Hadeeth

Back to Index...

1161 من أسلف في شيء فليسلف في كيل معلوم، ووزن معلوم، إلى أجل معلوم
Whoever pays in advance for anything, let him pay for a specified measure and a specified weight, to be delivered on a specified period of time

عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، وهم يُسلفون في الثمار: السنة والسنتين والثلاث، فقال: «من أسلَفَ في شيء فليُسلف في كيل معلوم، ووزن معلوم، إلى أجل معلوم».

‘Abdullāh ibn ‘Abbās (may Allah be pleased with him) reported that when the Messenger of Allah (may Allah's peace and blessings be upon him) came to Madīnah, they used to pay one, two or three years in advance for fruits, so he said: "Whoever pays in advance for anything, let him pay for a specified measure and a specified weight, to be delivered on a specified period of time."

صحيح - ( متفق عليه ). Sahih/Authentic. [Al-Bukhari and Muslim]

قدم النبي صلى الله عليه وسلم للمدينة مهاجرًا من مكة كما هو معلوم، فوجد أهل المدينة -لأنهم أهل زروع وثمار- يسلفون، وذلك بأن يقدموا الثمن ويؤجلوا المثمن -المسلم فيه- من الثمار، مدة سنة، أو سنتين، أو ثلاث سنين، أو أقل أو أكثر لأن هذه المدد للتمثيل، فأقرهم صلى الله عليه وسلم على هذه المعاملة ولم يجعلها من باب بيع ما ليس عند البائع المفضي إلى الغرر؛ لأن السلف متعلق بالذمم لا الأعيان، ولكن بين صلى الله عليه وسلم لهم في المعاملة أحكاما تبعدهم عن المنازعات والمخاصمات التي ربما يجرها طول المدة في الأجل فقال: من أسلف في شيء فليضبط قدره بمكياله أو ميزانه المعلومين، وليربطه بأجل معلوم، حتى إذا عرف قدره وأجله انقطعت الخصومة والمشاجرة، واستوفى كل منهما حقه بسلام.
When the Prophet (may Allah's peace and blessings be upon him) migrated to Madīnah, he found its residents, who were farmers, paying in advance the price of the fruits to be delivered within one, two, or three years. These terms are examples for the delivery periods, and they could be more or less. The Prophet (may Allah's peace and blessings be upon him) approved this transaction and did not consider it a sort of sale in which the seller sells what he does not own, which normally involves uncertainty. This is because paying for something in advance is mainly connected to the debts, not the merchandise. Nevertheless, the Prophet (may Allah's peace and blessings be upon him) ordained for them the rulings that govern such a transaction and keep them away from conflict and dispute that may arise from the long period of time after which delivery should be made. He said that whoever pays in advance for something, let him specify the measure and weight of that thing, and set a specific term for delivery. As long as the measure and term of delivery are known, there will be no chance for conflict or disagreement to take place, and each the parties involved can receive their rights peacefully.

يشترط في السلم ما يشترط في البيع، لأنه أحد أنواعه، فلابد أن يكون العقد من جائز التصرف، مالك للمعقود عليه، أو مأذون له فيه، ولابد فيه من الرضا، وأن يكون المسلم فيه مما يصح بيعه، ولابد فيه من القدرة عليه وقت حلوله، وأن يكون الثمن والمثمن معلومين. يزيد السلم على شروط البيع شروطاً ترجع إلى زيادة ضبطه وتحريره، لئلا تفضي المعاملة إلى الشجار والمخاصمة ، ونأخذ أهم هذه الشروط من الحديث الذي معنا: الشرط الأول: أن يبين قدر المسلم فيه بمكياله أو ميزانه الشرعيين، إن كان مكيلا أو موزوناً، أو بذرعه، إن كان مما يُذْرَعُ، أو بِعَدّهِ إن كان مما يُعَد، ولا يختلف المعدود بالكبر أو الصغر أو غيرهما، اختلافاً ظاهراً. الشرط الثاني الذي دل عليه الحديث أن يكون مؤجلا، ولابد في الأجل أن يكون معلوما، فلا يصح حالاُّ، ولا إلى أجل مجهول. الشرط الثالث أن يقبض الثمن بمجلس العقد، وهذا مأخوذ من قوله: "فَلْيُسْلِفْ" لأن السلف هو البيع، الذي عُجلَ ثمنه وأجلِ مثمنه. الشرط الرابع أن يسلم في الذمة لا في الأعيان، وهذا هو الذي سوَغ العقد، وإن كان وفاؤه من شيء غير موجود عند البائع، وإنما يستوفى من ثمار أو زروع لم توجد وقت العقد.وبهذا تبين أن السلم لم يتناوله النهى في قوله: "ولا تبع ما ليس عندك" وأن العقد عليه وفق القياس.

Details...