1044
يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج؛ فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم؛ فإنه له وجاء
O young men, those of you who can afford to should marry; it restrains the gaze and fortifies one's chastity. Those who cannot should fast; it controls the sexual desire
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه مرفوعاً: «يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج؛ فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم؛ فإنه له وِجَاءٌ».
‘Abdullāh ibn Mas‘ūd (may Allah be pleased with him) reported: The Prophet (may Allah's peace and blessings be upon him) said: "O young men, those of you who can afford to should marry; it restrains the gaze and fortifies one's chastity. Those who cannot should fast; it controls the sexual desire."
صحيح - (
متفق عليه ).
Sahih/Authentic.
[Al-Bukhari and Muslim]
بما أن التحصن والتعفف واجب، وضدهما محرم، وهو آتٍ من قبل شدة الشهوة مع ضعف الإيمان، والشباب أشد شهوة، خاطبهم النبى صلى الله عليه وسلم مرشدا ًلهم إلى طريق العفاف، وذلك أن من يجد منهم مؤنة النكاح من المهر والنفقة والسكن، فليتزوج لأن الزواج يغض البصر عن النظر المحرم ويحصن الفرج عن الفواحش، وأغرى من لم يستطع منهم مؤنة النكاح وهو تائق إليه بالصوم، ففيه الأجر، وقمع شهوة الجماع وإضعافها بترك الطعام والشراب، فتضعف النفس وتنسد مجارى الدم التي ينفذ معها الشيطان، فالصوم يكسر الشهوة كالوجاء للبيضتين اللتين تصلحان المنى فتهيج الشهوة.
Chastity and restraint are mandatory, while their opposite are prohibited, as they are products of a strong desire coupled with weak faith. As young people have the stronger desires, the Prophet (may Allah's peace and blessings be upon him) addressed them, so he could guide them to the path of virtue. Those who can afford a dowry, housing, and to support a wife should marry, because it serves to protect the eyes from prohibited sights and fortifies against debauchery. For those who cannot afford it but yearn for it, the Prophet (may Allah's peace and blessings be upon him) recommended them to fast, because this contains rewards and diminishes sexual desire by means of resisting food and drink. As a result, the soul weakens and the blood veins through which Satan travels are consequently blocked. Fasting impairs lusts just as the rock spoils ejaculation when the testicles are put between it.
حث الشباب القادر على مؤنة النكاح وهي المهر والنفقة ، وعلى النكاح لأنه مظنة القوة وشدة الشهوة.
قال شيخ الإسلام: واستطاعة النكاح هو القدرة على المؤنة وليس هو القدرة على الوطء، فإن الخطاب إنما جاء للقادر على الوطء, ولذا أمر من لم يستطع بالصوم، فإنه له وجاء.
من المعنى الذي خوطب لأجله الشباب، يكون الأمر بالنكاح لكل مستطيع لمؤنته وقد غلبته الشهوة، من الكهول والشيوخ.
التعليل في ذلك أنه أغض للبصر وأحصن للفرج عن المحرمات.
حث من لم يستطع مؤنة النكاح بالصوم، لأنه يضعف الشهوة، لأن الشهوة تكون من الأكل، فتركه يضعفها.
من لا مال له لا يستحب له أن يقترض ويتزوج وقد قال -تعالى-: (وليستعفف الذين لا يجدون نكاحاً حتى يغنيهم الله من فضله).
وفي الحديث إرشاد العاجز عن مؤن النكاح إلى الصوم، لأن شهوة الجماع تابعة لشهوة الأكل ، تقوى بقوة الأكل وتضعف بضعفه.
عدم التكليف بغير المستطاع.
المقصود من النكاح هو الوطء، وهو الجماع للإعفاف، ولذلك شرع الخيار في حالة ما إذا عجز الزوج عن جماع أهله بسبب مرض مزمنٍ أو لا يحصل منه وصول إلى امرأته.
Details...
|