Hadeeth

Back to Index...

1191 أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْقُدَ، وَضَعَ يَدَهُ اليُمْنَى تَحْتَ خَدِّهِ، ثُمَّ يَقُولُ: اللَّهُمَّ قِني عذابك يوم تبعث عبادك
When the Messenger of Allah wanted to sleep, he would put his right hand under his cheek, and then say: O Allah, safeguard me from Your torment on the day You resurrect Your slaves

عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما وحفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْقُدَ، وَضَعَ يَدَهُ اليُمْنَى تَحْتَ خَدِّهِ، ثُمَّ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ قِني عذابك يوم تبعث عبادك». وفي رواية: أنه كان يقوله ثلاث مرات.

Hudhayfah ibn al-Yamān (may Allah be pleased with him) and Hafsah bint ‘Umar ibn al-Khattāb (may Allah be pleased with him) reported that when the Messenger of Allah wanted to sleep, he would put his right hand under his cheek, and then say: ''O Allah, safeguard me from Your torment on the day You resurrect Your slaves.''

صحيح دون قوله: "ثلاث مرات" - ( حديث حذيفة: رواه التُرمذي وأحمد. حديث حفصة: رواه أبو داود والنسائي في الكبرى وأحمد. والزيادة في حديث حفصة ). Sahih/Authentic. [At-Tirmidhi]

هذا الحديث يتناول سنة فعلية وقولية من سنن النبي صلى الله عليه وسلم ، وكلا السنتين من سنن النوم. فالسنة الفعلية هي هيئة نوم النبي صلى الله عليه وسلم ، فقد وصف لنا حذيفة رضي الله عنه هيئة نوم رسول الله فقال: "كان إذا أراد أن يرقد وضع يده اليمنى تحت خده" فيه دليل على نوم النبي صلى الله عليه وسلم على جنبه الأيمن، لأنه إذا وضع يده اليمنى تحت خده كان نائمًا على جنبه الأيمن لا محالة، ويدل على ذلك الروايات الأخرى. ولكن هذا الحديث زاد وضع اليد تحت الخد، فمن قدر على فعله فعله تأسيًا، ومن اكتفى بالنوم على الشق الأيمن فإنه يكفيه، ويدل على ذلك أن بعض الروايات إنما وردت بنومه صلى الله عليه وسلم على جنبه الأيمن بدون ذكر وضع اليد تحت الخد، فلربما كان يفعله النبي صلى الله عليه وسلم أحيانًا، ويشير إليه ذكر بعض الصحابة له وعدم ذكر البعض الآخر، ولكن جميع الروايات اتفقت على النوم على الشق الأيمن فدل على أنّ هذا هو السنة المتعينة. "ثم يقول" ثم تدل على الترتيب والتراخي، وهو الملائم لحال من أراد النوم، فكان يضطجع أولا على شقه الأيمن، ويضع يده اليمنى تحت خده الأيمن، ثم يقول الذكر بعد ذلك ولا يشترط أن يقول الإنسان هذا الذكر مباشرة عقب الاضطجاع لأن "ثم" تدل على التراخي، فلو تكلم الإنسان مع زوجته ثم قال الذكر بعد ذلك فلا بأس. "اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك" احفظني من العذاب يوم البعث، ولفظ "قني" يشمل الوقاية من الله تفضلا وإحسانًا، وتوفيق العبد لفعل ما يوجب الجنة والنجاة من العذاب؛ لأن العموم هو الأصل ولا يصار للتخصيص إلا لدليل، واللفظ يستوعب المعنيين. وقوله "عذابك" يعم كل ألوان عذاب ذلك اليوم، ويدخل فيه عذاب النار دخولًا أوليًّا، وهذا اليوم سماه الله تعالى بيوم القارعة والصاخة والطامة والقيامة، مما يدل على هوله وشدته فكان المناسب دعاء الله تعالى النجاة من عذاب هذا اليوم، وقوله "عذابك" أضاف العذاب إلى الله تعالى ليدل على هوله وشدته وعظمته، وأيضًا فيه معنى التفويض إذ الرب سبحانه هو المتصرف في العبيد، وفي هذا العذاب تصرف المالك المسيطر، واللفظ يشمل المعنيين. وانظر إلى المناسبة اللطيفة بين النوم الذي هو أخو الموت أو الموتة الصغرى والبعث الذي يعقب الموت، فالحديث فيه مناسبة لطيفة دقيقة تجمع بين الشيء وتابعه، وهذا من جلال وجمال ألفاظ النبي صلى الله عليه وسلم .
This Hadīth addresses the Prophet's practical and verbal Sunnah concerning sleeping. As for the practical Sunnah here, the Prophet would sleep on his right side, since he would put his right hand under his cheek, as Hudhayfah ibn al-Yamān described. So, one might want to emulate the Prophet by putting his right hand under his cheek, or only sleep on the right side, as mentioned in other narrations. The agreed upon practice, however, is to sleep on the right side. It would take the Prophet a while as understood from “and then” to make the supplication, which is the verbal Sunnah upon sleeping. It is fine that one talks with one's spouse, and then say the prayer. Here the Prophet would invoke Allah to protect him from torment on the Day of Resurrection. In this respect, seeking Allah's protection can either be seeking His benevolence and favor, or Allah's assistance to enable him do what keeps him away from torment and admit him to Paradise, or both things together. Indeed, he meant the two things, because the rule is that general indications of a text prevail unless they are specified by other texts. The word 'torment' connotes all types of punishment expected on Doomsday. It suggests initial admission to Hell on a day which is so terrible and scary. Torment is also related to Allah to indicate its horrific magnitude. This relation further implies that one should entrust things to the Lord, Who manages the conditions of His slaves, being the dominating sovereign. Finally, there is subtle connection between sleep (minor death) and resurrection (as a post-death event), which calls for thinking about the logic and beauty of the Prophet's words.

فضل هذا الدعاء المبارك، واستحباب المحافظة عليه اقتداء بالنبي -صلى الله عليه وسلم-. استحباب الاضطجاع على الشق الأيمن. تواضع النبي -صلى الله عليه وسلم- لربه ومولاه -تعالى-، وفيه تنبيه للأمة أن لا يأمنوا مكر الله -تعالى-؛ فإنه لا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون. إثبات الحشر والمعاد، وأن الناس راجعون إلى ربهم ليحاسبهم على أعمالهم، فمن وجد خيرًا فليحمد الله -تعالى-، ومن وجد دون ذلك فلا يلومن إلا نفسه، وإنما هي أعمال العباد يحصيها الله عليهم. حرص الصحابة -رضي الله عنهم- على بيان أحوال النبي -صلى الله عليه وسلم- في رقوده. قوله: "وضع يده اليمنى تحت خده" وهو من عادته -صلى الله عليه وسلم- التيمن في كل شيء إلا ما ورد الدليل على خلافه. النوم على الشق الأيمن أسرع إلى الانتباه لعدم استقرار القلب في تلك الحالة، وأهنأ للقلب لأنه في الجهة اليسرى فلو نام العبد على الجهة اليسرى يضر بالقلب لميل الأعضاء عليه.

Details...