Hadeeth

Back to Index...

111 يا أيها الناس، عليكم بالسكينة، فإن البر ليس بالإيضاع
O people, proceed calmly, for goodness is not attained by rushing

عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: دَفَعَ النبيُّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- يومَ عَرَفَة فَسَمِعَ النبيُّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- وَرَاءَهُ زَجْرًا شَدِيدًا وَضَربًا وَصَوتًا لِلإِبِل، فَأَشَارَ بِسَوطِهِ إِلَيهِم، وقال: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، عَلَيكُم بِالسَّكِينَةِ، فَإِنَّ البِرَّ لَيسَ بِالإيضَاعِ».

‘Abdullāh ibn ‘Abbās (may Allah be pleased with them) reported that the Prophet (may Allah's peace and blessings be upon him) departed on the day of ‘Arafah. So, the Prophet heard behind him loud shouts, beating, and sounds of the camels. So, he pointed with his whip towards them and said: "O people, proceed calmly, for goodness is not attained by rushing."

صحيح - ( متفق عليه: رواه البخاري بلفظه تاما، وأما مسلم فأخرج «عليكم بالسكينة» ). Sahih/Authentic. [Al-Bukhari and Muslim]

أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم أفاض من عرفة فسمع وراءه صوتًا شديدًا وضربًا وزجرًا للإبل وأصواتًا للإبل، وكان هذا المشهد من الناس نتيجة ما تعودوه زمن الجاهلية؛ لأنهم كانوا في أيام الجاهلية إذا دفعوا من عرفة أسرعوا إسراعًا عظيمًا يبادرون النهار قبل أن يظلم الجو، فكانوا يضربون الإبل ضربًا شديدًا، فأشار النبي صلى الله عليه وسلم إليهم بسوطه، وقال: أيها الناس الزموا الطمأنينة والهدوء، فإن البر والخير ليس بالإسراع والإيضاع وهو نوع من السير سريع.
As the Prophet (may Allah's peace and blessings be upon him) was leaving ‘Arafah, he heard behind him people shouting, beating their camels; thus camels were making sounds. The scene was typical of the pre-Islamic times, because when people intended to leave ‘Arafah, they would rush so as to leave before the darkness comes. Therefore, they would beat their camels harshly. So, the Prophet (may Allah's peace and blessings be upon him) pointed his whip towards them to maintain calmness, and told them that there is no good in rushing.

شفقة الرسول -صلى الله عليه وسلم- بأمته؛ فقد نهاهم عن الإسراع لئلا يتعبوا أنفسهم مع بُعد المسافة. استحباب التأني والخشوع عند أداء العبادات. أن ثواب العبادة إنما يكون بقدر الخشوع وحضور القلب فيها. تكلف الإسراع في السير ليس مما يتقرب إلى الله به. أنَّ البر ليس بالعجلة وإنما هو بالخضوع والخشوع والاستكانة لمن لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء. الهدوء والسكينة أعون على حضور القلب. الحكمة في النهي عن الإسراع في قصد العبادة ما يفضي إليه الإسراع من التزاحم والتدافع وأذية المسلمين.

Details...