا يقوم غيره مقامه.
وجوب المبَادَرة إلى الأمرِ بالمعروف، وإرشادِ الجاهلِ والغَافل؛ لتصحيحِ عبادته.
حسن طريقة النبي -صلى الله عليه وسلم- في إنكار المنكر.
وجوب تعميم أعضاء الوضوء بالماء، وأنَّ من ترك جزءًا من العضو -ولو يسيرا- لم يصح معه الوضوء ولزمته الإعادة إذا كان الفاصل طويلا.
مشروعية إحسان الوضوء، وذلك بإتمامه وإسْبَاغه على الوجه المأمور به شرعا.
أنَّ القدمين من أعضاء الوضوء، وأنَّه لا يكفي فيهما المسح، بل لابدَّ من الغسل؛ كما جاء صريحًا (يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهَكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلَكم إلى الكعبين) [المائدة: 6] الأرجل معطوفة على الوجوه لذلك نصبت.
وجوب الموالاة بين أعضاء الوضوء؛ فإنَّ النَّبي -صلى الله عليه وسلم- أمره بأنْ يرجع ليحسن وضوءه كله، من أجل تأخير غسل الرِّجْلِ عن بقيَّة الأعضاء، ولو لم تعتبر الموالاة لاقتصر على أمره بِغَسْلِ ما تركه فقطْ. والموالاة: أن لا يؤخر غسل عضو حتى ينشف الذي قبله في زمن معتدل.
أن الجهل والنسيان لا يسقطان الواجب، وإنما يسقطان الإثم؛ فهذا الرجل الذي لم يُسْبِغ وضوءه لجهله لم يسقط عنه النبي -صلى الله عليه وسلم- الواجب، وهو الوضوء، وإنما أمره أن يحسِّنه، أي: يعيده كما جاء صريحا في الرواية الأخرى.
Details...
|